بالصور: اغتيال رجل أعمال سوري مقرب من الرئيس بشار الأسد
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
قُتل رجل الأعمال السوريّ، براء قاطرجي، المقرّب من رئيس النظام السوريّ، بشار الأسد، كما قُتل قيادي بحزب الله اللبنانيّ، بضربة إسرائيلية، استهدفت مساء اليوم الإثنين 15 تموز 2024 ، مركبة قرب حدود سورية مع لبنان، بحسب ما أكّد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن ثلاثة مصادر أمنيّة، قولها إن "رجل الأعمال السوري البارز المؤيد للنظام براء قاطرجي قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية".
وذكر المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، أن "رجل أعمال سوري مقرب من بشار الأسد، مسؤول عن تمويل المقاومة السورية لتحرير الجولان، قُتل باستهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة كان يستقلها مع شخص آخر في منطقة الصبورة بريف دمشق على طريق دمشق - بيروت".
ونقل المرصد عن مصادر لم يسمّها، أن "القتيل مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويمول ميليشيا محلية يبلغ تعدادها بالآلاف لحماية مصالحه وخدمة للنظام، هو صاحب أهم شركة مسؤولة عن توريدات النفط من مناطق سيطرة قسد نحو مناطق النظام".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جيش الاحتلال قصف مركبة في أراضي سورية، عند الحدود مع لبنان، لافتة إلى أن هناك قتيلا واحدا على الأقل.
وأشار المرصد السوري إلى أن "شخصين قتلا بهجوم طائرة مسيرة إسرائيلية، استهدف سيارة تحمل لوحة لبنانية قرب معبر المصنع عند الحدود اللبنانية-السورية".
وشدّد على أن "الاستهداف الجديد، يأتي بعد أقل من أسبوع على استهداف مماثل في المنطقة ذاتها، حيث قتل في 9 تموز، ياسر نمر قرنبش، وهو مسؤول عن نقل السلاح المتعلق بالمسيّرات من سوريا إلى لبنان، خلال الاستهداف الإسرائيلي بمسيّرة لسيارة تابعة للحزب على طريق دمشق – بيروت، في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق، وذلك خلال مرور السيارة بحاجز عسكري يتبع للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام".
وأضاف المرصد: "كما قتل في الاستهداف شخص آخر لا يعلم إذا ما كان سوري أو إيراني الجنسية أم من جنسية أخرى، وأصيب سائق السيارة وهو سوري الجنسية".
ويملك براء مع شقيقه حسام القسم الأكبر من أسهم مجموعة قاطرجي، ويخضعان لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي وواشنطن. ويعد الشقيقان من أبرز رجال الأعمال السوريين الذين برزوا بعد اندلاع النزاع عام 2011.
واتهمت واشنطن براء عام 2018 بالعمل كوسيط بين نظام الأسد وتنظيم "داعش" الإرهابيّ، لتزويد مناطق سيطرة التنظيم حينها بالنفط. وقالت إنه يتولى نقل أسلحة وذخائر لصالح النظام تحت ستار أنشطة استيراد وتصدير أغذية، بإشراف أجهزة الاستخبارات السورية.
وبحسب المرصد السوري، يدير براء قاطرجي شركة تتولى توريد النفط من مناطق سيطرة القوات الكردية نحو مناطق الحكومة السورية.
ويتبع للشقيقين قاطرجي مقاتلون محليون يتولون حماية صهاريج النفط من دير الزور، وصولا حتى الساحل السوري غربا.
وجاءت الضربة الاسرائيلية بعد ضربة مماثلة في المنطقة الحدودية مع لبنان، استهدفت الثلاثاء مرافقا شخصيا سابقا للأمين العام لحزب الله، كان مسؤولا وفق المرصد السوري عن نقل سلاح متعلق بالمسيّرات من سورية إلى لبنان.
وكان عسكري قد قُتل، وأصيب 3 آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف ريف العاصمة دمشق، بعد انتصاف ليل السبت - الأحد. وأعلن مصدر عسكري في النظام مقتل عسكري وإصابة 3 آخرين، إثر "عدوان جوي شنه العدو الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم".
وأضاف أن "العدوان انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق، فيما تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدو رغم كثافتها وأسقطت عددا غير قليل منها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصفه في الأراضي السورية، وجاء عنه أنه استهدف مقرا مركزيا وبنى تحتية عسكرية لجيش النظام، بالإضافة إلى مهاجمة أهداف تستخدمها منظومات الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن قصفه جاء ردا على اعتراض مسيرتين أطلقتا من الأراضي السورية نحو المنطقة الشمالية لإيلات فجر الجمعة، فيما حمل النظام السوري المسؤولية عن "العمليات الإرهابية على أراضيه وتحمل تبعاتها".
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادرا ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.
وتصاعدت الهجمات العدوانية التي تشنها إسرائيل على سورية منذ بدء حرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وبحسب المرصد، تراجعت وتيرة الهجمات "بشكل لافت"، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقًا بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان/ أبريل الماضي وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: المرصد السوری
إقرأ أيضاً:
120 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ سقوط الأسد
صراحة نيوز – ارتفع عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا إلى نحو 120 ألف لاجئ مسجّل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024 وحتى 19 تموز الحالي.
وأكدت المفوضية أن وتيرة العودة شهدت تباطؤًا واضحًا منذ 17 تموز، تزامنًا مع تصاعد التوترات الأمنية في محافظة السويداء جنوب البلاد. وقالت في بيان لها إن “التدهور الأمني في السويداء أثار مخاوف كبيرة بين اللاجئين، ما دفع نسبة منهم إلى تأجيل خططهم في ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الأمني هناك”.
وبحسب البيانات الأممية، انخفض المعدل اليومي للعائدين خلال الأسبوع الماضي إلى 840 لاجئًا تقريبًا، بعد أن كان بحدود 1,200 لاجئ يوميًا في الأسبوع الذي سبقه، رغم استمرار حركة العبور عبر معبر جابر الحدودي، بما في ذلك لاجئون وصلوا إلى الأردن قادمين من مصر.
وأوضحت المفوضية أن النساء والفتيات يُشكّلن قرابة 48% من العائدين، في حين تبلغ نسبة الأطفال نحو 43%، أما الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا فيمثلون نحو 20%. وبيّنت أن عمليات النقل التي جرت بين 22 و24 تموز شملت نحو 530 لاجئًا من مناطق عمّان، وإربد، ومخيم الأزرق.
وكشفت المفوضية أن قرابة 20% من اللاجئين الذين كانوا يعتزمون العودة خلال هذا الأسبوع طلبوا تأجيل سفرهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرة إلى أنها دعمت عودة نحو 6,300 لاجئ منذ بدء عمليات النقل المنظمة في 20 كانون الثاني من العام الجاري.
وأظهر “مسح النوايا الإقليمي” الذي أُجري مطلع عام 2025، أن 40% من اللاجئين السوريين في المنطقة ينوون العودة إلى بلادهم، فيما كانت النسبة في الأردن عند حدود 27%. وتوقعت المفوضية أن يصل عدد العائدين من الأردن بنهاية العام إلى نحو 200 ألف لاجئ.