حسونة الطيب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة 87 مليار درهم التجارة بين الإمارات واليابان في النصف الأول درجة الحرارة تتجاوز الـ 40 في اليابان

حل مطار زايد الدولي في المرتبة السادسة عالمياً، بين المطارات الأكثر دقة في مواعيد مغادرة ووصول الطائرات لبوابات المطار، وذلك ضمن السعي الحثيث والمتواصل لتحقيق أفضل النتائج العالمية على الأصعدة كافة، بحسب تقرير وكالة سيريوم لشهر يونيو 2024.


وحقق مطار زايد الدولي هذه المرتبة العالمية كأحد المطارات الرائدة في العالم، بنسبة قدرها 80.73% في دقة مواعيد إقلاع الطائرات خلال شهر يونيو الماضي، متفوقاً على مطارات عالمية مرموقة، مثل مطار ناريتا الدولي الياباني الذي جاء في المرتبة العاشرة ومطار أوسلو النرويجي في المرتبة 13، بينما احتل مطار لوس أنجلوس الدولي المرتبة الـ 17، وذلك ضمن التقرير الشهري لوكالة سيريوم التابعة للشركة الأم ريليكس البريطانية المتخصصة في معلومات وتحليلات الطيران.
ويعتبر مطار زايد الدولي، واحداً من بين أسرع مطارات العالم نمواً، حيث يربط الإمارة بما يزيد على 120 وجهة عالمية، تعكف على خدمتها 30 شركة طيران. كما أنه أول مطارات المنطقة يحصل على 3 اعتمادات من ISO وOHSAS. ولدى المطار، المقدرة على التعامل مع نحو 45 مليون مسافر سنوياً. وحل المطار، ضمن أفضل 3 مطارات في العالم في تجربة المسافرين القادمين، وذلك ضمن «جودة خدمة المطارات لعام 2023»، التي تقوم بتصنيف أفضل المطارات من حيث جودة الخدمات وتجربة المسافرين، بحسب تقرير سابق للمجلس العالمي للمطارات.
ووفقاً لنتائج استطلاع الرأي للمجلس، خلال الربع الأول من العام الجاري 2024، حقق مطار زايد الدولي، درجة رضا إجمالية قدرها 4.64 من أصل مقياس مكون من 5 نقاط. وتشير نتائج حركة المسافرين في العام الماضي 2023، لبلوغ إجمالي عدد المسافرين عبر المطار، لنحو 22.5 مليون مسافر، بنمو قدره 44.5%، بالمقارنة مع العام الذي سبقه. كما استقبل المطار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، ما يزيد على 6.8 مليون من المسافرين الذين استمتعوا بالمرافق والخدمات المتميزة في المبنى الجديد. ويتم تصنيف سيريوم، للمطار بمثابة الدولي، بناءً على تعامله مع ما بين 25 إلى 40 مليون مسافر سنوياً وعمليات إقلاع من بوابات المغادرة لا تقل نسبتها عن 80%، مع تغطية نشاطه لثلاث مناطق أو أكثر، بما فيها مقره الأصلي. 
مؤشر سيريوم
يقيس مؤشر وكالة سيريوم، نسبة الرحلات التي تغادر البوابة خلال 15 دقيقة من زمن الإقلاع المحدد، ليقرر على ضوئها ترتيب المطارات حول العالم. وبلغت نسبة الرحلات التي رصدها تقرير الوكالة، نحو 95.63 % لعدد 487782 رحلة، أقلت على متنها نحو 87.83 مليون مسافر، قصدت 2218 وجهة حول العالم. كما بلغت نسبة دقة المواعيد في الرحلات المغادرة للمطارات التي شملها التقرير 76.07 %.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مطار زايد الدولي اليابان أوسلو الطيران مطار زاید الدولی ملیون مسافر

إقرأ أيضاً:

متى تصبح مطارات ليبيا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الدولية؟

عبر مقاربات عملية، تسعى ليبيا إلى إعادة تموضعها ضمن خارطة النقل الجوي الإقليمي، متخذة من مطار معيتيقة الدولي ركيزة تشغيلية تمتلك ما يكفي من المؤشرات الفنية والبنيوية لتأكيد جاهزيتها.

فالمطار، الواقع شرقي العاصمة طرابلس ويبعد 8 كيلومترات فقط عن مركز المدينة، يمتد على مساحة قدرها 700 هكتار، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 3 ملايين مسافر سنويا.

كما يُعد مدرجه، الممتد لمسافة 3600 متر، قادرا على استقبال الطائرات العريضة من طراز بوينغ 747، ما يمنحه بعدا تنافسيا مهما يُعزز من فرص اندماجه في سلاسل الشحن والتجارة العابرة للحدود.

طائرة شركة ميدسكاي تهبط في مطار معيتيقة قادمة من مطار ميلانو في إيطاليا (المكتب الإعلامي للمطار) انتعاشة ملحوظة

وأكد مدير مطار معيتيقة الدولي، إبراهيم فركاش في حديثه للجزيرة نت أن المطار يشهد حراكا تشغيليا ملحوظا، مدعوما بجهود تطوير تقني تشمل تحديث البنية التحتية والمعدات التشغيلية بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية.

وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية والفنية، أوضح فركاش أن المطار بات أكثر نضجا في التعامل معها، وهو ما أسهم في استقطاب شركات طيران تُفكر جديا في استئناف رحلاتها، مثل الخطوط الملكية المغربية التي يُنتظر أن تُدشن رحلاتها إلى ليبيا في يوليو/تموز المقبل، إلى جانب الخطوط الجوية المصرية التي تجري حاليا اتصالات متقدمة في هذا الشأن.

ورغم هذا الزخم، أقرّ فركاش بأن المطار لا يزال يتأثر بالوضع الأمني، الذي يُعد عنصرا حاسما في معادلة عودة الطيران الدولي إلى البلاد، كما أشار إلى خطوات عملية تُنفذ حاليا لتجهيز الحديقة الجمركية الجديدة، واستحداث أنظمة أرصاد وملاحة دقيقة لعمليات الإقلاع والهبوط، وهي، بحسب قوله، خطوات ستُعزز من جاهزية المطار وتُقلص من تردد شركات الطيران الدولية.

الخدمات لا تزال ضعيفة في مطار معيتيقة (الأناضول)  تحديات أمنية وتشغيلية

من جانبه، اعتبر الخبير في النقل الجوي والطيران المدني، محمد عيسى، أن البيئة التشغيلية لمطار معيتيقة ما تزال تقف على خطوط تماس دقيقة مع الوضع الأمني العام في البلاد.

إعلان

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن شركات الطيران الدولية، رغم اهتمامها المتزايد بالسوق الليبي، تراقب بصرامة 4 مؤشرات رئيسية قبل اتخاذ قرار العودة:

الاستقرار الأمني: ويشمل سلامة الطواقم الجوية ومحيط المطار. الجاهزية الفنية: وتتمثل في كفاءة أنظمة الرادار، والإضاءة الأرضية، ونظام الهبوط الآلي (ILS). الجدوى الاقتصادية: والمتعلقة بتكاليف التشغيل، وحجم الطلب، والمنافسة مع مطارات إقليمية مجاورة. البيئة القانونية والتنظيمية: وتشمل الشفافية في الإجراءات، وفعالية الجمارك، والالتزام باتفاقيات الطيران الدولية.

وأضاف عيسى أن شركات مثل الخطوط التركية والإيطالية قد استأنفت رحلاتها استنادا إلى تقييمات تشغيلية خاصة بها، في حين لا تزال شركات أخرى، بينها الخطوط القطرية والخطوط المغربية، تنتظر استكمال التدقيق الأمني والفني لاتخاذ قرارها النهائي.

وأشار إلى أن رفع الحظر الجوي الأوروبي عن ليبيا لا يرتبط فقط بعوامل سياسية، بل يتوقف أيضا على ملاحظات فنية سجلتها "منظمة الطيران المدني الدولي" (ICAO) تتعلق بالالتزام بمعايير التشغيل والسلامة الجوية.

إحياء مطار طرابلس

وعلى مسافة غير بعيدة من مطار معيتيقة، تترقب العاصمة الليبية طرابلس إعادة إحياء مطارها الدولي المغلق منذ عام 2014، بعد أن تعرض لدمار واسع النطاق. ويجري حاليا تنفيذ أعمال تطوير ضخمة تشمل المحطة الأولى بطاقة استيعابية تصل إلى 6 ملايين راكب سنويا، على مساحة تُقدر بـ30 ألف متر مربع.

ووفق حكومة الوحدة الوطنية، يُتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، على أن تتبعها المرحلة الثانية، التي تتضمن إنشاء محطة ثانية بطاقة استيعابية تصل إلى 10 ملايين راكب، وتضم 16 بوابة متحركة و80 منصة خدمة.

ورغم أن المشروع يحظى بدعم استثماري خارجي، تجلى في مذكرة تفاهم وُقعت مع شركة أوربكان القطرية في فبراير/شباط 2025، فإن بعض العوائق التعاقدية والتأخيرات المالية أدت إلى إنهاء عقود مع جهات منفذة، بينها الشركة الإيطالية المسؤولة عن التنفيذ.

ائتلاف متخصص وشراكات إستراتيجية

وفي سياق متصل، كشف فرج المسلاتي، مدير منطقة بنغازي في شركة الخطوط الليبية -الناقل الوطني- عن نية الشركة عقد ترتيبات تشغيلية مع شركتي الخطوط القطرية والخطوط المغربية، تتعلق بخدمات الترانزيت وتحصيل الإيرادات، بما يُعزز من موقع ليبيا كممر جوي إستراتيجي، ويُعيد إلى الاقتصاد الوطني زخمه، على حد تعبيره.

الاستقرار الأمني شرط مسبق لعودة الملاحة الجوية إلى طبيعتها (الأناضول)

وأوضح المسلاتي في حديث للجزيرة نت أن الخطوط الليبية تعمل على برامج تعاون دولي في مجالي الطيران التشبيهي والصيانة، بهدف إعادة تأهيل الكفاءات الوطنية، ومجاراة المعايير التشغيلية المعتمدة عالميا.

إعلان

كما لفت إلى أن التحسينات التقنية المتسارعة في مطارات بنينا بمدينة بنغازي، ومطاري معيتيقة وطرابلس في العاصمة، والتي شملت تحديثات في أنظمة الملاحة الجوية والأرصاد، قد أسهمت في رفع تصنيف الجاهزية التشغيلية لتلك المطارات.

آفاق اقتصادية

من جانبه، يرى المحلل الاقتصادي محمد دريميش أن استئناف رحلات شركات الطيران الدولية يُمثل رافعة اقتصادية مباشرة، نظرا لما يُوفره من ربط حيوي بين الحركة الاقتصادية الداخلية والمنظومة التجارية الخارجية.

وأكد دريميش، في تصريحه للجزيرة نت، أن أي تعطيل في حركة الملاحة الجوية يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي، إذ يُسبب شللا في حركة الأفراد، ويُعيق تدفق السلع والخدمات.

وبناءً على عودة محتملة لعمل شركات الطيران الدولية من وإلى المطارات الليبية، شدد دريميش على أهمية تطوير خدمات الشحن الجوي، باعتبارها قناة إستراتيجية لجذب النقد الأجنبي، لما توفره من تسريع لعمليات التوريد وضمان تدفق المواد الحيوية إلى الأسواق المحلية.

وفي المجمل، أكد دريميش أن استقرار قطاع الطيران يُحسن مناخ الأعمال، ويُعيد تنشيط الحركة الاقتصادية المرتبطة برجال الأعمال والمستثمرين والمؤتمرات الدولية. لكنه أشار إلى أن استدامة هذه الاستفاقة تتطلب بيئة سياسية مستقرة، وأطرا تنظيمية محفزة.

رؤية إصلاحية

لكي تتحول العودة المحدودة لبعض شركات الطيران إلى عودة منهجية ومستدامة، شدد الخبير محمد عيسى على ضرورة تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العاجلة، تتمثل في:

تحديث شامل للبنية التشغيلية، بما يشمل الأنظمة الإلكترونية والمعدات الأرضية. إطلاق برامج تدريب احترافية لرفع كفاءة الكوادر البشرية بالتنسيق مع مؤسسات دولية معنية. تعزيز الحوكمة الأمنية، خصوصا في ما يتعلق بالرقابة على مداخل المطارات والمناطق المحظورة. تبنّي خطة تسويق ذكية ومهنية لليبيا كمجال جوي إستراتيجي، تستند إلى الجاهزية الفنية، لا إلى الخطاب الإعلامي وحده. إعلان

مقالات مشابهة

  • متى تصبح مطارات ليبيا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الدولية؟
  • إسرائيل تعلن قصف أهداف للحوثيين في مطار صنعاء باليمن
  • مطار الجزائر يوظّف مضيفات استعلام بهذه الشروط
  • اليابان تطور المطارات لاستيعاب تدفق السياح
  • الناطق العسكري الحوثي: أطلقنا صاروخين على مطار بن جوريون في إسرائيل
  • قصة مطار صنعاء.. من بوابة اليمن الرئيسية إلى نافذتها المغلقة (تقرير خاص)
  • اتفاقية للارتقاء بالتجربة الإعلانية في مطار الملكة علياء الدولي
  • عدد الرحلات في تطبيقات نقل الركاب يتجاوز الـ27.9 مليون رحلة بالربع الأول من 2025
  • طاقة مطار الشارقة الدولي ترتفع إلى 25 مليون مسافر 2027
  • دفعة جديدة من ضيوف الرحمن تغادر مطار صنعاء في أجواء تنظيمية ميسّرة