عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، فيديو يوجه فيه الفلسطينيون الشكر لمصر على دعمها على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وثمن أحد الفلسطينيين دور مصر وجهودها المستمرة في تقديم المساعدات لأهالي القطاع خاصة المساعدات الغذائية.

تعرف على تفاصيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عاجل| سكك حديد بلجيكا تعلن تأخر وصول القطارات من باريس لمدة 90 دقيقة

وقال أحد الفلسطينيين في الفيديو: "اليوم سيشهد لكم أحبتنا أخوتنا في مصر العروبة، مصر التي أعطت ولم تبخل، مصر التي لن نعدم خيرها، مصر الشعب الحي الطيب المبارك الكريم، الذي أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم خيرا".

وتابع: "نبشركم بقول الإمام أحمد الجيلاني، وهو يقول: لقمة في بطن جائع عند الله خير من بناء ألف جامع، ومن قتال العدو بسيف قاطع، وأن الدقيق إذا وقع في بطن جائع كان له نور كنور الشمس ساطع، فهنيئا من أطعم جائع، هنيئا لمصر ولكل من أطعم جائع، وهنيئا لكل من يرانا الآن ويهب لنجدتنا، فنحن في غزة وفي شمالها بالذات، أحوج ما نكون للطعام والشراب والكساء والغذاء، لنفشل مخططات العدو في تجويعنا وتركيعنا فهبوا لنجدتنا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور

 

في شوارع قطاع غزة، لم يعد أكثر ما يُسمَع هو ضجيج الحياة، بل أنينها. كلمات بسيطة، موجعة، تتردد على ألسنة الكبار قبل الصغار: «أنا جائع.. أنا بلا مأوى». هذه العبارة، التي ربما تُقال في لحظة تعب أو ألم، باتت اليوم في غزة حالةً وجودية، تصف واقعًا قاسيًا تعيشه الغالبية الساحقة من السكان منذ شهور طويلة.

الجوع.. صوت المرحلة

الجوع في غزة ليس عارضًا، ولا أزمةً مؤقتة، بل هو الصوت الأعلى، يتحدث من بطون خاوية، ومن وجوه شاحبة، ومن نظرات الأطفال التي فقدت بريقها. مئات الآلاف باتوا لا يملكون قوت يومهم، ولا قدرة لهم على شراء ما يسدّ رمقهم. المخابز تُغلَق أو تُقصَف، والمساعدات شحيحة ومتقطعة، وأسعار المواد الغذائية – حين تتوفر- تفوق قدرة أيّ عائلة متوسطة أو فقيرة.

في زمن الحرب الممتدة، والحصار المستمر، لم يعد الجوع صدمةً طارئة، بل أصبح رفيقًا دائمًا، يجلس على موائد خاوية، لا يبرحها، ويُحدث في النفوس أثرًا لا يندمل.

المأوى.. صار حلمًا بعيدًا

الشق الثاني من العبارة لا يقلّ فداحة: «أنا بلا مأوى»، مئات آلاف النازحين في غزة فقدوا بيوتهم تحت ركام القصف. منازل تحوّلت إلى ذكريات، وأحياء بأكملها أُزيلت من الخارطة. يعيش الناس اليوم في خيام ممزقة، أو مدارس مكتظة، أو بين الجدران المحطمة، بلا خصوصية، ولا أمن، ولا أمل.

أن تكون بلا مأوى لا يعني فقط فقدان البيت، بل يعني فقدان الاستقرار، وتآكل الإحساس بالأمان، وضياع المستقبل. إنها حالة من الانكشاف الكامل أمام البرد، والحر، والخوف، والمرض، والمجهول.

كلمات تلخّص المأساة

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى» ليست مجرد كلمات، بل شهادة حيّة على واقع إنساني كارثي. عبارة تخرج من فم الطفل كما من فم الجريح، من المرأة الثكلى كما من الشاب الذي حُرم من أبسط حقوق الحياة. إنها تلخّص أزمة مركّبة من حرب، وحصار، وفقر، ونزوح، وخذلان عالمي.

ورغم بساطتها، فإن هذه العبارة تطرق أبواب الضمير الإنساني بقوة. فهل من أحدٍ يسمع؟ هل من ضميرٍ يتحرّك؟ أم أن الاعتياد على مشاهد الألم جعل حتى الجوع والنزوح مشهدًا عاديًا؟

غزة لا تطلب المستحيل

لا تطلب غزة الكثير. تطلب فقط أن تأكل، أن تسكن، أن تعيش بكرامة. تطلب ألا يسمع العالم صراخها فحسب، بل أن يستجيب. تطلب أن تكون الطفولة طبيعية، لا معركةً من أجل البقاء. أن تكون البيوت بيوتًا، لا أهدافًا. أن يكون الخبز متوفرًا، لا أمنية.

لكن في ظل عالمٍ أصمّ، تبقى هذه العبارة تتردد كل يوم، كل لحظة:

«أنا جائع.. أنا بلا مأوى».

وتبقى غزة تنتظر… أن يسمعها من لا يريد أن يسمع.

 

*صحفي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • في غزة.. الجوع يتكلم والمأوى حلمٌ مكسور
  • انطلاق "إنذار" على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة لغزة
  • عضو بسفينة المساعدات المتجهة لغزة: إسرائيل عطلت أجهزة الملاحة
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • مقرر أممي معني بالحق في الغذاء: إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم كالحيوانات
  • وقفة تضامنية في المغرب تطالب بإدخال المساعدات لغزة
  • مقرر أممي معني بالحق في الغذاء: إسرائيل تستدرج الفلسطينيين للمساعدات في غزة ثم تقتلهم
  • ملك الأردن يدعو لإيصال المساعدات الإغاثية الكافية لغزة
  • المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء: إسرائيل تشن حملة لتجويع الفلسطينيين في غزة
  • وقفات حاشدة في مأرب دعمًا لغزة واستجابة لدعوة قائد الثورة