المبعوث الأميركي الخاص للسودان يرحب بقرار الجيش فتح معبر أدري الحدودي
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الحرة – واشنطن
قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، الخميس، إن قرار القوات المسلحة السودانية فتح معبر أدري الحدودي خطوة حاسمة لإنقاذ الأرواح ومنع انتشار المجاعة.
وأكد بيرييلو أن الوفود بجنيف المشاركة في المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة لإيقاف الحرب في السودان، ترحب بالقرار وتتطلع إلى رؤية القوافل الأولى تعبر في الأيام المقبلة.
ودعا المبعوث الأميركي قوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات فورية لضمان توفير الأمان لمجموعات الإغاثة التي تدخل عبر حدود أدري ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق واستقلال عملها عن الجهات الفاعلة المسلحة والسياسية.
وشدد بيرييلو على ضرورة اتخاذ الجميع لخطوات فورية لنقل المساعدات الإنسانية إلى دارفور وعبر السودان مع مرورها الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين، بغض النظر عن الطرف الذي يسيطر على الأراضي.
ويمثل توسيع نطاق المساعدة الإنسانية أولوية قصوى لأعضاء المجتمع الدولي المجتمعين في سويسرا، وفق المبعوث الأميركي، مضيفا أن تيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين يتسق مع التزامات الأطراف بموجب إعلانات جدة والتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
والخميس، أكد بيرييلو أنه يرغب في رؤية "نتائج ملموسة" خلال محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في سويسرا مع قوات الدعم السريع لكن في غياب الجيش السوداني الذي رفض المشاركة فيها.
وكتب بيرييلو على منصة إكس "تتواصل محادثاتنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا هوادة مع شركائنا الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة".
ورفض السودان الذي يقوده قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الدعوة إلى المشاركة في المحادثات، الخميس، عبر وزير المال، جبريل إبراهيم. وكتب على إكس "طبع الشعب السوداني يرفض التهديد والوعيد".
وأضاف أن الحكومة السودانية "لن تقبل وساطة مفروضة ولن تكون طرفا في مباحثات هدفها تشريع احتلال المليشيا الإجرامية المنشآت المدنية وضمان مكانتها مستقبلا على الساحتين السياسية والأمنية".
من جنيف.. معضلة السودان إلى "آخر فرصة جادة"
انطلقت في جنيف، الأربعاء، المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة، لإيقاف الحرب في السودان، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في وقت تصاعدت فيه التحذيرات من خطر المجاعة الذي يهدد ملايين السودانيين.
وباءت بالفشل كل جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة، وفي نهاية يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملا في وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وترمي المناقشات إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق.
وترغب واشنطن في إشراك الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا ويفترض أن تستمر لعشرة أيام على أبعد تقدير.
لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش احتجّت على إشراك الإمارات في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تكونا "ضامنتين" لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق.
والسودان غارق، منذ أبريل عام 2023، في حرب بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير المجاعة.
الحرة - واشنطن
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المبعوث الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
عودة دفعة جديدة من المهجرين السوريين في الأردن عبر معبر نصيب الحدودي في درعا
درعا-سانا
عادت اليوم دفعة جديدة من المهجرين السوريين في الأردن، عبر معبر نصيب الحدودي في درعا، وسط إجراءات وتسهيلات من الجهات المعنية في سوريا والأردن، إضافة إلى الإمارات، وبدعم من مؤسسة “وقف فرح” لرجل الأعمال رهيف حاكمي.
وقال ممثل مؤسسة “وقف فرح” يحيى الرفاعي في تصريح لمراسل سانا: بلغ عدد العائدين ٧٢٢ شخصاً إلى ريف دمشق وحمص، “تقلهم ١٢ حافلة، وتحمل ٢٥ شاحنة أثاثهم وأمتعتهم”.
وأشار الرفاعي إلى أن العمل مستمر رغم التحديات لإعادة كل المهجرين قسرياً إلى الأردن، مع دفع كل تكاليف العودة الكريمة، مبينا أن هذه الحملة تحمل الرقم ١٦، منها ٣ عبر معبر نصيب الحدودي، والباقي من الشمال السوري.
إحدى العائدات باسمة الحسيني قالت: “أعود إلى بلدتي العتيبة بريف دمشق بعد غياب طويل، وتختلط لدي مشاعر الفرح مع الغموض، في حين قال علي صايل العائد إلى بلدة الذيابية بريف دمشق: “إن شعوره لا يوصف بعد تهجير قسري إلى المخيمات الأردنية لمدة عشر سنوات”، معرباً عن شكره لكل الجهات التي ساهمت في العودة الكريمة، سواء مؤسسة “وقف فرح” أو الجهات المختصة على المعابر الحدودية.
الحاج محمد شعبان العائد إلى العتيبة، عبر عن امتنانه للجهات التي أعادته بعد غياب عشر سنوات، وقال: “أعود إلى بلدي مرفوع الرأس، وبعد الخلاص من حكم الطاغية وممارساته الوحشية، التي طالت البشر والشجر والحجر”.
ونظمت مؤسسة “وقف فرح” استقبالاً يليق بالعائدين على أنغام الأغاني الثورية والعراضة الشامية.
تابعوا أخبار سانا على