أعلنت موسكو أن أوكرانيا شنت هجوما باستخدام مركبات مدرعة على منطقة كورسك بجنوب روسيا، لكن القوات الروسية تصدت للهجوم. وذكر الحاكم المؤقت لمنطقة كورسك، أليكسي سميرنوف، أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم اثنان من طاقم سيارة إسعاف، وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين، من بينهم 6 أطفال.

وذكرت الوزارة أن أوكرانيا تواصل شن هجمات جوية على منطقة كورسك الحدودية، مشيرة إلى أن أنظمة الدفاع الروسية تمكنت من تدمير 4 طائرات مسيرة خلال الليل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك يُعدّ عملا إرهابيا يستهدف المدنيين.

وأرسلت وزارة الدفاع الروسية قوات احتياطية لدعم التصدي لمئات المقاتلين الأوكرانيين المدعومين بالدبابات في توغل بري يعد الأكبر داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.

كما أفادت الوزارة -في بيان- بأن القوات الأوكرانية تعرضت لنيران المدفعية والضربات الجوية من الجيش الروسي. وأوضح القائم بأعمال حاكم المنطقة، أليكسي سميرنوف، عبر تطبيق تلغرام أن الوضع "تحت السيطرة".

وأكد سميرنوف أن جميع خدمات الطوارئ في حالة "تأهب قصوى"، ودعا السكان إلى التبرع بالدم لتعويض الكمية المتاحة.

في الوقت نفسه، أفاد المسؤولون الروس بأن 5 أشخاص لقوا مصرعهم، بينهم اثنان من أفراد طاقم سيارة الإسعاف، في القتال الذي اندلع أمس الثلاثاء، بالإضافة إلى إصابة 20 آخرين، بينهم 6 أطفال.

ورغم الأدلة على وجود عمليات عسكرية من الجانب الأوكراني، لم تصدر كييف أي تعليق رسمي على الأحداث.

وفي وقت سابق من العام الجاري، نفذت مجموعات شبه عسكرية تطوعية عمليات توغل في مناطق بيلغورود وكورسك، لكن الغرض من هذه الهجمات لا يزال غير واضح.

إسقاط مسيرات روسية

ومن جهته، أفاد سلاح الجو الأوكراني -عبر بيان على تلغرام- بأنه تمكن من إسقاط جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا خلال الليلة الماضية، وعددها 30، وذلك فوق 7 مناطق مختلفة.

وذكر حاكم منطقة ميكولايف في جنوب أوكرانيا أن سلاح الجو أسقط 14 طائرة مسيرة في المنطقة، وأشار إلى إخماد حريقين نشبا نتيجة الهجوم، مع عدم وجود أنباء عن وقوع إصابات.

من جانبه، أكد حاكم منطقة خميلنيتسكي أن الجيش الأوكراني أسقط 4 طائرات مسيرة أخرى فوق المنطقة، إلا أن الحطام ألحق أضرارا بمنشآت تخزين وورشة في إحدى المنشآت الصناعية.

كما تم إسقاط 4 طائرات مسيرة فوق منطقتي تشيركاسي وفينيتسيا في وسط أوكرانيا، دون أن ترد تقارير من السلطات المحلية عن خسائر مادية أو بشرية.

وأفادت السلطات الإقليمية في كييف بأن الدفاعات الجوية تعاملت مع أهداف صباح اليوم الأربعاء، لكن ليس من تفاصيل عن نتائج الهجوم.

وفي سياق آخر، أفادت السلطات العسكرية الأوكرانية بأنها دمرت صاروخا باليستيا روسيا وطائرتين مسيرتين وطائرة هليكوبتر في منطقة سومي الليلة الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

السفير الإسرائيلي في كييف يكشف عن إرسال منظومات باتريوت قديمة إلى أوكرانيا

كشف سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى أوكرانيا، مايكل برودسكي، أن تل أبيب أرسلت لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية منظومات "باتريوت" حصلت عليها من الولايات المتحدة خلال حرب الخليج الأولى مطلع التسعينيات. 

وأشار إلى أن هذه الأنظمة باتت الآن "موجودة فعلياً في أوكرانيا"، في خطوة وصفها بأنها تؤكد عدم صحة الادعاءات حول غياب الدعم العسكري الإسرائيلي لكييف.

ونقلت وكالة "يوكرين فورم" الأوكرانية عن برودسكي قوله: "للأسف، لم يُثر هذا الموضوع الكثير من الجدل، ولكن عندما يقول البعض إن إسرائيل لم تساعد أوكرانيا عسكرياً، فهذا غير دقيق". 

وأوضح السفير أنه يفضل عدم مناقشة تفاصيل الدعم العسكري عبر وسائل الإعلام، بل ضمن قنوات مغلقة.

وكان برودسكي قد صرح في آب/أغسطس 2024 بوجود نقاشات داخل الاحتلال الإسرائيلي بشأن إخراج منظومات "باتريوت" القديمة من الخدمة وتقديمها لأوكرانيا، دون أن يُتخذ قرار نهائي حينذاك. ويبدو أن هذا القرار قد تم اتخاذه لاحقاً بصيغة غير رسمية، وسط صمت سياسي وإعلامي في تل أبيب.


التسليح الإسرائيلي لأوكرانيا 
من جانبها، ترى موسكو أن تزويد كييف بالسلاح يُعقد مساعي تسوية النزاع ويُقوض فرص الحوار، إذ شدد الكرملين في وقت سابق على أن "ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يفضي إلى مفاوضات، بل سيزيد من تعقيد الوضع".

وفي كانون الثاني/يناير 2023، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن واشنطن استخدمت مخازن أسلحة "سرية" تابعة للجيش الأمريكي داخل الاحتلال الإسرائيلي من أجل دعم أوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه المخازن تُخصص عادة لاحتياجات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، ويُسمح للاحتلال باستخدامها فقط في حالات الطوارئ القصوى. إلا أن الضغوط الأمريكية والدعم المتواصل لكييف دفعت الولايات المتحدة إلى شحن كميات ضخمة من الذخيرة من هذه المخازن باتجاه أوكرانيا، بالتنسيق مع بولندا.

ورغم دعمها المحدود، تتحفظ إسرائيل على الانخراط العلني في تزويد أوكرانيا بالسلاح، وسط خشية من أن يؤدي ذلك إلى رد روسي عسكري في سوريا، حيث تنتشر القوات الروسية وتتمتع بنفوذ استراتيجي على الأرض. 


وسبق أن حذرت موسكو تل أبيب صراحةً، ففي شباط/فبراير 2023، هددت روسيا بالرد عسكرياً على أي تورط إسرائيلي مباشر في تسليح كييف، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيها إلى أنه "يدرس الأمر".

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا لا تميز بين الدول على أساس جغرافي، موضحة أن "أي دولة تزود أوكرانيا بالسلاح تُعد مساهمة في النزاع، وسنعتبر أسلحتها أهدافاً مشروعة لقواتنا".

مقالات مشابهة

  • روسيا تدمر 125 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • الحرب في أوكرانيا.. وزير الدفاع الألماني يصل إلى كييف
  • "غزة الإنسانية" تتهم حماس بمهاجمة حافلة بها موظفين بالمؤسسة
  • كييف وأوديسا وخاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تستهدف محطة وقود في بيلغورود
  • القوات الروسية تتقدم في سومي وتهاجم خاركيف بالمسيرات
  • ضربات روسية انتقامية ضد أوكرانيا ومغردون يتساءلون: ما مصير التراشق بين الطرفين؟
  • السفير الإسرائيلي في كييف يكشف عن إرسال منظومات باتريوت قديمة إلى أوكرانيا
  • روسيا تشن هجومًا عنيفًا على كييف.. زيلينسكي: ضربات موسكو أعلى صوتاً من جهود السلام
  • رئيس أوكرانيا يطالب الغرب بردّ ملموس على روسيا بعد الهجوم العنيف على كييف
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد شركات الصناعات الدفاعية في كييف