الصحة العالمية تحذر من تفشي وباء خطير في إفريقيا .. أعراضه غريبة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من بدء تفشي وباء خطير داخل القارة الإفريقية، حيث استوطن دولة الكونغو الديمقراطية لسنوات ثم انتشر بعدها، لتسجل الإصابات في الولايات المتحدة وأوروبا، فيما تطالب المنظمة بضرورة وضع خطة لمواجهة زحف هذا المرض الذي يسبب طفح جلدي غريب، .. فما القصة؟
جدرى القرودوبحسب الصحة العالمية، فقد انتشر في وسط وغرب القارة الإفريقية، مرضا خطيرا وهو فيروس جدري القرود، والذي ينتمي لمجموعة فيروسات يطلق عليها «أرثوبوكس».
وعلي الرغم من أن الفيروس يرتبط بالقرود إلا أنها بريئة من نقل المرض، فحتى الآن غير معروف مصدره، ولكن أكثر الاحتمالات تذهب إلى القوارض مثل الجرذان، خاصة أن المرض بدأ في الانتشار سريعًا في أكثر من دولة يندر فيها وجود القرود، منهم الولايات المتحدة و دول أروبية أخرى، ووفق ما نشرته منظمة الصحه العالمية، هناك 110 دولة أبلغوا عن تفشي المرض.
ومع تفشي المرض، عقدت الصحة العالمية اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء، أعلنت فيه ازدياد عدد الحالات المصابة بشكل مبالغ فيه، مضيفة نحن لا تعامل مع نوع واحد من المرض بل عدة تحورات مختلفة في بلدان مختلفة، وصرحت بأنها تعمل مع حكومات البلدان المتضررة لفهم أسباب هذه الأوبئة ومعالجتها.
أعراض المرضالأطباء بدورهم أكدوا أن أعراض جدري القرودي تبدأ في الظهور خلال اليوم الثالث وحتى السابع عشر من الإصابة، موضحين أعراضه والتي تستمر ما بين أسبوعين إلى أربع أسابيع وقد تتضمن كلًا من «الحمى، طفح جلدي، تورم العقد الليمفاوية، الصداع والآلام العضلات والمفاصل».
وأعلنت المنظمة العالمية وضع خطة استجابة إقليمية تتطلب مبلغ يصل إلى 15 مليون دولار، وذلك لدعم أنشطة المراقبة والاستعداد، مؤكدة أن المبلغ المخصص لدعم هذه الاستجابة 1.45 مليون دولار أمريكي من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة .
وأوصى مجموعة من الخبراء الاستراتجيين التابعين لمنظمة الصحة العالمية، بالتحصين ضد جدري القرود بلقاحين جرت الموافقة عليهما من قِبل السلطات التنظيمية الوطنية المدرجة في المنظمة، وجرى وضع اللقاح في قوائم الاستخدام الطارئ، والعمل على تسريع وصول اللقاح إلى البلدان الفقيرة.
وبحسب صحيفة روسيا اليوم، أكدت تقاريرمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها والتي نشرت في 8 أغسطس الجاري، أن هناك أكثرمن 38465 إصابة وأكثر من 1456حالة وفاة في إفريقيا فقط خلال العامين الأخيرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القرود منظمة الصحة العالمية مرض خطير القارة الإفريقية وباء جدري القردة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الفاو تحذر من تفشي الجراد شمال أفريقيا
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من استمرار انتشار أسراب الجراد الصحراوي البالغ والأسراب الصغيرة في شمال أفريقيا خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز، متوقعة تحركها تدريجيا نحو الجنوب في اتجاه منطقة الساحل.
وأوضحت المنظمة في تقييمها الأخير أن أسراب الجراد البالغ والأسراب الصغيرة لا تزال تتشكل بكثافة في شمال أفريقيا، خاصة في ليبيا وتونس والجزائر، متوقعة انطلاق مرحلة التكاثر الصيفي في جنوب الجزائر وشمال النيجر، وأجزاء من موريتانيا.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3"الجراد الطاعون".. ما سبب زحفه الكثيف إلى العالم العربي هذا العام؟list 2 of 3بعد الأسراب.. بيض الجراد الصحراوي يهدد المحاصيل جنوبي ليبياlist 3 of 3الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثةend of listوأكدت المنظمة رصد تفشي مجموعة كبيرة في مناطق متفرقة من ليبيا، أبرزها شمال مدينة غات، وجنوب غدامس، وقرب سبها، إضافة إلى وجود أسراب صغيرة في منطقة تازربو، وجنوب بني وليد.
وتوقعت "الفاو" أن تبدأ هذه الأسراب الصغيرة قريبا في الطيران وتشكيل مجموعات أكبر في شمال ليبيا وتونس وشمال الجزائر، على أن تتحرك معظمها جنوبا مع منتصف يونيو/حزيران بحثا عن مناطق هطول الأمطار الملائمة للتكاثر.
وأكدت المنظمة انتهاء موسم التكاثر الربيعي في مصر والسودان والسعودية، داعية إلى تكثيف جهود المراقبة والمكافحة في ليبيا وشمال أفريقيا لتفادي تحول هذه الأسراب إلى تهديد مباشر للأمن الغذائي في المنطقة، خصوصا في دول الساحل.
إعلانوأوضحت الفاو أن نشاط الجراد شهد تصاعدا ملحوظا منذ أواخر فبراير/شباط وحتى مارس/آذار، لا سيما في شمال مالي، النيجر وتشاد، قبل أن تمتد حركة الأسراب إلى الجزائر، وليبيا وتونس.
وذكرت المنظمة أيضا أن هذا التصاعد مرتبط بتوفر الأمطار ونمو الغطاء النباتي، ما وفر بيئة خصبة لتكاثر الجراد في غير موسمه المعتاد، كما ساعدت الرياح الجنوبية في دفع مجموعات الجراد نحو الشمال، حيث تم رصد أسراب في وسط صحراء الجزائر وصولا إلى منطقة فزان جنوب غرب ليبيا.
ونتيجة لذلك، صنفت الفاو الوضع في المنطقة الغربية من شمال أفريقيا بـ"الحذر"، داعية إلى تكثيف عمليات المسح الميداني والمكافحة الوقائية، خصوصا في جنوب الجزائر.
وحسب منظمة الفاو يعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، وتكمن خطورته في تكاثره في ظروف بيئية ومناخية مختلفة.
ويمكن أن يحتوي الكيلومتر المربع الواحد من أسراب الجراد الصحراوي ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص.
وتشير دراسات إلى وجود صلة قوية تربط بين حجم تفشي الجراد الصحراوي وظروف الطقس، مثل درجات الحرارة وهطول الأمطار ورطوبة التربة وقوة الرياح، وكان لظاهرة النينو (وهي ظاهرة مناخية طبيعية) دور في تفشي الجراد الصحراوي بشكل أكبر وأسوأ.