وصف المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، اليوم الخميس 8 أغسطس 2024، مشاهد اغتصاب جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي معتقلا فلسطينيا في "سديه تيمان" بـ "الصادمة"، مطالبا إسرائيل بالتحقيق في جميع الانتهاكات.

وقال لورانس في تصريح صحفي، "إنها مشاهد صادمة، إنها واحدة من مشاهد عدة للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك سوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاغتصاب".

وذكّر بأن التقارير الصادرة بهذا الشأن مؤخراً تحدثت عن عدة انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الأشخاص المحرومين من حريتهم.

وأضاف المسؤول الأممي أن بعض هذه الجرائم قد تشكل "جرائم حرب".

وأكد أنه "يجب على إسرائيل أن تضمن إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة وفعالة في جميع مزاعم الانتهاكات، التي نعتقد أنها منتشرة على نطاق واسع".

وأشار إلى أن المفوضية تعرب بانتظام عن قلقها إزاء "حالة الإفلات من العقاب في إسرائيل وهي مشكلة طويلة الأمد في سياق الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".

وقال: "أجدد دعوتنا لإسرائيل لضمان الوصول الفوري لهيئات المراقبة المستقلة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى جميع مراكز الاحتجاز".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: إسرائيل قتلت 102 فلسطينيا بمراكز توزيع المساعدات

غزة – أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى “102 شهيدا و490 مصابا” خلال 8 أيام.

وقال المكتب الحكومي في بيان: “الاحتلال الإسرائيلي يُحوّل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى مصائد موت جماعي وفخاخ دموية، وارتفاع حصيلة الضحايا المُجوَّعين إلى 102 شهيداً و490 مصاباـ خلال 8 أيام فقط”.

ويأتي الارتفاع بعدد القتلى بعد أن ارتكب الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء مجزرة جديدة قرب “مركز المساعدات الأمريكي – الإسرائيلي في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنياً مُجوّعاً، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة، وفق البيان.

وأشار المكتب إلى أنه ومنذ 27 مايو/ أيار، حين بدأت إسرائيل بتشغيل المشروع المشبوه الذي تروج له تحت مسمى “الاستجابة الإنسانية”، فإن الجيش يمارس “القتل على الملأ وعلى الهواء مباشرة” بحق الفلسطينيين “المجوّعين”.

واستكمل قائلا: “إن ما يُسمى بمراكز توزيع المساعدات التي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحوّلت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمداً وبدم بارد، في مشهد يختصر خُبث المشروع ويُعري أهدافه الحقيقية”.

وحمل المكتب الحكومي الإدارة الأمريكية التي تدعم بشكل سياسي وميداني “المشروع الدموي” لتوزيع المساعدات، “المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء سلاحا في حرب الإبادة الجماعية الجارية بغزة”.

ولفت إلى أن المجازر الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات من شأنه أن “يكشف للعالم أن ما يجري هو استخدام متعمد للمساعدات كأداة للقتل والتطهير الجماعي، وهو ما يرقى لجريمة إبادة بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.

وطالب “الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والضغط بكل الوسائل المتاحة لفتح المعابر الرسمية دون تدخل أو شروط من الاحتلال، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية” من خلال مؤسسات أممية ودولية محايدة.

كما دعا إلى “تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، محذرا من مغبة “الصمت الدولي الذي يعطي الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من المجازر”.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع “مساعدات” في منطقة العلم بمدينة رفح بزعم وجود “تحرك مشبوه” تجاه قواته.

ويجري توزيع “المساعدات” في ما تُسمى “مناطق عازلة” وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما أن الكميات الموزعة من المساعدات توصف بأنها “شحيحة جدا”، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.

وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها “مهينة ومذلة”، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات “الغيتوهات النازية” في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.

بدورها، ادعت “مؤسسة غزة الإنسانية” أنها غير مسؤولة عن مقتل فلسطينيين قرب مركز توزيع “المساعدات” في منطقة العلم برفح، اليوم.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية بيانا للمؤسسة قالت فيه: “لا نسيطر على المنطقة الواقعة خارج مواقع توزيع المساعدات والمناطق المحيطة بها، وليس لدينا أي علم بأنشطة الجيش الإسرائيلي خارج محيطنا، الذي لا يزال منطقة حرب نشطة”.

يذكر أن إذاعة الجيش الإسرائيلي سبق أن أقرت بأن مخطط “توزيع المساعدات”، عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع، من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوب غزة.

في المقابل، حذرت “حكومة غزة” ومنظمات حقوقية مثل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن ذلك يأتي تمهيدا لتهجير الفلسطينيين وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها باتت ضمن أهداف الحرب.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: إسرائيل قتلت 102 فلسطينيا بمراكز توزيع المساعدات
  • الأمم المتحدة: الهجمات قرب مركز المساعدات في غزة "جريمة حرب"
  • غوتيريش يدعو لمحاسبة قتلة الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات
  • الأمم المتحدة تدعو لإجراء تحقيق مستقل عن استشهاد عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات
  • بالخرائط.. خطة إسرائيل لغزو غزة لا تترك للفلسطينيين سوى مكانا صغيرا للذهاب إليه
  • مفتي الهند يطالب بتكثيف الضغط الدولي لإنهاء الحرب في غزة
  • الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
  • مجزرة مروعة في رفح.. الاحتلال يقتل 30 فلسطينيا قرب موقع للشركة الأمريكية
  • مجزرة مروعة في رفح.. الاحتلال يقتل 30 فلسطينيا قرب موقع للمساعدات الأمريكية
  • القومي لحقوق الإنسان يكرم أبطال مسلسل 80 باكو