تهديدات بعزل بايدن: “واشنطن بوست” تكشف الكواليس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024
المستقلة/- في تقرير مثير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كشفت الصحيفة أن الرئيس جو بايدن واجه تهديدات بعزله من قبل أعلى مستويات القيادة في الحزب الديمقراطي، في حال أحجم عن الانسحاب طواعية من السباق الرئاسي والانتخابات القادمة.
ووفقا لمصدر مقرب من عائلة بايدن، وصف ما كان يجري حينها بأنه “انقلاب القصر” المنسق جيدا بهدف منع الرئيس المتعثر من السعي لإعادة انتخابه، مشيراً إلى أن هذه المحاولات كانت جارية منذ أسابيع، لكن بايدن حاربها بشدة في كل خطوة على الطريق.
وأوضح المطلعون على مجريات الأمور أن الغضب والبارانويا والإحباط قد اعترت بايدن بشكل كبير، في الوقت الذي كانت فيه نخبة الحزب تتحلق حوله وتزيد من الضغوط عليه. هذه الأجواء المشحونة بالعواطف والتوترات كانت جزءا من الإستراتيجية “المفصلة” لإزاحة بايدن عن مضمار السباق الرئاسي، والتي تضمنت العديد من الخطوات المدروسة بدقة.
المناظرة الحاسمةكجزء من هذه الإستراتيجية، تم السماح لبايدن بإجراء مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الهواء مباشرة في أتلانتا. وقد وصفت الصحيفة تلك المناظرة بأنها أشبه بحادث سيارة استمر لمدة 90 دقيقة، حيث بدا بايدن خلالها مربكاً، وفكه متراخياً، وفي مرحلة ما تسمّر في مكانه، مما أدى إلى انقلاب الأمور ضده بشكل صادم.
تداعيات المناظرةأداء بايدن الصادم في هذه المناظرة كان له تداعيات كبيرة، حيث اعتبر العديد من المحللين السياسيين أن هذه اللحظة كانت نقطة تحول في حملة بايدن الانتخابية، مما زاد من الشكوك حول قدرته على قيادة البلاد لولاية ثانية. وفي ظل هذه الضغوط المتزايدة، يبقى السؤال حول ما إذا كان بايدن سيستمر في السباق الرئاسي أو سيرضخ للضغوط ويعلن انسحابه.
تشير هذه التطورات إلى عمق الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، ومدى التحديات التي يواجهها بايدن في مسعاه لإعادة انتخابه. ومع اقتراب الانتخابات، ستظل هذه القضية محور اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في النهاية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".