مقدمة تلفزيون "أم تي في"
"الله انقذ الرئيس ترامب." هذا ما قاله عضو مجلس الشيوخ الاميركي ماركو روبيو، بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب فجر اليوم. وعبارة روبيو تعبر عن شعور عدد كبير من الاميركيين، الذين ذهلوا لمحاولة اغتيال رئيسهم السابق، بقدر ما اعجبوا برباطة جأشه وشجاعته. فقبضة ترامب المرتفعة بتحد كانت اقوى من الرصاصات التي حاولت اختراق رأسه.
ولا شك في ان ترامب ، الذي يتقن لعبة العالم الى حد كبير، سيستفيد من الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت ليؤكد للناخبين الاميركيين بالصوت والصورة، انه الرئيس القوي الذي انتظرته اميركا طويلا. وهو ما عبر عنه رجل ركع لدى اطلاق النار، وما ان قام ترامب من تحت المنصة حتى أخذ يصرخ: " لن ينالوا منك، لن ينالوا منك". هكذا اضيفت الى مشاكل الديمقراطيين مشكلة جديدة اليوم.
فترامب الذي تجاوز منذ اعوام كل ما تردد عن فضائحه الجنسية، وكل ما صدر بحقه من احكام قضائية، والذي تخطى بنجاح كبير امتحان المناظرة التلفزيونية مع منافسه جو بايدن، ها هو اليوم يربح معركته مع القدر. اذ ان تحريك رأسه بالاتجاه المعاكس لمجرى الرصاصة وفي اللحظة المناسبة، هو ما منع رصاصة توماس ماتيو كروكس من ان تكون قاتلة.
هكذا فان على الديمقراطيين ان يعيدوا حساباتهم, ليس في ترشيح بايدن فحسب، بل حتى في شعارات المعركة الانتخابية. اذ طالما شددوا في خطبهم على ان ترامب في أدائه يستجر العنف في اميركا. فماذا يقولون اليوم بعدما اصبح ترامب ضحية العنف السياسي مثلَه مثلَ اي شخص اخر؟...
البداية من اللحظات الحاسمة التي فصلت بين محاولة اغتيال ترامب ونجاته.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
فخامة الرصاصة اخترقت البيت الابيض من طريق بنسلفانيا، وستقلد الجريح دونالد ترامب رئيسا في تشرين ما لم يجر الديمقراطيون عملية جراحية سريعة لاستبدال الصمام الرئاسي، فعلى مرمى الخريف الإنتخابي في أميركا حجز المرشح المزنر بالاتهامات بقعة دماء تساوي مجموع الولايات المرجحة.. وتتمتع بمفاعيل عابرة للصناديق، هي نقطة دم.. تتقدم في النقاط ضمن سباق الملاكمة الانتخابية والتي أصبحت نتائجها مضبوطة على ساعة محاولة الاغتيال، دخل دونالد ترامب التاريخ من كل الجهات الأميركية, من اقتحام الكابتول عقب نتائج عام الفين وعشرين، الى انتصاره في حلبة المصارعة مع الرئيس جو بايدن في المناظرة الشهيرة، مرورا بمحاضر الضبط والقضايا والاتهامات التي كدستها المحاكم على سجله منذ أربع سنوات..
حتى الأمس عندما قبض ترامب على الرئاسة برصاصة، وبحسب النشرة الطبية فإن المصاب بصحة جيدة وبحالة معنويات مرتفعة، وهو للساعة لا يزال رافعا شارة النصر ويقول: لن نخاف، والرجل الذي ترك حذاءه على أرض المعركة يتطلع الى أيام مجيدة، يرفع فيها القبضة والتي سيبدأها الأسبوع المقبل من ولاية وييسكونسين، وتبعا للتحقيقات فإن قوات إنفاذ القانون عثرت على مواد متفجرة في منزل منفذ محاولة الاغتيال..
وكشفت أنه خبأ عبوة ناسفة في سيارته وحمل متفجرات في حقيبته، لكن السلاح اشتراه قانونا، وفيما كان الرئيس بايدن قبل الحادث ينقب عن تحسين ظروف ترشحه ويقاوم نعاسه الرئاسي وهفوات وزلات العمر، وجد نفسه أمام غرفة عناية فائقة تحيط به الFBI والخدمة السرية لتقديم شروح تفصيلية لترامب والرأي العام الاميركي عن تفاصيل حادث هز الامن القومي وكاد يتسبب بمقتل مرشح رئاسي، وسيصرف بايدن بقية ايام حملته الانتخابية على واقعة بنسلفانيا..
اما ترامب فسوف يستثمر الواقعة حتى آخر صوت، في وقت يدخل بنيامين نتنياهو على بقعة الدم هذه ملطخا بدماء أكثر من أربعين الف فلسطيني.. وهو حجز موعدا للقاء بايدن في البيت الابيض الاثنين المقبل، ويترك نتنياهو اسرائيل في طائرة هاربة بين الدول من مذكرة الجنائية الدولية.. ويسافر الى اميركا مؤجلا صفقة التفاوض، لكنه يحتفظ بسير المجازر على وتيرتها.
وقد اعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ان الحركة ستواصل المحادثات نافيا ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، عن قرار لدى الحركة بوقف المفاوضات، وفي غياب مظاهر اي اتفاق بعد مجزرة المواصي فان الحلول مؤجلة مرحليا وتنعكس مجرياتها على الواقع اللبناني واليوم احتفى اللبنانيون م الدولة الفرنسية بعيدها الوطني في قصر الصنوبر وكرر السفير هيرفية ماغرو التوبيخ السياسي والاقتصادي والذي كانت سطرته السفيرة السابقة آن غريو قبل عام من اليوم.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
محاولة اغتيال دونالد ترامب.
لا عنوانَ يتقدم في الاعلام الغربي والعالمي على الحادثة غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي وقعت خلال مشاركة مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل، في لقاء انتخابي في ولاية بنسلفانيا. ومن المؤكد أن الصورة التي تُظهرُه رافعاً قبضتَه على رغم الدماء التي كانت تسيل من أذنه وتغطي جزءاً من وجهه، ستظل حاضرة بقوة في المشهد السياسي الأميركي والعالمي لسنوات، ومن المحسوم أن أثرها سيكون كبيراً جداً خلال الأشهر المتبقية الفاصلة عن يوم الانتخاب في الرابع من تشرين الثاني المقبل.
لكن، بعيداً عن تفاصيل الحادثة، ونتائج التحقيقات، ومواقف الادانة التي لفَّت العالم، وصولاً الى روسيا والصين، من الواضح أن الحملة الانتخابية الأميركية الراهنة وما سيترتب عنها من نتائج، تحولت الى استحقاق مفصلي دخل التاريخ الأميركي منذ الآن من الباب العريض، فما تشكّله ظاهرة ترامب السياسية والإجتماعية، لم تعد تقتصر على شخصه وشخصيته وطباعه، بل تعدتها الى التعبير عن عمق التناقضات في المجتمع الأميركي الغني بتنوعه العرقي والديني والطبقي. وضمن هذا السياق، توضع محاولة الاغتيال التي دفعت بالرئيس الحالي جو بايدن إلى الإتصال بترامب، الذي شدد من جهته على استكمال المشاركة في التجمعات الإنتخابية.
اما في ملف غزة، فمن الواضح ان المفاوضات تعثرت من جديد، على رغم المواقف التي تبشر باستكمالها، وتصر على الوصول بها الى الخواتيم السعيدة. فبنيامين نتنياهو لن يسلِّم بلا إنجاز، وحماس لن تستسلم للإلغاء، ومن وراءها لن يَسلَم في المستقبل إذا انحنى امام العاصفة الآن.
وفي الانتظار، لبنان “لا معلق ولا مطلق”، فيما غالبية سياسييه منشغلة بالثرثرة والكلام الفارغ، وبعض الإعلام يروِّج لمشاريع سياسية أكل الدهر عليها وشرب، وتخطاها الواقع قبل الزمن.
مقدمة تلفزيون "ان بي ان"
الرؤساء الستة والأربعون الذين تعاقبوا على حكم الولايات المتحدة تعرض أربعة منهم للإغتيال ما بين العامين 1865 و 1963 والعدد نفسه من الرؤساء واجهوا محاولات اغتيال فاشلة ما بين العامين 1979 و 2008 أما في العام 2024 فقد انضم دونالد ترامب إلى الفئة الثانية ولم تكن تفصله عن الموت سوى شعرة.
كان المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية المزمعة في تشرين الثاني المقبل في تجمع إنتخابي حاشد في بنسلفانيا عندما عاجَلَه شاب عشريني بوابل من الرصاص اخترقت إحداها الجزء العلوي من أذنه اليمنى.
وقال ترامب بعد نجاته إنه من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا فيما صرح الرئيس جو بايدن الذي قطع عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير بأنه لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا.
صحيح أن منفذ العملية (توماس ماثيو كروكس) قد قُتل وأُنهيت حياته لكن لا يبدو أن تداعيات ما حصل ستنتهي سريعاً. إذ إن من شأن محاولة الإغتيال أن تؤجج المخاوف أكثر فأكثر من عدم الإستقرار قبل الإنتخابات.
أولى التداعيات السياسية عكستها مسارعة عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الإتهامات فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الإجتماعي.
وقد أدانت شخصيات سياسية أميركية بينها الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون الهجوم وأثارت الحادثة في أنحاء العالم صدمةً عبر عنها قادة دول مثل الصين وألمانيا وبريطانيا واليابان وكندا وفرنسا وإيطاليا والهند.....
وعلى قاعدة رُبَّ ضارةٍ نافعة يبدو الآن أن نسبة فوز ترامب في الإنتخابات وصلت إلى سبعين في المئة على ما أفادت تقارير إعلامية أميركية.
من الولايات المتحدة إلى فلسطين المحتلة وتحديداً غزة حيث يلملم المواطنون جراحاتهم بعد المجزرتين المروعتين اللتين ارتكبهما جيش الإحتلال في المواصي والنصيرات.
وغداة المجزرة الأولى تبيَّن أن طائرات العدو استخدمت في إرتكاب المجزرة قنابل أميركية ضخمة تزن الواحدة منها نحو طن من المتفجرات.
لكن الولايات المتحدة لم تُبْدِ أي موقف متعاطف مع الأربعمئة شهيد وجريح الذين ذهبوا ضحية تلك القنابل التي توصف بالذكية ولكنها ليست بذكية وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية أن إسرائيل أبلغتنا بأنها استهدفت مسؤولين كباراً في حماس مضيفاً: رأينا سقوط ضحايا مدنية.
اما وزير الدفاع الأميركي فطلب من نظيره الإسرائيلي بمنتهى اللُّطف إتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في المرات المقبلة.
وإلى جانب الضحايا البشرية التي تسببت بها المجزرة ثمة ضحيةٌ غير بشرية هي المفاوضات المتعلقة بالتهدئة في غزة.
فقد نسف بنيامين نتنياهو كل الجهود الآيلة إلى إبرام إتفاق وقال بعد ساعات على المجزرة إن الحرب لن تنتهي قبل تحقيق كل أهدافها.
أما حركة حماس فقد نقلت وكالة فرانس برس عن قيادي كبير فيها أنها قررت وقف المفاوضات بسبب مجزرة المواصي.
لكن عضو المكتب السياسي في حماس (عزت الرشق) سارع إلى نفي مثل هذا القرار قائلاً إن أحد أهداف التصعيد الإسرائيلي النازي هو قطع الطريق على التوصل إلى إتفاق يوقف العدوان.
إلا أن مصادر مصرية أكدت أن محادثات التهدئة توقفت حتى تظهر إسرائيل جديتها.
على أنْ لا تهدئة لإعتداءات إسرائيل على سائر الجبهات من سوريا التي استُهدفت منطقتُها الجنوبية ولا سيما كفرسوسة بدمشق بغارات جوية أدت إلى إستشهاد عسكري وإصابة ثلاثة بجروح إلى لبنان الذي تواصلت المواجهات على جانبي حدوده الجنوبية.
وقد استرعى الإنتباه في الساعات القليلة الماضية إدخال المقاومة صاروخ (جهاد) في معركتها الحالية وهو صاروخ أرض - أرض ذات قدرة تدميرية كبيرة.
وفي الوقت نفسه عبّرت دوائر أمنية إسرائيلية عن قلقها من بدء المقاومة إستخدام مسيّرات من نوع (شاهد 101) لأول مرة وأشارت إلى أن بعض المسيّرات التي تنطلق من لبنان تخترق الأراضي المحتلة بعمق ثلاثين كيلومتراً.
مقدمة تلفزيون "ال بي سي"
نجا دونالد ترامب من محاولةِ إغتيالٍ برصاصةِ رشاشٍ مزودٍ بمنظار، كان يمكن أن تكون قاتلة، لأنها أصابت أذنَه اليمنى، وكان يمكن أن تصيبَه في رأسِه. مطلِق النار قُتِل برصاصِ قناصٍ من جهاز حماية ترامب، فذهب سرُه معه.
ترامب الرئيس السابق المثير للجدل، والمرشح الحالي المثير للجدل أيضًا، جاءت ردةَ فعلِه باهرة، فبعد لحظاتٍ من إصابتِه وإنحنائه ثم وقوفِه بين مرافقيه، رفع يدَه اليمنى لمناصريه وهتف لهم: " قاتلوا " وكررها ثلاث مرات، مما ألهبَ مشاعر مناصريه. وقد تكون محاولةَ الإغتيال النتيجة الأولية للإنتخابات الرئاسية في تشرين المقبل، وعشيةَ مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يبدأ غدًا، والذي بات شبهَ محسومٍ أنه سيسميه مرشحًا.
أسرعُ المؤشرات ما بعد محاولة الاغتيال، إعتبار المستثمرين أنها ستعزز فرصَ عودتِه إلى البيت الأبيض. أبرز هذه المؤشرات؛ إعلان الملياردير بيل أكمان تأييدَه لترامب، وهو سبق أن طالبَ بإستقالتِه. ويأتي هذا التأييد بعد إعلان إيلون ماسك تأييدَه لترامب، وفي المقابل تلاحقَ سحبُ تمويلِ الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.
إستخباريًا، ستنشغلُ الولايات المتحدة في ما يمكن إعتبارُه إخفاقًا أمنيًا لجهاز الخدمة السرية، خصوصًا بعدما إستدعت لجنة الرقابة في مجلس النواب مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل للإدلاءِ بشهادتِها في جلسةِ إستماعٍ مقررة في 22 تموزالحالي.
في حرب غزة، بعد الضربة القوية في المواصي غرب خان يونس، أعلنت حركةُ حماس عبر عضو المكتب السياسي عزت الرشق أن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعضُ وسائل الإعلام، عن قرارٍ لدى الحركة بوقفِ المفاوضات، لا أساسَ له من الصحة، فيما الأجواء الاسرائيلية تتحدثُ عن تأجيلِ المفاوضات. وأكدت إسرائيل إغتيالَ مساعد محمد الضيف، رافع سلامة قائد كتيبة خان يونس في حماس التي لم تؤكد مصيرَ الضيف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة محاولة الاغتیال مقدمة تلفزیون دونالد ترامب جو بایدن التی ت
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
قال موقع أمريكي إن إسرائيل تشعر حاليا بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع جماعة الحوثي في اليمن.
وأضاف موقع "بوليتيكو" الأمريكي في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن الهجمات الأخيرة تظهر كيف يبرز الحوثيون كواحدة من أكثر الجماعات المسلحة المدعومة من إيران صمودًا في المنطقة، بعد صراع طويل شهد تدمير إسرائيل جزءًا كبيرًا من القوة العسكرية لحماس وحزب الله.
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين المستمرة تكشف أيضًا كيف استُبعدت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه ترامب مع الحوثيين - وهي حقيقة قد تضع الإدارة المؤيدة بشدة لإسرائيل تحت ضغط جديد للرد إذا تصاعدت هجمات الحوثيين.
وتابع "يبدو أن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع جماعة الحوثي المسلحة في اليمن صامد. لكن ذلك لم يمنع الحوثيين من مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
وأطلق الحوثيون، مساء الخميس، صاروخًا باليستيًا آخر على إسرائيل - اعترضته الدفاعات الجوية الإسرائيلية بنجاح - في سادس محاولة هجوم للحوثيين خلال أسبوع. جاء ذلك بعد أيام من تنفيذ إسرائيل غارة جوية على أراضي الحوثيين في اليمن.
صرح مسؤول سابق في إدارة ترامب، عمل على قضايا الشرق الأوسط، لصحيفة "ناتسيك ديلي": "إسرائيل ليست بمنأى عن سياسة أمريكا الخارجية أولًا. وقد كانت هذه مفاوضات أمريكا أولًا".
وحسب التقرير فإن بعض الجماعات المؤيدة لإسرائيل استاءت من قرار إدارة ترامب بإبرام اتفاق مع الحوثيين لم يتضمن شروطًا لوقف الهجمات على إسرائيل.
وقال بليز ميسزال من المعهد اليهودي للأمن القومي، وهو منظمة مناصرة غير ربحية، إن استبعاد إسرائيل "يشير إلى وجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو أمر تسعى إيران دائمًا إلى استغلاله".
لكن مصادر مطلعة في الإدارة، بمن فيهم المسؤول السابق ومسؤول حالي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث بصراحة عن المداولات الداخلية، دافعوا عن قرار إدارة ترامب. جادلوا بأن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل أبدًا، وأن الإدارة اتخذت ببساطة أسوأ خيار متاح لها: التوقف عن إنفاق موارد عسكرية كبيرة وذخائر متطورة على قتال لا نهاية له في الأفق.
وأكد لنا هؤلاء أن الإدارة ستستخدم مواردها بشكل أفضل بالتركيز على معالجة الأسباب الجذرية لهجمات الحوثيين. ويشمل ذلك وقف إطلاق نار نهائي في غزة، واتفاقًا مع إيران، الداعم العسكري الرئيسي للحوثيين، بشأن برنامجها النووي. برر الحوثيون هجماتهم على إسرائيل بأنها رد على الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة. أوقفت الجماعة المسلحة هجماتها الصاروخية لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في يناير، ثم أطلقتها مجددًا في مارس عندما استأنفت إسرائيل عملياتها في غزة.
وقال المسؤول السابق في إدارة ترامب: "سيواصل الحوثيون هذه الهجمات لترسيخ مصداقيتهم الجهادية في الشارع ومصداقيتهم في محور المقاومة ضد إسرائيل". "لقد حاول الجميع مواجهة الحوثيين عسكريًا لعقد من الزمان. وفشل الجميع".
وحسب التقرير فإن المتحدثين باسم مجلس الأمن القومي والسفارة الإسرائيلية في واشنطن لم يتحدثوا لطلب التعليق الذي قدمه موقع "نات سيك ديلي". مع ذلك، حذّر محللون آخرون من أن الهجمات المستمرة قد تُشجّع الحوثيين وتُزوّدهم بموارد ومجندين جدد ومكانة عسكرية مرموقة إذا تُركت دون رادع.
قال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "من وجهة نظر الحوثيين، فإنهم لا يُظهرون فقط قدرتهم على منافسة الولايات المتحدة والظهور، بل قدرتهم على مواصلة شنّ هجمات خاطفة على أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والبقاء صامدين". وأضاف أن هذا "يمنحهم مصداقية هائلة".