أعلنت السلطات التونسية مصرع 11 شخصا وفقدان 44 آخرين في حادث غرق مركب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل الشمالية لمحافظة صفاقس، وسط شرقي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم محكمة صفاقس، فوزي المصمودي، قوله إنه "تم انتشال 7 جثث ليلة الأمس لترتفع الحصيلة إلى 11 جثة و44 مفقودا، بالإضافة إلى إنقاذ شخصين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء".



وأضاف أن "الحصيلة أولية أشارت إلى سقوط أربعة قتلى و51 مفقودا، إذ كان المركب يقل 57 مهاجرا، وانطلقوا من صفاقس في اتجاه السواحل الأوروبية" مشيرا إلى أن "عمليات البحث لا تزال جارية عن المفقودين".

والأحد الماضي، انتشل خفر السواحل التونسيون 12 جثة قبالة جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجثث تابعة لحادث الغرق المذكور أو غيره.

وفي اليوم ذاته، أعلنت وسائل الإعلام الإيطالية عن فقدان أكثر من 30 شخصا بعد غرق زورقي مهاجرين قادمين من تونس، فيما قال خفر السواحل الإيطالي اليوم الأحد، إنه انتشل جثتين وأنقذ 57 شخصا قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوب البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن ناجين، القول إن زورقي مهاجرين انطلقا من ميناء صفاقس جنوب تونس، وهو أحد بؤر أزمة الهجرة، وغرقا السبت بينما كانا متوجهين إلى أوروبا.

وخلال الفترة الأخيرة، أصبح ميناء مدينة صفاقس وسواحلها أهم نقطة انطلاق للمهاجرين من جنسيات دول تقع في جنوب الصحراء وكذلك من قبل التونسيين الراغبين في الوصول إلى السواحل الإيطالية عبر البحر بحثا عن تحسين أوضاعهم الاجتماعية.

وأعلن الحرس الوطني التونسي في وقت سابق أنه انتشل 901 جثة من البحر، من ضمنهم 36 تونسياً و267 مهاجراً أجنبياً، في حين أن هوية الباقين غير معروفة، مقابل إنقاذ واعتراض 34290 مهاجرا، منذ مطلع العام الجاري إلى حدود 20 تموز/ يوليو الماضي.

ومنذ مطلع العام 2023، وصل 90 ألف مهاجرين، أغلبهم قادمين من السواحل التونسي، التي تبعد 150 كيلومترا عن أقرب نقطة في إيطاليا، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ومع حلول فصل الصيف، تزيد معدلات الهجرة عبر البحر بالنظر إلى تحسن الأوضاع الجوية التي عادة ما تكون ملائمة للإبحار مع ارتفاع درجات الحرارة.

لكن وتيرة إبحار مواطني أفريقيا جنوب الصحراء القادمين من تونس تسارعت بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير الماضي، الذي ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين" في إطار "مخطط إجرامي" يهدف إلى "تغيير التركيبة الديموغرافية" لتونس.



وطُرد المئات من المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفاقس، في بداية يوليو/تموز، بعد اشتباكات مع السكان ما تسبب في وفاة تونسي. وفي الأيام التالية، نقلت الشرطة التونسية نحو ألفي مهاجر على الأقل وفقًا لمنظمات، إلى الحدود مع ليبيا والجزائر وتركوا في الصحراء والمناطق المعزولة.

ووفق إحصائية لوكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى منظمات، فإن 25 شخصا على الأقل لقي حتفهم في الصحراء التونسية الليبية منذ بداية يوليو/تموز.

ووقّعت تونس والاتحاد الأوروبي منتصف يوليو/تموز الماضي، مذكرة تفاهم لإرساء "شراكة استراتيجية وشاملة" تركز على مجالات التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية وتهدف أيضا إلى مساعدة البلد الأفريقي في مواجهة الصعوبات الاقتصادية الكبيرة. وذلك في الوقت الذي تنتقد فيه عدة منظمات حقوقية تونسية ودولية تعامل السلطات المحلية مع ملف الهجرة في ما يخص ملاحقتهم وطردهم إلى خارج حدود البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات التونسية غرق الهجرة أوروبا تونس أوروبا غرق الهجرة قارب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب الصحراء

إقرأ أيضاً:

مركب جديد قد يكون الدواء القادم للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

قام باحثون من الهند وفرنسا بتصنيع مركب جديد يسمى إنفوزيد (infuzide)، لمحاربة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وأظهر إنفوزيد فعالية ضد أنواع من البكتيريا موجبة الجرام في التجارب التي أجريت على بكتيريا تم زراعتها في المختبر وعلى الفئران مما يمنح الأمل بتوفير علاجات جديدة للعدوى المقاومة للأدوية.

يمكن التمييز بين البكتيريا مخبريا بالنظر لها تحت المجهر بعد صبغها بصغبة جرام، وتمتلك البكتيريا موجبة الجرام على جدار خلوي سميك، وتكتسب هذه الخلايا اللون الأزرق/الأرجواني عند صبغها بصبغة جرام. وللبكتيريا موجبة جرام أنماط نمو مختلفة، وتتباين في درجة مقاومتها للمضادات الحيوية.

وأجرى الدراسة باحثون من مختبر الكيمياء التنسيقية بجامعة تولوز في فرنسا، والمعهد المركزي لبحوث الأدوية التابع للمجلس العلمي والصناعي في لكناو، الهند.

ونشرت نتائج الدراسة في مجلة ميكروبيولوجي سبكترم (Microbiology Spectrum) في 2 يونيو/حزيران الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وتسبّب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر أكثر من مليون حالة وفاة سنويا وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ويمكن أن تسبّب المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus) والمكورات المعوية (Enterococcus spp) عدوى خطيرة مكتسبة من المستشفيات والمجتمع، وهما نوعان من البكتيريا موجبة غرام التي تطور مقاومة ضد المضادات الحيوية.

نشاط على الفئران

وأظهر المركب الجديد نشاطا ضد سلالات مقاومة للمضادات الحيوية من المكورات العنقودية الذهبية والمعوية في المختبر وعلى الفئران. إضافة إلى ذلك، تشير النتائج إلى أن إنفوزيد يقضي على البكتيريا بطرق تختلف عن المضادات الحيوية الأخرى، مما قد يساعد في الحد من المقاومة.

إعلان

جاء إنفوزيد تتويجا لجهود أكثر من عقد من العمل الذي قام به باحثون متعددو التخصصات بحثا عن طرق لابتكار مركبات يمكنها العمل ضد مسببات الأمراض بطرق تشبه الأدوية المعروفة. وتشمل هذه المركبات الهيدرازونات، وهي مركبات مصنّعة غير عضوية أظهرت دراسات سابقة أن لها نشاطا مضادا للبكتيريا، بما في ذلك ضد السلالات المقاومة للأدوية. وصنّع الباحثون 17 مركبا جديدا يحتوي على الهيدرازونات، ومن بينها إنفوزيد.

قال الكيميائي الطبي ميشيل بالتاس، الحاصل على درجة الدكتوراه، من مختبر الكيمياء التنسيقية بجامعة تولوز في فرنسا: "بدأنا المشروع كمشروع تعاوني، باحثين عن طرق لتصنيع مركبات وربطها بمركبات قد تكون ذات أنشطة بيولوجية". وشارك بالتاس في هذه الدراسة إلى جانب سيدهارث تشوبرا، الحاصل على درجة الدكتوراه من المعهد المركزي لبحوث الأدوية التابع للمجلس العلمي والصناعي في لكناو، الهند.

ووجد الباحثون أن الإنفوزيد يهاجم الخلايا البكتيرية تحديدا، وقارنوا التأثيرات المضادة للبكتيريا للإنفوزايد مع الفانكومايسين، وهو مضاد حيوي قوي يمثل الرعاية المعيارية في علاج العدوى المقاومة للمضادات، ووجدوا أن الإنفوزيد قلل حجم المستعمرات البكتيرية بسرعة وفعالية أكبر من الدواء المعياري.

وقلل المركب بفعالية من تعداد البكتيريا في اختبارات التهابات المكورات العنقودية الذهبية المقاومة على جلد الفئران. وذكر الباحثون أن الانخفاض كان أكبر عند دمج الإنفوزيد مع لينزوليد، وهو مضاد حيوي اصطناعي، فيما لم يظهر الإنفوزيد نشاطا ملحوظا ضد مسببات الأمراض سالبة غرام.

قام الباحثون بتصنيع المركبات دون الحاجة إلى مذيبات، والتي قد تكون مكلفة وخطرة على البيئة. وأوضح بالتاس أن بساطة التفاعلات الكيميائية ستسهّل إنتاج كميات كبيرة لاستخدامها في علاجات جديدة. وأضاف: "أنا متأكد من إمكانية توسيع نطاق هذه التفاعلات".

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، دأبت المجموعة على دراسة آثار المركبات المصنّعة على أمراض معدية أخرى، بما في ذلك السل. وقال بالتاس: "لدينا العديد من المركبات الأخرى المرشّحة لإنتاج مركبات مضادة للميكروبات".

مقالات مشابهة

  • العثور على حطام سفينة محملة بالكنوز قبالة سواحل كولومبيا
  • فيديو- كنز غارق... العثور على حطام سفينة غامضة تعود إلى القرن السادس عشر قبالة السواحل الفرنسية
  • فيضانات مروعة تضرب جنوب إفريقيا.. 49 قتيلاً وضحايا تحت الأنقاض
  • الجنرال مايكل لانغلي قائد أفريكوم: المغرب حليق قوي للولايات المتحدة
  • ارتفاع حصيلة فيضانات جنوب أفريقيا إلى 49 قتيلا
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب قبالة سواحل جزر فانواتو
  • غرق 8 مهاجرين وفقدان 22 آخرين قبالة سواحل جيبوتي
  • شقير: موقف حزب "أم كاي" يعكس أن دعم الجزائر لأطروحة الانفصال في تنافسها مع المغرب أصبح لا يخدم مصالح إفريقيا
  • تحول سياسي.. حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن دعم سيادة المغرب على الصحراء
  • مركب جديد قد يكون الدواء القادم للبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية