بنكيران: طريقة استقبال الكونجرس لنتنياهو تثبت أنهم شركاء في جرائم غزة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
انتقد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض)، الحفاوة التي استقبل بها الكونجرس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار بنكيران رئيس الحكومة المغربية الأسبق، وفق ما نشره الموقع الإلكتروني للحزب بالرباط السبت، أنه "لا يجد الكلمات لتوصيف الجرائم التي تقترفها إسرائيل، والتي تعتدي على مواطنين عزل".
وقال إن" الأمة الإسلامية لم تلحق بالولايات المتحدة أي أذى، بل العكس هي التي تعرضت للعدوان الأمريكي سواء في العراق أو أفغانستان وغيرها".
وتابع: "بدلا مقاطعته (نتنياهو) أو على الأقل استقباله بهدوء، تم استقباله بتلك الطريقة، التي يظهر من خلالها أنهم يحقدون على الأمة الإسلامية جمعاء".
وأشار بنكيران، إلى أن "الاستقبال بهذه الطريقة يعني أنه لا علاقات مستقبلية جيدة بين واشنطن والأمة الإسلامية".
ودعا بنكيران الولايات المتحدة الأمريكية إلى "التوقف عن دعم إسرائيل قبل فوات الأوان".
وأضاف البيان: إن التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تقديم موعد عودته نتيجة للانتقادات هي تقارير كاذبة تماما.
وقرر رئيس الوزراء تقديم موعد عودته فور علمه بالضربة التي تعرضت لها "مجدل شمس"، وكان قد أبلغ وزير الدفاع بنيته العودة قبل أن تنطلق الانتقادات الكاذبة في وسائل الإعلام.
وسيدعو رئيس الوزراء نتنياهو لانعقاد جلسة للكابينت الأمني فور عودته.
يوم الاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة وألقى، الأربعاء، خطابا أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نحو نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، احتجاجا على على مواصلة الحرب والإبادة والجرائم الدموية في قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة المغربية الولايات المتحدة حزب العدالة والتنمية المغربي حكومة المغرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تموضعها بشمال إفريقيا.. شراكة مع الجزائر في الطاقة والأمن
أكد المستشار الرفيع للرئيس الأمريكي لإفريقيا والشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولوس، خلال زيارته الرسمية للجزائر، أن الولايات المتحدة "تولي أهمية بالغة" لعلاقاتها مع الجزائر، مشددًا على التزام واشنطن بتعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار.
وقال بولوس في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون: "لي الشرف العظيم أن أتواجد في الجزائر نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، لتعزيز الشراكة بين البلدين"، مشددًا على أن "الولايات المتحدة تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الجزائر".
وأضاف أن اللقاء مع تبون سمح بتجديد التأكيد على "الروابط الراسخة" بين البلدين، و"الالتزام بتعزيز العلاقات التجارية والأمنية وغيرها من القطاعات"، مؤكدًا أن التعاون الأمريكي الجزائري يرتكز على "الاحترام المتبادل والحوار والعمل المشترك لمواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار".
كما أعرب عن تقديره لحوار بلاده المستمر مع الجزائر، لا سيما في ظل عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرًا إلى "الفرص الكبيرة للتعاون في مجالات الطاقة، وتأمين الحدود، وتوسيع التجارة العادلة".
اهتمام أمريكي متزايد بالطاقة والتعدين في الجزائر
في سياق متصل، استقبل وزير الدولة للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، المستشار بولوس في مقر الوزارة بالعاصمة، بحضور مسؤولين جزائريين وأمريكيين رفيعي المستوى، لبحث فرص التعاون والاستثمار في قطاعات المحروقات، الطاقات المتجددة، والتعدين.
وأشاد عرقاب بالعلاقات المتنامية بين الشركات الجزائرية ونظيراتها الأمريكية، وخاصة التعاون القائم بين سوناطراك وعملاقي الطاقة الأمريكيين "شيفرون" و"إكسون موبيل"، إضافة إلى الشراكة التقنية بين سونلغاز و"جنرال إلكتريك" في مصنع "جيات" بباتنة، الذي وصفه بأنه "الأول من نوعه على مستوى القارة".
واستعرض الوزير استراتيجية الجزائر الهادفة إلى رفع الإنتاج الوطني من النفط والغاز، وتحفيز مشاريع التحويل الصناعي، مع التركيز على البتروكيمياء، الحلول التكنولوجية، وتخفيض الانبعاثات، مشيرًا إلى المزايا التنافسية التي توفرها المنظومة القانونية الجديدة للاستثمار.
كما تم التطرق إلى فرص التعاون في الطاقات المتجددة، الهيدروجين، الطاقة الريحية، وتخزين الطاقة، بالإضافة إلى توطين الصناعات المرتبطة بها. ودعا عرقاب الشركات الأمريكية إلى استكشاف الإمكانيات الكبيرة في قطاع المناجم، خصوصًا المعادن النادرة والاستراتيجية.
من جهته، عبّر بولوس عن اهتمامه الكبير بتعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والمناجم، معتبرًا أن "العلاقات الجزائريةـ الأمريكية تشهد ديناميكية جديدة وترتكز على الثقة والمصالح المشتركة".
علي بلحاج لـ"عربي21": استقبال بولوس يناقض الموقف المعلن من فلسطين
في تعليق خاص لـ"عربي21"، اعتبر المعارض الجزائري ونائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، علي بلحاج، أن استقبال السلطات الجزائرية للمسؤول الأمريكي مسعد بولوس يمثل "تناقضًا صارخًا مع الموقف الرسمي المؤيد لفلسطين".
وقال بلحاج: "كان على النظام الجزائري، إذا كان جادًا في دعمه لفلسطين، أن يرفض استقبال بولوس أو يطلب تأجيل الزيارة على الأقل. هذا الرجل يمثل إدارة أمريكية تواصل تسليح الكيان الصهيوني وتغطية جرائمه في غزة. ما يحدث هو إرهاب سياسي ترعاه واشنطن."
وأضاف أنه طلب من عناصر الأمن الذين يراقبونه السماح له بالتوجه إلى ساحة الشهداء للتعبير عن موقفه الرافض لحرب الإبادة ضد غزة، لكنهم رفضوا السماح له. وتابع: "بينما يُمنع المواطن من الاحتجاج، يُستقبل ممثلو من يحاصرون شعبنا استقبالًا رسميًا."
وأشار بلحاج إلى أن الرئاسة الجزائرية لم تُصدر أي بيان ينتقد موقف رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الرافض للاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم استقبالها رسميًا للرئيس تبون في روما قبل أيام، في حين عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح عن دعمه لهذا الاعتراف. وختم بالقول: "حتى أوروبا تتظاهر، بل داخل الكيان نفسه خرج الرافضون للتجويع. أما هنا، فيُمنع حتى التعبير السلمي، ويُكرم ممثلو الحصار.، وفق تعبيره.