السودان كان سلة غذاء العالم العربي.. والآن أهله يأكلون أوراق الشجر
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
لم تدع الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا في السودان مجالاً حيوياً في البلاد، إلا وضربته واستنزفت قدراته، وقطاع الزراعة كان أحد هذه المجالات، فأسفر الأمر عن أزمة غذاء هائلة في الدولة التي كانت تمثل سلة غداء العالم العربي ذات يوم، ويذهب البعض إلى وصفها بسلة غذاء العالم أجمع.
لم يجد سكان في السودان سوى في ورق الشجر ما يسد بطونهم الجائعة، رغم أن بلادهم غنية بأراض خصبة لا تتوفر لغيرها من الدول، بحسب ما تقول الأمم المتحدة.
وأدى النزاع المسلح في السودان إلى إحداث أضرار بالغة في قطاع الزراعة بالبلاد، مما أدى إلى ظهور أزمة غذاء غير مسبوقة.
وتسببت الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان الماضي، إلى انقطاع خطوط تجارة الحبوب وسلاسل التوريد الزراعية، وكانت النتيجة أن ارتفعت أسعار الآلات الزراعية والأسمدة والبذور، علاوة عن انخفاض كفاية مدخلات الإنتاج الزراعي، ما قاد إلى انخفاض كبير في الإنتاج الزراعي.
وبحلول عام 2024، تقلصت المساحات الزراعية في السودان مع تمدد القتال في مناطق إنتاج الغذاء الرئيسة في وسط السودان وجنوبه.
"يأكلون ورق الشجر"ويقول نائب منسق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، توبي هوارد في 29 يوليو/تموز، إن الوضع الإنساني في السودان يواصل التدهور، فالكثير من المدنيين يموتون نتيجة سوء التغذية، ويعتمد بعض النازحين على أكل ورق الشجر وقشور الأرز لكي يبقوا على قيد الحياة.
أما أحد السكان الذي يدعى محمد الفاتح فيقول:" إن الحقيقة الاجتماعية التي نواجهها، بسبب الحرب، الاقتصاد تقلص بشكل كبير، وتعاني معظم الإمدادات من نقص، وبالتالي فإن النتيجة هي ارتفاع الأسعار. الغذاء، على وجه الخصوص أصبح سلعة مطلوبة بشدة".
واندلع الصراع المسلح في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم في أبريل/نيسان 2023، ثم امتدت إلى مناطق أخرى، وهو ما يجعل البلاد تواجه واحدة من أقسى أزمات اللاجئين في البلاد.
عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعةبرنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. اليأس يدفع سكان السودان إلى تناول العشب وأوراق الشجرالسودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي "يطهون التراب للأطفال ويأكلون أوراق الشجر"مئات الآلاف معرضون للمجاعةكانت وكالات إنسانية وأممية أصدرت تقريراً في يونيو/حزيران الماضي، حذر من خطر حدوث مجاعة في 14 منطقة سودانية، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
وأفاد التقرير بوجود مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في أنحاء البلاد.
وتوقع أن يواجه نصف سكان البلاد أي 25 مليون نسمة تقريبا مستوى متدهور من الأمن الغذائي من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول 2024.
وخلال الفترة نفسها، سيواجه 755 ألف شخص في 10 ولايات مستوى "الكارثة أو المجاعة".
موارد السودان الضخمةوكان السودان يمتلك مجموعة هائلة من الموارد، من الأراضي الزراعية الشاسعة إلى البترول والمياه السطحية وصولاً إلى الذهب، لكنه فقد أكثر من 70 % من إجمالي موارده النفطية بعد انفصال الجنوب في عام2011.
أما على الصعيد الزراعي، فثمة تقديرات تفيد بوجود أكثر من 175 مليون فدان صالح للزراعة مقارنة بمصر التي تمتلك 9 ملايين فدان صالح للزراعة فقط، وعلاوة على ذلك، يمتلك السودان 138 مليون رأس من الثروة الحيوانية، ومخزوناً سمكياً يقدّر إنتاجه السنوي يقدر بأكثر من 100 ألف طن.
وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تساهم بنحو 48% من الناتج المحلي الإجمالي للسودان.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هيومن رايتس ووتش: تقرير يوثق اغتصابات جماعية وزواج قسري من قبل قوات الدعم السريع والجيش في السودان بعد قطيعة دامت ثماني سنوات عودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران وكالات أممية تحذر من الوضع المأساوي الذي يهدد أرواح أطفال السودان المجاعة في إفريقيا جمهورية السودان قوات الدعم السريع - السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا إيران إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا إيران جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا فرنسا إيران غزة الألعاب الأولمبية باريس 2024 دونالد ترامب سياحة قطاع غزة موجة حر السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی السودان
إقرأ أيضاً:
حميدتي العاتي ،،، واقع من شجرة
جرى القول ( واقع من شجرة ) على من يتحدث في قضايا مختلفة في وقت واحد بدون فواصل ، مما يثير الريبة أنه ممسوس بالجن الذي دفعه من الشجرة وأوقعه على الأرض ، بمظان الشجرة مسكونة بالجن ،
ومن استمع للبعاتي في هضربته اليوم ، ولمدة عشرين دقيقة تقريبا ، سيجد أنه ابتدأ الخطاب يستمطر نصر الله ، لأنهم على حق ، إن تنصروا الله ينصركم ، وكأن كل ما اكتسبه الجنجويد من آثام كان بغرض القربى الى الله ، وهذه مجافاة لا تخفى على أحد ،
ثم بدأ القفز فوق رؤوس الموضوعات ، مستخدما ذات اسلوبه الركيك في العرض ، وتكملة البقية بحركة الأيادي ، ورفع وتيرة الصوت أو خفضه في توتر لا تخفيه محاولات التبسم ، والجدية .
بدأ بمتحرك الصياد ، صاحب محاور الكي في مفاصل المليشيا ، وطبع عليه الديباجة الأمريكية باستخدام السلاح الكيمياوي ، وتقمص دور عناصر العمليات النفسية ، والدعاية السوداء ، بتحديد نسبة الخسائر في العدو ، وماتبقى لا يتجاوز ٣٠% .
ثم تملق جرحاه بإنشاء مدن طبية ، بينما دمر كل الموجود من المنشآت الطبية ،
وعبر عن حزنه لحال القوات المشتركة ، وشفقته عليها ، ثم حسم اختيارات الناس كلهم في ( اتنين ) يا أبيض يا أسود ، فهو لا يحب اللون الرمادي ، يا معانا يا ضدنا ، وهو المنهج الأمريكي في التعامل مع الآخرين ،
ثم فسر معنى وجود متحرك الصياد في كردفان ، فقال الغرض حتى تكون الحرب بعيدا عن الشمالية ، وهو قول مردود عليه ، لأن الغرص هو تطهير كل أرض السودان منكم .
وجه البعاتي رسالة ( لأهله ) في الشمالية ، يبشرهم بأن الغزو في الطريق اليكم ، بقوات عسكرية صرفة ، وليس شفشافة ، وعليه خليكم في بيوتكم ، بمعنى لا تقاوموا ، ونحن إنما نتقصد ابناءكم الذين يتبعون ( كرتي ، أحمد هرون ، أسامة عبد الله ) وسنقتلهم باعتبارهم أهداف مشروعة ، وعليكم الا تحولوا بيننا وبينهم ، وهذا كلام من لا يعرف شيئا عن الشمالية وأهل السودان .
وعرج للامتنان على السودانيين بأنه قاتل عشرين سنة من أجلهم ، بينما هو في حقيقته ( قاتل مأجور ) والذي قاتل من أجل السودان هو الجيش السوداني العظيم ،
وبالتأكيد لم ينسى خصمه وعدوه اللدود ( البرهان ) وتوعده بالوصول اليه مهما كلفه ذلك ، ونسى أنه قد قال ذلك والبرهان محاصر بأكثر من ٦٠٠ عربة قتالية بقيادة الشقي عبد الرحيم ،
وأين أنت الآن من البرهان يا بعاتي ، تتكلم عبر الطيف والإفتراض ، وترتجف فرقا أن تظهر في ميادين القتال ، التي أهلكت فيها نسل حواضنك بلا مقابل ،
وكان لابد له أن يقحم ( مصر ) في المعركة ، حتى يقمط الجيش حقه في الإنتصارات ، ويخفف على نفسه حسرات الهزيمة .
ثم أصبح ( أبو قبورة ) لاضحاك الناس بقصة أنه واحد قال الكلاش دي أداني ليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، في تهكم ، لكنه أنى له أن يفهم كلام البروف ناجي مصطفى ، وكيف يفصل مابين الدلالة ، والرمزية ، والاسقاط ، وهو القائل المدارس بتفتح في الدرت .
وبالتأكيد لابد أن يخصص للشيخ علي كرتي حظه من الخطاب ، كيف لا وقد أفسد عليه الشيخ خطته للتوكؤ على عصاة الاسلاميين ،
فاضطر للاستعانة بالقحاطة ، فشرب المقلب للثمالة ، وما يزال كالثكلى يندب حظه ، ومقامه في القصر ، ولقاءاته مع الرؤساء ، وعلية القوم ، والسفر ، والمراسم ، وصيوانات الاحتفالات ، وبهرج السلطة ، فعلا خسارة موجعة ( حرقة حشا )
وهذا كله بسبب علي كرتي .
ثم زاد ( المحلبية ) فقال تاني مافي جدة ، بمعنى قفل باب التفاوض ، وهنا استوجب الرجل الشكر ، لان رسالته هذه قد بلغت آذان القحاطة ، الذين ينتظرون في بهو الفنادق ، وصالات الوصول في المطارات ، يتفرسون في وجوه الغادين الرائحين ، علهم وسطاء مفوضات في جدة او جنيف أو أي مكان ، فالمهم تفاوض يفضفضوا فيه فيفضي عن سلطة ، ولكن البعاتي ( قفلا طرشا ) لأنه البرهان قال تاني مافي جدة قبلك .
وأسرف في الكيد والأكاذيب ، فذكر أرتريا ، وأوكرانيا ، وأنهما تساعدان السودان بالمرتزقة ،
ونسى أن غالب مكونات جنجويده هم مرتزقة ، وأعراب الشتات ، من ليبيا ، وجنوبيين ، وأفارقة ، وحبش ، وكولمبيين بالثابتة ، فحاول أن يرمي الجيش بأدوائه هو .
ثم خاطب أحمد هرون ، وتقتله الغيرة من الرجل القامة ، الذي طرده من الأبيض شر طِردة ، حتى سمع غناء بنات الأبيض في مشكار مولانا أحمد هرون ، وفي كسرة الدعم السريع ، ولحميدتي البعاتي ( طبع الجمل ) فهو حقود لا ينسى أبداً ، وقال له داير تركب في رقاب الناس تاني ، بينما أحمد هرون محمولا بالحب والإحترام على أكتاف الناس ، وليس رقابهم التى وطأتها أنت بأحذية الجنجويد ،
وكذلك خاطب أهل الأبيض بالبقاء في بيوتهم وكأن أهل الأبيض لم يخرجوه منها لما كان يسيطر على مطارها .
وكالعادة يتبرأ من أفعال جنجويده القتلة ، ويغسل أيديهم الملطخة بالدماء ، ليحملهم على قتل المزيد تحت حمايته وتبريره .
وفي غمره دورانه على أطراف الكلم والمهاترة ، يخاطب العميد الركن جودات أحد أشهر قادة متحرك الصياد ، ويتوعده بأسلحة جديدة لم تفتح صناديقها بعد ، بينما صناديق ومخازن الأسلحة ، والذخائر ، ومنظومات التشويش ، والسيطرة على المسيرات ، والسيارات القتالية ، كلها تركها البعاتي في الخرطوم ، والصالحة تحديداً ،
ولذلك هي بشرى للعميد الركن جودات واخوانه القادة ، بهذه المغانم الموعودة .
ويحاول المجرم التملص من بشاعة دهس الجندي بالسيارة ، وفي نفس الوقت يحفز جنجويده بتصفية الأسرى ، حيث قال ،،، ديل ناس مجرمين ، ما تأسروا ،، مالك ومالو ،، بمعنى أقتله .
ثم ختم بالكذبة الكبرى ، بأن الدعم يشمل كل القبائل ، وأنهم يستعجلونه النصر على أعدائهم ، فهل يستقيم ، بينما الجنجويد ، مجرمين من قبائل معدودة ، ومحدودة ، واقعة الآن في شر أعمالها ، وورطتها معك ، وأنت تكرههم حتى على أداء قسم الولاء تحت الضغط والتهديد ، وقد ورد في حديثك الآن ، من لم يكن معنا فهو ضدنا ، فأين حق الإختيار .
خلاصة هضربة البعاتي ، أنه يعاني متلازمة تأنيب الضمير ، وينطوي على حسرات موجعة بسبب المغامرة غير المحسوبة ، والإحساس بفداحة الخسران في مواجهة الدولة السودانية والشعب السوداني ،
وأن وعيده مجرد لغو ، فكم وعد وأخلف ، فأين هو من وعوده ،
جبل موية بنرجع ليها ،،
المصفى ما بنمرق منها ،
الإذاعة ما بنطلع منها ،،
الخرطوم ما بنخليها ،
الصالحة…….. ،
وعوووك الآن الكلام في الدبيبات ، هل تعلم أين تقع الدبيبات أيها الأحمق .
رسالة لحواضن الجنجويد
*******************
والله تتبعوا خطوات هذا المعتوه الا يعدمكم طفاي النار .
الوطن وطنكم ، وأنتم بعض أهله ، فعودوا الى صوابكم يرحمكم الله .
أما التمادي مع هذا الحاقد الموتور سيفقدكم الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين .
لعنة الله عليك حياً ، وميتاً .
بل بس
لواء ركن ( م ) د. يونس محمود محمد
٣ يونيو ٢٠٢٥م