16 مقولة خاطئة عن الرضاعة الطبيعية.. أبرزها لبن السرسوب مضر
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
الرضاعة الطبيعية من الأمور الأساسية لكل طفل، إذ إنها تشكل أهمية كبيرة في الحفاظ على صحته، ولكن هناك العديد من المعتقدات والمقولات غير الصحيحة الشائعة التي يتداولها الكثير من الناس قد تؤثر على بناء جسمه، ونقدمها لكم في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يبدأ من 1 إلى 7 أغسطس بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة.
الرضاعة بصورة منتظمة تحمي الطفل من الأمراض المزمنة، وفقًا للدكتورة ماجدة راشد، استشاري أمراض النساء والتوليد والفحص بالموجات فوق الصوتية، لكن هناك الكثير من المقولات الخاطئة الشائعة المتعلقة بالرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤثر على الصحة.
1- عدم الرضاعة بعد الولادة مباشرة خطر على الطفل«لو مرضعتيش بعد الولادة على طول، مش هترضعي طبيعي أبدًا وده خطر على الطفل»، إذ أوضحت «راشد» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هذه المقولة خاطئة، بالطبع من الأفضل أن تبدأي برضاعة طفلك بعد الولادة، ولكن إذا لم يحدث ذلك لأي عرض مفاجئ أو سبب ما، أمر غير خطير ولن يمنعك من رضاعته طبيعيًا فيما بعد.
وأضافت أن الرضاعة الطبيعية تعمل على المساهمة في تكوين التنمية الحسية والمعرفية لدى الطفل وتحميه من التعرض للأمراض المزمنة والمعدية، لذلك تحتاج الأمهات إلى التدريب لإتقان كيفية الرضاعة الطبيعية، وذلك من قبل الدكتور أو الممرضة: «حاجة جديدة على الأم طبيعي أنها تتعلمها عشان متأثرش على الطفل أو تسبب ضررا له».
3- ممارسة الرياضة لا تؤثر على حليب الأمأوضحت «راشد» أن ممارسة الرياضة أمر صحي ولا يؤثر على الأمهات المرضعات: «مفيش ولا دليل أنه حاجة غلط مع الرضاعة، لأن كل ما جسم الأم بيكون صحي ده بيساعد الطفل أن يكون في أفضل حال».
4- لون لبن الأم الخفيف غير صحي«لون اللبن ملوش علاقة بشبع الطفل وده على حسب كل جسم، وفي الطبيعي أن لون اللبن بيتغير، لأنه بيكون خفيف في بداية الرضاعة وبعد كده بيتقل»، بحسب حديث استشاري أمراض النساء والتوليد والفحص بالموجات فوق الصوتية.
5- يجب جلوس الأم أثناء الرضاعة«لازم الأم تكون قاعدة وهي بترضع»، وضعية الأم أثناء الرضاعة الطبيعية ليس لها علاقة بحالة الطفل ولا تؤثر عليه، بحسب «راشد»: «الأفضل هو أن تأخذ وضعية الاسترخاء، لكن على الأم إيجاد الوضعيَّة التي تناسبها، حتى لا تكون منزعجة، بالإضافة إلى أنه يمكنها التبديل بين الوضعيات المختلفة أثناء الرضاعة الطبيعية».
يجب أن يكون الطفل مواجهًا للأم بصورة مستقيمة: «تلف الأم ذراعها اليمين حول الطفل، وتضعه على مستوى الثدي، ولا تنحني بظهرها على مستوى الطفل، هذا الأمر خطير على العمود الفقري».
7- تناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحراريةخلال الرضاعة الطبيعية يجب أن يكون تناول الطعام متوازنًا، بل بالعكس يجب على الأم اتخاذ نظام غذائي صحي يتوافر به البروتين والأطعمة الغنية بالكالسيوم حتى لا يؤثر على اللبن.
8- تناول الينسون بعد الرضاعة يعالج المغصرضاعة الأم في الشهور لا يجب أن يتخلله الأعشاب، إذ أوضحت «راشد»، أنه قد يضر بصحة طفلك لأن معدته غير مهيئة إلا للبن، ولا حتى مهيئة لأي سوائل: «الينسون تقيل على معدة الطفل».
9- بعد الولادة يجب إبقاء المولود بعيدا عن أمه للراحةأكدت أن هذا شيء غير محبذ، لأنه يجب أن يلتصق الطفل بالأم بعد الولادة مباشرةً: «ملامسة جلد الطفل تُشعره بالأمان وتدفئه وتعمل على حمايته من العوامل الجوية المخالفة له».
10- لبن السرسوب مضر للطفلالسرسوب سائل أصفر يتم إفرازه بعد الولادة مباشرةً، وهو غني بالبروتين ويمد طفلك بالأجسام المناعية التي تحميه من الأمراض المزمنة والشائعة، وبالتالي فهو غير مضر للطفل.
11- ليس بالضرورة أن يكون لكل أم لبن كاف لرضاعة طفلهاأغلب الأمهات لديهن لبن كاف لإرضاع أطفالهن، ولكن الرضاعة قد تكون بشكل غير صحيح مما قد يجعل اللبن ينتهي قبل إشباع الطفل، فهذا يتطلب الذهاب إلى الطبيب، لتعليم الأم التكنيك لهذا إذا كان طفلها لا تشبعه الرضاعة.
12- لا ينبغي أن تُرضعي طفلك وأنت مريضةيتوقف هذا على نوع المرض ونوع العلاج: «يجب استشارة الطبيب قبل تداول هذه الشائعة، لأنه من الممكن أن تكون الأم مصابة بمرض عادي أو غير معد فلماذا تتوقف عن رضاعة الطفل».
13- الرضاعة الطبيعية تسبب ألما وتشققاتالرضاعة الطبيعية لن تحدث أي تشققات للحلمة، وإذا حدث ذلك، يجب استشارة الطبيب، بحسب: «الرضاعة الطبيعية توطد العلاقة فلا يجب الانسياق خلف مقولات خاطئة».
14- فطام الطفل الذكر عند سنتين والأنثى عند سنة ونصفلا يوجد اختلاف بين الأنثى والذكر، والفطام سنتان في كل الأحوال، بحسب حديث استشاري أمراض النساء والتوليد والفحص بالموجات فوق الصوتية: «فطام الطفل الذكر عند سنتين والأنثى عند سنة ونصف أكثر مقولة خاطئة».
15- فطام الطفل ببهارات الشطةفطام الطفل يجب أن يكون عملية تدريجية: «أصعب شيء على الطفل فطامه بطريقة خاطئة وممكن أن يتعرض لأمراض عديدة ويؤثر على صحته».
16- كثرة الرضاعة وحمل الطفل هو نوع من التدليلالطفل لديه احتياج للحب، طفلك ينمو ليس فقط بالأكل ولكن بالحب أيضًا: «وضع الطفل على صدر الأم يجعله أكثر اتصالًا بها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرضاعة الطبيعية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لبن الأم الأطفال الرضاعة الطبیعیة بعد الولادة على الطفل على الأم أن یکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
حين يكتب الدّعاة بالدم.. قراءة في رسائل الشهادة من دعاة غزة إلى دعاة الأمّة
في غزة، حيث تتداخل الدّعوة بالمعركة، وتتقاطع الآيات مع أزيز الرصاص، لا يبقى للنظرية مساحة خالصة، ولا للحياد مكان آمن؛ فكلّ شيء هناك يُختبر على حوافّ النزف، ويُوزن في ميزان الفعل، ويُقرأ في كتاب الدم لا الورق.
ليلةٌ أخرى من ليالي غزة الحارّة، توغّلت فيها يد الاحتلال خلسة، تظنّ أنّ الليل ستار، وأنّ البارود أبلغ من الصوت، لكنّ الأرض نطقت، واليقظة انطلقت، وسُجّلت على الرمال دماءٌ لم تكن لمقاتلين فحسب، بل لدعاةٍ حملوا العلم والقرآن، وساروا به إلى مواقع الاشتباك.
لم تكن تلك اللحظة مجرّد عمليّة اغتيال في قصف جوي، أو في تسلل أمنيّ، بل كانت شهادة من نوع آخر، كتبتها أجساد تحمل في صدرها علما، وتختزن في روحها دعوة، وتؤمن أنَّ ما بين المنبر والمتراس شعرة، لا يفصلها إلا صدق النيّة وعلوّ الهمّة؛ إنّهم دعاة غزة الذين ما فتئوا يجودون بأرواحهم ليكتبوا سطور دعوتهم بالدم؛ وما أبلغ الداعية حين يكون دمُه لسانَه النّاطق.
الوجه الجديد للعالِم.. من الفتوى إلى الفداء
منذ عقود طويلة، استقرّ في أذهان كثيرين نموذجٌ نمطيّ للعالِم؛ رجلٌ وقور، محاطٌ بالمجلّدات، يُفتي من وراء حجاب، وينأى بنفسه عن ضجيج السياسة أو طين الواقع؛ غير أن غزة، في لحظاتها الصادقة، أعادت تشكيل هذا النموذج.
ما عادت ساحة العلم تقتصر على المساجد، ولا حلقات الدرس وحدها تخرّج العلماء؛ بل باتت خطوط التماس ميدانا جديدا يُنتج عالِما متقدّما لا يتوارى حين تشتدّ الكلفة، ولا يبرّر تخلّفه بلغة التوازنات أو الحياد الأكاديميّ
لقد قدّمت غزة للعالم صورة للعالم والداعية لا يفصل بين الحبر والدم، ولا بين الدرس والرصاصة؛ إنّه رجلٌ قرأ في الفقه، ثم كتبه بالدم، ولم يجعل من تخصّصه حجابا، بل جسرا، ولم يرَ في الشهادة نهاية الرحلة، بل تمام الموقف.
وما عادت ساحة العلم تقتصر على المساجد، ولا حلقات الدرس وحدها تخرّج العلماء؛ بل باتت خطوط التماس ميدانا جديدا يُنتج عالِما متقدّما لا يتوارى حين تشتدّ الكلفة، ولا يبرّر تخلّفه بلغة التوازنات أو الحياد الأكاديميّ.
هكذا، تكشف دماء دعاة غزة عن بُعدٍ ثالثٍ للعلم؛ بعد الحضور في الثغور، والانحياز العمليّ للحق، ورفض أن يتحوّل العالِم إلى مؤرّخ صامت على مجازر العصر.
بين منابر الغُرف المكيّفة وخنادق الدعوة الحيّة
لم تكن تلك الدماء مجرّد إدانةٍ للعدوّ المحتلّ، بل صفعة هادئة لتيارٍ دينيّ عريض، استمرأ البقاء على مسافة آمنة من المعركة.
كم من دعاةٍ اليوم تلبّسوا لبوس الشريعة، لكنهم حوّلوها إلى واجهة دعائيّة أو بضاعة قابلة للتسويق؟ كم من الخطباء ازدحموا على شاشات الفضائيّات، لكنّ حديثهم لم يكن إلا ترجمة لأهواء السلاطين أو نزوات السوق؟ كم من المتحدّثين باسم الإسلام يتوشّحون لغة الإصلاح وهم يقدّمون برامجهم بين إعلان لعطر فاخر وترويجٍ لمنتج منزليّ؟
إنّ صورة الداعية الذي يصعد من ساحات النار، مضرّجا بدمه، تفوق في أثرها آلاف الحلقات المنمّقة؛ إنها تعيد ضبط البوصلة، وتضع المتلقّي أمام المفارقة المؤلمة؛ من يمثّل الإسلام حقا؟ أهو من صعد على منصة، أم من سقط في الميدان؟
ولئن بقيت الدعايات تزيّن وجوه المترفّعين، فإن الوعي الشعبيّ لا يُخدَع طويلا؛ لحظة الشهادة تبقى لحظة تطهير؛ وكما أنّ الدماء لا تكذب، فإنها لا تسمح لغيرها بالكذب في حضرتها.
فلسطين في ميزان الدعوة.. أولويّة أم واجب مؤجَّل؟
لطالما صدّرت المؤسّسات الدعويّة خطابا يُجمّل فلسطين بعبارات الصدارة والقدسيّة، لكنّ السؤال الذي يُطرَح بإلحاح: أين تقع فلسطين فعليّا في أولويّات العالِم الإسلاميّ الدعويّة اليوم؟
البيانات المتكرّرة، والخطب الموسميّة، والدعوات العابرة، لا تكفي لأن تكون فلسطين قضيّة حيّة؛ إنّما تحيا القضايا حين تصبح جزءا من البرنامج اليوميّ للداعية، حين يُزرع الوعي بها في الدروس، ويُعاد تأطير الصراع معها في ذهن الجيل الجديد.
فإذا كان دعاة غزة يواجهون الاحتلال ببنادقهم ومصاحفهم، فإنّ سلاح الدعاة في العالم الإسلامي هو الكلمة، والخطاب، والتوجيه. ولا معنى لهذا السلاح إذا لم يُشهَر، ولا جدوى له إن بقي محفوظا في مجلّد أو مؤجَّلا إلى "ظرف أنسب".
العالم الذي لا يُعلن موقفه من قضيةٍ بهذه الجلاء، ولا يوجّه جمهوره نحوها بتخطيطٍ وتفعيلٍ ومناهج واضحة، يكون شريكا -بصمته- في خذلان القضية، حتى لو أنكر ذلك بألف بيان.
بين المعرفة والموقف.. مسؤولية لا تقبل التأجيل
العالِم الحقيقي لا يُقاس بمدى ما يملكه من معرفة، بل بمقدار ما تَصنع هذه المعرفة فيه من موقف.
العالِم الحقيقي لا يُقاس بمدى ما يملكه من معرفة، بل بمقدار ما تَصنع هذه المعرفة فيه من موقف
وهذا ما جعل دماء الدعاة في غزة لا تمرّ كحادثٍ عابر؛ بل جعلت من أجسادهم الممتدّة على الإسفلت الغزّي، وثائق أخلاقيّة حيّة، تُدين صمت الصامتين، وتربك من اعتادوا أن يعيشوا دور الناصح دون أن يدفعوا ثمن النصيحة.
في تلك اللحظات، لم تكن غاية الشهداء أن يصبحوا رمزا، بل كانوا يقومون بواجبٍ بسيطٍ في عيونهم، عظيمٍ في المعيار الربّاني؛ أن يثبتوا حيث ينبغي الثبات، أن يُتمّوا العلم بالفعل، أن يوقّعوا على صدق دعوتهم لا بالحبر، بل بالدم.
صدق لا تمحوه السنين
غزّة لا تكتب كثيرا، لكنّها حين تكتب تفعل ذلك بالدم؛ ومَن يكتب بالدمّ لا تُمحى كلماته، ولا تُنسى رسائله.
لقد قدّمت غزة إلى الأمّة نماذج نقيّة من الدعاة، ممن اختلط في وجدانهم العلم بالإيمان، والتفقّه بالبطولة، فصاروا شهداء بلا استعراض، وأعلاما بلا تكلّف.
وهؤلاء، وإن غابوا بأجسادهم، فإنّ أثرهم لا يندثر؛ لأنّهم قالوا للدين: "نحن معك حتى النهاية"، وللدعوة: "لسنا نداء، بل جسدا"، وللعلم: "نحنُ الترجمة".
أما البقيّة، فعليهم أن يجيبوا عن السؤال الصامت الذي تتركه صور الشهداء خلفها: ما قيمة علم لا يُصاحبه صدق؟ وما وزن دعوةٍ لا تبلغ الثغور؟
x.com/muhammadkhm