غناء وعزف وتوثيق في ندوة "راويات السيرة".. قديما وحديثا بمهرجان المسرح المصري
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
أقام مهرجان المسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة بعنوان " راويات السيرة.. قديما وحديثا " ضمن المحاور الفكرية التي تحمل عنوان " المرأة المصرية والفنون الأدائية "، بحضور د. محمد حسن عبد الحافظ، والفنانة فاطمة عادل، والفنانة صفا الهلالي، وأدار الجلسة الدكتور عبد الكريم الحجراوي الذي أكد علي أن المرأة هي من ألفت السيرة الهلالية، وهي سيرة عالمية على الرغم من أنها سيرة شعبية.
وقدم الدكتور عبد الكريم الحجراوي فنانة الربابة صفا الهلالي كنموذج لأشهر عازفات الربابة التي عزفت وأمتعت الحضور في الندوة، كما قدمت الفنانة فاطمة عادل فقرة فنية وغنت كثير من مقاطع من السيرة الهلالية، ونالت إعجاب كل الحضور بصوتها وأدائها القوي المميز.
وتحدث الدكتور محمد حسن حافظ قائلا: إن المرأة لها شفرة في السيرة لا يمكن إنكارها أو طمسها من قبل الرجال مثل "رحلة خضرة" التي تناولتها في الباب الأول من دراستي بعنوان "الربابة"، ورغم أننا لم نجد في التراث المصري أنثى تعزف الربابة، ولكن مع ذلك نجدها موجودة في بلدان متعددة مثل الفنانة الإيرانية "نرجس دهقاني" التي تعزف الربابة باقتدار،ومن معزوفاتها " لوعة القلب ".
وأضاف: بالربابة نستطيع أن نجمع شعوب العالم، خاصة وأنها آله فرعونية بالأساس وانتشرت بعدها في بلدان عديدة من العالم،وقد وثقت عدد من هذا التراث عبر رحلة في صعيد مصر،حيث تمتلك مصر كنز كبير من السيرة الهلالية بمختلف أشكاله، ثم قدم نموذج تسجيلي لإحدى راويات السيرة في صعيد مصر " أم ثابت" التي ورثت حفظ السيرة عن اجدادها.
واستطرد قائلا: لا بد من الحفاظ على هذا التراث؛ فحس النساء له دور عظيم، ولعل دور الفرق المستقلة عظيم في الحفاظ علي هذا التراث من بينهم حسن الجريتلي وفاطمة بلال،التي حفظت أغاني البدو في أفراحهم ومناسبتهم المختلفة، والتي كانت من أهم الاكتشافات بالنسبة لي.
وأشار الدكتور عبد الكريم الحجراوي، أنه لا بد أن نشكر د. محمد حسن حافظ علي تبنيه توثيق وإعادة إحياء فن الربابة مرة أخرى، ولا بد من الاهتمام بهذه الثقافة الشعبية ومراعاتها وإعادة إحياء هذا التراث من خلال العروض والمهرجانات، وختم د. أحمد مجاهد رئيس لجنة المحاور الفكرية الندوة قائلا: دور المرأة كبير في خلق وحفظ هذا التراث وكل الأدلة التي تم عرضها خلال الندوة أكبر إثبات على ذلك،خاتما حديثه بمقولة " الماضي ليس كل ما مضى ولكنه بعض النقاط المضيئة التي نستطيع البناء عليها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان المسرح المصري محمد رياض سميحة أيوب
إقرأ أيضاً:
الثقافة تفتتح عروض المسرح التوعوي بالإسماعيلية
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، الأربعاء، انطلاق أولى عروض مشروع المسرح التوعوي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، لتعزيز الوعي المجتمعي والتعريف بماهية حروب الجيلين الرابع والخامس المعروفة بالحروب الإلكترونية.
شهد افتتاح الفعاليات الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، سمر الوزير، مدير عام المسرح، د. شعيب خلف، مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، شيرين عبد الرحمن، مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، والمخرج محمد الطايع مدير نوادي المسرح والمشروع، شاهيناز عطية، مدير عام العلاقات العامة، ولفيف من المسرحيين والإعلاميين.
في كلمته، أعرب نائب رئيس الهيئة عن شكره وتقديره لفريق العمل، مشيرا إلى أن المسرح التوعوي يعد بمثابة خطة أساسية تعمل عليها هيئة قصور الثقافة، وجزء مهم من نشاطها الثقافي والفني الذى تقدمه للجمهور.
وأضاف "ناصف" أن مشروع المسرح التوعوي قدم لأول مرة عام 2015، وضم أكثر من أربعين عرضا مسرحيا. وأشاد بالرؤية الجديدة التي يتبناها، معلنا أن العروض ستقدم لاحقا على مسرح السامر، عقب الانتهاء من تقديمها بالأقاليم الثقافية، لاختيار أفضل عرض مسرحي منها.
من ناحيته، توجه الفنان أحمد الشافعي، بالشكر لوزير الثقافة، ورئيس الهيئة ونائبه، لدعمهم لمشروع المسرح التوعوي الذي يناقش أهم القضايا المعاصرة ويرسخ لفكرة المسرح كوسيلة فعالة للتنوير ويعكس دور الثقافة في بناء الوعي من خلال عروض تدمج الفن بالرسائل المجتمعية.
وتضمن اليوم الأول تقديم عرض مسرحي بعنوان "لعنة إلسا"، لفرقة بيت ثقافة التل الكبير، تأليف راندا يوسف، وإخراج أحمد يوسف، وتدور فكرته حول سيطرة التكنولوجيا الحديثة على عقول البشر، والانسياق وراء تحقيق الشهرة والمال، وذلك من خلال الروبوت "إلسا" التي تقنع البشر بتحقيق أهدافهم وأحلامهم، مستغلة معرفتها معلوماتهم وبياناتهم الشخصية باستخدام تطبيقات متعددة تخترق حياتهم.
أوضح أحمد يوسف، مخرج العرض أنه مع بداية الترشح لمهرجان المسرح التوعوي، تبين وجود العديد من الموضوعات المرتبطة بهذا الشأن، من حرب فكرية وتوعوية وثقافية، تستهدف القضاء على هوية الإنسان وخسارة مقدراته وهزيمته داخليا.
وأضاف أن العرض يسعى إلى تجسيد هذه الرؤية من خلال تناول خطورة الأجهزة الحديثة والتطبيقات الرقمية المتنوعة.
وأشار إلى أن شخصية الروبوت في العرض ظاهريا يبدو هدفها الحرص على مساعدة البشر، يتداخل فى أحلامهم ومقدراتهم، فى تحقيق الربح السريع والشهرة، ويظهر ذلك من خلال عدة نماذج بالعرض، مثل بائع الفاكهة، والسيدة التي تعمل في مجال الطهي، والشاب الذي يقدم محتوى لا فائدة له، إلى أن يصبحون تحت سيطرة السوشيال ميديا، ومن ثم تأتي لحظة فارقة وهى انقطاع الإنترنت بشكل مفاجئ، ليراجعون أنفسهم فيما فعلوه، ولكن عند عودة النت يواصلون ما بدأوه من قبل، نتيجة انصياعهم لسيطرة السوشيال ميديا وعدم الاستغناء عنها.
وأوضحت راندا يوسف بطلة العرض، أنها تؤدي دور الروبوت "إلسا"، التي تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي للتأثير على حياة الأشخاص مما يتسبب فى تدمير حياتهم، والعرض يقدم رسالة واضحة وهي ضرورة التعلم من الأخطاء، وتشهد أحداث العرض لحظة حاسمة بانقطاع شبكات الإنترنت، ليستفيد البعض من التجربة، والبعض الآخر يستمر في نفس الطريق سعيا للشهرة.
وأشار الشاعر محمد الجزار أنه تم توظيف الكلمات والأشعار في العمل المسرحي للتعبير عن الفكرة التي يناقشها، وجاء ذلك واضحا من خلال الأغنية التي قدمت في بداية العرض والتي توضح دور "إلسا" وانسياق الأشخاص وراءها، وأغنية النهاية التي جاءت كلماتها لتعبر عن استمرار سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على الإنسان.
"لعنة إلسا" بطولة راندا يوسف، لارا رؤوف، محمد شاكر، كارولين عبد المسيح، محمود نوح، ملك حسبو، أحمد ياسر، ومحمد نبيل.
استعراضات ميرنا أشرف، غناء مي سامي، ديكور عبد الله الأتربي، تنفيذ ديكور إبراهيم عبد السلام، أشعار محمد الجزار، توزيع موسيقي محمد الصياد، إضاءة محمد حلمي، مساعد مخرج أنجي رؤوف، مخرج منفذ عبده الأحمر، إنتاج الإدارة العامة للمسرح، وقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية.
ويعد مشروع المسرح التوعوي أحد المبادرات الثقافية الهادفة التي تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة، لترسيخ الوعي الثقافي والفكري في مواجهة التطرف، وتعزيز الدور المجتمعي للفن المسرحي في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة.
وتقدم العروض في عشر محافظات مختلفة تمثل جميع الأقاليم، من خلال عشرة مؤلفين مصريين بنصوص مسرحية جديدة.