بحوث الصحراء يتبنى برنامج للتدريب على الممارسات المثلى لزراعة أراضي التجمعات التنموية بسيناء
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
في إطار تعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتقديم خدمات الدعم الفني والإرشادي لمزارعي التجمعات التنموية بسيناء قام فريق العمل الميداني من مركز بحوث الصحراء بالتواصل مع المزارعين والمنتفعين بسيناء من خلال المركز الزراعي للخدمات التنموية المتكاملة بالنثيلة.
مشروع التجمعات التنموية
وقال الدكتورحسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء إن التواصل مع المزارعين من أبناء سيناء والمنتفعين من مشروع التجمعات التنموية وتقديم الخدمات الإرشادية يأتي ضمن جهود المركز لتنفيذ توجيهات وزير الزراعة الأخيرة لبحوث الصحراء بالعمل الميداني مع المزارعين في كافة المناطق الصحراوية ووضع الحلول للعديد من التحديات التي تواجه تنمية وزراعة الصحراء.
وأكد شوقي أن العمل الميداني هو الأساس في مراجعة وتنفيذ الممارسات الزراعية السليمة للحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاجية الزراعية من المحاصيل المنزرعة وهو ما يتم التأكيد عليه خلال اللقاءات الميدانية مع المزارعين.
وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء أن قوافل الإرشاد الزراعي التي يقوم المركز بتنفيذها تعمل في الأساس على خدمة وتدريب المزارعين على كافة الممارسات المثلى لزراعة الأراضي الصحراوية، مؤكداً على أن المركز يقوم من خلال شعبه المختلفة بتقديم كافة الخدمات الإرشادية للمزارعين من خلال دورات عملية ونظرية على كيفية زراعة ومتابعة أراضي التجمعات الزراعية.
وفي هذا السياق نظم فريق عمل مركز بحوث الصحراء يوم حقلي بتجمعي النثيلة وأبو رصاص بشمال سيناء حيث قام الخبراء بتفقد الزراعات ومراجعة الممارسات التي ينفذها المزارعون بهذه التجمعات وتقديم الحلول المثلى للمزارعين.
وأكد الدكتورأحمد عماد أستاذ الفاكهة بمركز بحوث الصحراء على ضرورة اختيار الأصناف المعتمدة والمناسبة لكل تجمع حسب طبيعة التربة ونوعية المياه، وأهمية اتباع الممارسات السليمة في عمليات الري والتسميد وتنفيذ برامج التسميد التي حددها الخبراء في مواعيدها.
ومن جانبه قام الدكتور عصام أحمد علي أستاذ مكافحة الآفات المساعد بمركز بحوث الصحراء بفحص كافة شتلات الزيتون بالتجمعات وتم تعريف المزارعين بأهم الآفات التي تصيب محصول الزيتون وطرق الوقاية منها باستخدام نظام المكافحة المتكاملة للآفات، كما تم التدريب العملي علي كيفية فحص أشجار الزيتون والتعرف علي الآفات والأمراض، وكذا التدريب العملي علي طرق الرش المثلى والتي تحقق الاستفادة القصوى من المركبات سواء الحيوية أو الكيماوية التي تحافظ علي البيئة، وخلال اليوم التدريبي وجه الدكتور/ محمد رائف -أستاذ الإنتاج النباتي بمركز بحوث الصحراء المزارعين نحو التخطيط الجيد للاستفادة من الأراضي خلال الموسم الشتوي بزراعة محاصيل أكثر ربحية تتناسب مع ظروف المنطقة مشيراً إلى أن الزراعة التعاقدية لبعض المحاصيل الاستراتيجية ستحقق ذلك .
التجمعات التنموية
وفي نهاية اليوم التدريبي تم إلقاء الضوء علي أهم التحديات التي تواجه زراعة أراضي التجمعات وإعطاء المشاركين الحلول والمقترحات للنهوض بالقطع الزراعية داخل التجمعات التنموية، ومن ناحية أخرى أعرب المزارعون والمنتفعون من أبناء سيناء عن شكرهم لمركز بحوث الصحراء ووزارة الزراعة علي تنفيذ تلك الأنشطة التي تعود بالنفع عليهم وعلي أسرهم وعلى تبني هذا المشروع وتقديم كافة الخدمات التي تحقق لهم الاستقرار داخل التجمعات الزراعية، وأضافوا أن إشراك المجتمع المحلي الزراعي المستفيد من مشروع التجمعات في كافة مراحل عمل المشروع يساعد في دفع عجلة التنمية الزراعية بسيناء ويعظم الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة.
التجمعات الزراعية
وأشاد رئيس مركز بحوث الصحراء بحرص المنتفعين من مشروع التجمعات الزراعية بالاستفادة من مثل هذه الدورات العملية الأمر الذي يحقق رؤية وزارة الزراعة من هذا المشروع وهي بناء مجتمع زراعي جديد قادر علي مواجهة التحديات ونظم مزرعية حديثة تحقق أعلى إنتاجية من وحدتي الأرض والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.
هذا وسيقوم المركز خلال الفترة القادمة بالمرور على باقي التجمعات في إطار خطة العمل التي تم إعدادها لخدمة التجمعات الزراعية والمناطق المتاخمة لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التجمعات الزراعية التجمعات التنموية مشروع التجمعات التنموية التجمعات التنمویة التجمعات الزراعیة مرکز بحوث الصحراء مشروع التجمعات وزیر الزراعة مع المزارعین
إقرأ أيضاً:
بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بالرباط، أن الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيساعد في الدفع قدما بالدينامية، التي يعرفها هذا الملف بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، في لقاء صحفي مشترك مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، أن موقف المملكة المتحدة يمثل “تطورا مهما”، بالنظر إلى أن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن، وفي مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء.
وقال إن “هناك أربع دول من أصدقاء الأمين العام حول الصحراء انخرطت في هذه الدينامية، وعبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، وهي فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واليوم المملكة المتحدة”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة كان لها دائما صوت مؤثر ومصداقية على المستوى الأوروبي والأممي والدولي، لافتا إلى أن هذا الموقف ستكون له مزايا اقتصادية، حيث ستدرس وكالة المملكة المتحدة للتجارة والاستثمار إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل أن الدينامية، التي يشهدها ملف الصحراء المغربية، لا يعتبرها المغرب تشريفا أو محاولة للحفاظ على الوضع القائم، وإنما يراها بمثابة عنصر للبحث عن حل لهذا النزاع، الذي دام أكثر من 50 سنة.
وأبرز، في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لديهما اليوم الفرصة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، معربا عن أمله في أن تنخرط كل الأطراف في مسار جدي لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
من جهة أخرى، وصف بوريطة الزيارة التي يقوم بها المسؤول البريطاني ب”التاريخية” لعدة اعتبارات، تتمثل في كونها أول زيارة يقوم بها وزير خارجية المملكة المتحدة إلى المغرب منذ 2011، ولأنها ستعطي قفزة نوعية للعلاقات الثنائية، فضلا عن كونها شكلت مناسبة لإجراء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحث القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، وبعدد من القضايا الإقليمية.
وفضلا عن ذلك، يضيف الوزير، فإن “هذه الزيارة مهمة وتاريخية، حيث عبرت المملكة المتحدة عن موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن البيان المشترك شدد على أن “بريطانيا تعتبر خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في 2007 كأساس أكثر واقعية وقابلية للتطبيق وأكثر براغماتية، وأنها ستشتغل من اليوم على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي، على أساس هذه الشراكة”.
وذكر بأن هذه الزيارة الهامة تشكل أيضا نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لتنويع الشراكات وتعزيزها مع الدول الفاعلة على المستوى الدولي، انخرطنا في حوار لتطوير علاقاتنا الثنائية اعتمادا على الروافد التاريخية التي تجمع البلدين، وكذا على العلاقة الخاصة التي تجمع الأسرتين الملكيتين”.