أدوية للأطفال مصنّعة بطابعات ثلاثية الأبعاد بفرنسا
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلةلتسهيل تناول الأدوية، خصوصاً لدى الأطفال، بدأت مستشفيات فرنسية تجهّز نفسها بطابعات ثلاثية الأبعاد تسمح بتخصيص نكهات العلاجات وشكلها وجرعاتها، في تقنية آخذة في التطوّر تفتح آفاقاً علاجية قد تشمل مستقبلاً فئات متعددة من المرضى.
وقد رُكّبت اثنتان من هذه الآلات التي تصنعها شركة «فابركس» الإنجليزية الناشئة، في صيدلية معهد غوستاف روسي للسرطان قرب باريس، ومن خلال شبكها بجهاز الكمبيوتر، يمكن لهذه الطابعات تصنيع أدوية تمت برمجة جرعاتها وشكلها مسبقاً، وتُركّب محقنة مثل خرطوشة حبر، وتطلق عجينة صغيرة مستديرة على لوحة معدنية سُخّنت مسبقاً.
ويجمع الصيدلي في معهد غوستاف روسي، ماكسيم أنرو، الأدوية. ويقول «إنها تشبه إلى حد ما «العلكات»، وهي مكملات غذائية تباع على شكل حلوى صمغية.
ويشير إلى أن المعجون الذي تصنعه الآلة يكون «قابلاً للمضغ، وتُستخدم نكهة النعناع لإخفاء طعم المكوّن النشط».
يحتوي هذا المعجون على مضاد حيوي، يُوصَف للأطفال المصابين بمرض سرطاني يسمى «ساركوما الأنسجة الرخوة» ويطال الأنسجة الدهنية، والأنسجة العضلية، والأوعية الدموية، والأوعية اللمفاوية، والأعصاب، وما إلى ذلك.
وقد نشأت فكرة تخصيص الأدوية للأطفال من حاجة معينة، وفق الصيدلي الذي يوضح أن «أطباء الأطفال في المستشفى أبلغونا بأن المضاد الحيوي، الموصوف على شكل سائل لمنع الآثار غير المرغوب فيها للعلاج الكيميائي، كان يلقى رفضاً بسبب طعمه السيئ».
ويقول أنرو «باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، تمكنّا من تغيير طعمها وجعل قوامها محبباً أكثر»، مبدياً الأمل في أن يكون تناول هذه الأدوية الجديدة أسهل على الأطفال،
ولا يزال التصنيع في مراحله الأولية، ومن المفترض أن يتسارع مع بداية العام الدراسي.
ويضيف أنرو «سنكون قادرين على تصنيع 60 مضاداً حيوياً في الساعة، أي 500 جرعة يومياً»، وبفضل التكنولوجيا التي تتطور باستمرار، يأمل أن يتمكن قريباً من العمل مع «ثلاث طبقات من الطباعة في وقت واحد»، ما يسمح بإجراء تحسينات، مثل إضافة «نكهة الكولا، التي يُفترض أن تلقى استحساناً أكبر لدى الأطفال».
وتتمثل فائدة هذه الأدوية المطبوعة في تحسين الامتثال العلاجي من خلال تسهيل تناولها، ولكنها تكمن أيضاً في إمكانية تكييف الجرعات مع تركيبة الأطفال المورفولوجية.
ويوضح ماكسيم أنرو «غالباً ما يتكبد قطاع صناعة الأدوية مبالغ طائلة لتطوير أشكال أدوية تناسب الأطفال»، لكن مع هذه الآلة، من الممكن برمجة جرعات 100 أو 150 أو 200 ميليغرام، وما إلى ذلك، حسب الطلب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطباعة ثلاثية الأبعاد طباعة ثلاثية الأبعاد الطباعة الثلاثية الأبعاد صناعة الأدوية الأدوية فرنسا
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: رسالة خليجية ثلاثية تدعو ترامب إلى التهدئة الدبلوماسية مع إيران
نقل موقع أكسيوس الأميركي، الخميس، عن مصادر مطّلعة، أن قادة كل من السعودية وقطر والإمارات طالبوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة للخليج، بعدم اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، مشددين على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي شامل. اعلان
وفقًا لما أورده الموقع، فقد أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الرئيس الأميركي السابق بقلقهم من تداعيات أي هجوم عسكري على إيران، مؤكدين دعمهم لحل سلمي يعيد ضبط البرنامج النووي الإيراني في إطار اتفاق تفاوضي.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق، بحسب "أكسيوس"، بأنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية من إصدار أوامر بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأضاف أنه يعتقد بإمكانية حل الأزمة النووية عبر "وثيقة جيدة جدًا" يمكن توقيعها خلال أسبوعين.
وأشار التقرير إلى أن الرياض وأبوظبي أصبحتا أقل قلقًا مما كانتا عليه في عام 2015 أثناء محادثاتهما مع إدارة باراك أوباما، التي واجهت انتقادات خليجية لعدم إشراك دول المنطقة في المشاورات آنذاك. وبيّن "أكسيوس" أن الأولويات الخليجية تحوّلت حاليًا نحو الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتركيز الجهود على النمو الاقتصادي.
Relatedبزشكيان: إيران ستجد طريقاً للنجاة حتى لو انتهت المحادثات النووية مع أمريكا دون توافقترامب يقول إنّه حذر نتانياهو من ضرب إيران: المحادثات النووية جيدة جدًاحفاوة استثنائية رافقت زيارة ترامب إلى الخليج: مكاسب شخصية أم مصالح أميركية؟وفي سياق ذي صلة، كشف مسؤول أميركي سابق للموقع أن زيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى طهران ولقاءه بـ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، جاءت لتأكيد موقف المملكة الرافض لأي تصعيد عسكري، وتأييدها لمسار الحلول الدبلوماسية في الملف النووي الإيراني.
في المقابل، تستمر إسرائيل في استعداداتها لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، على الرغم من معارضة ترامب. وأفاد التقرير بأن الاستخبارات الأميركية قدّرت إمكانية شنّ إسرائيل هجومًا على إيران خلال سبع ساعات فقط، مما يترك أمام واشنطن وقتًا محدودًا للتدخل دبلوماسيًا لثني نتنياهو عن هذا الخيار.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت، الأربعاء الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن نتنياهو هدّد بعرقلة المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران عبر شنّ هجوم على منشآت التخصيب الإيرانية، وهو ما نفاه لاحقًا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة