ثورة تكنولوجية في أميركا لتطوير كرة القدم
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
تسعى الولايات المتحدة لتنمية الاهتمام بكرة القدم واستقطاب مزيد من الجمهور من خلال مشروع طموح يعتمد على التقنيات الحديثة أبرزها النظارات الافتراضية.
وقال مدير الأبحاث والابتكار في كرة القدم بالولايات المتحدة خوسيه ماريا أوليفا لوزانو لصحيفة ماركا "مهمتنا جعل كرة القدم الرياضة المهيمنة في الولايات المتحدة.
ويترأس أوليفا لوزانو مشروعا طموحا يهدف إلى دفع كرة القدم في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة، والإطاحة بكرة السلة وكرة القدم الأميركية والبيسبول، وجعل الساحرة المستديرة أفضل الرياضات في البلاد.
البداية من الصفرأوضح لوزانو أن "الهدف من هذا القسم (الأبحاث والابتكار) هو توليد المعرفة ومشاركتها وتقديم الدعم لموظفينا وفرقنا. إننا ننفق الكثير من المال، ولكننا لا نعرف حقا مدى فاعلية هذه الأساليب التي نخطط من خلالها لجعل لعبة كرة القدم في مستويات غير مسبوقة".
وأضاف "اتحاد كرة القدم الأميركية اعترف بأن اللعبة تشكل خطرا على الصحة، وذلك بوجود صلة بين الارتجاجات التي يعانيها لاعبو كرة القدم والاعتلال الدماغي المزمن".
وحدث شيء مماثل مع كرة القدم بعد أن ألقت النتائج المقدمة في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأميركا الشمالية الضوء على هذا الموضوع المثير للجدل، واقترحت أنّ ضربات الرأس المتكررة قد تكون لها عواقب على وظائف المخ.
وبحثا عن بيئة صحية، وتحديدا في عام 2016، حظرت كرة القدم في أميركا الضربات الرأسية للأطفال دون سن العاشرة، وهو ما يخطط خوسيه ماريا لتعميمه على دوريات الكبار في البلاد.
التحكم في النمويقول لوزانو "قد يكون لكل لاعب مسار مختلف. ما ندركه هو أنه عندما نذهب لرصد المواهب، نكتشف عوامل بدنية وفنية وإدراكية وعاطفية مختلفة. وهناك شيء واضح للغاية وهو مسألة النضج".
ويوضح أنه يستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية لتحديد عمر الهيكل العظمي وتقديرات الطول لكل لاعب كرة قدم.
ويضيف أنها "طريقة مبتكرة نعتقد أنها قادرة على توفير بيانات موضوعية حول توقعات اللاعب. وعندما نقدر الموهبة، فإننا لا نقدر أداءه فقط لأنه في هذه الفئة العمرية يمكن للشخص الناضج (جسديًا) أن يهيمن على الشخص الأقل نضجًا، والذي يمكنه أيضًا تطوير أنواع أخرى من المهارات لأنه يتعين عليه الدفاع عن نفسه في هذا السياق".
النظارات الافتراضيةأعلن قسم المشاريع التجارية مؤخرًا عن تعاون مع شركة تتيح لك الاستمتاع بكرة القدم كمشجع من وجهة نظر مختلفة، ليس من خلال الوجود في المنزل أمام التلفزيون، ولكن من خلال ارتداء زوج من النظارات والقدرة على دخول الملعب.
وقال ماريا "ستكون مزيجا من الواقع والافتراض.. يسمح لك بالوقوف بالقرب من المدرب أو بالقرب من الحكم، أو إذا كنت ترغب في تغيير وضعك ومشاهدة المباراة خلف المرمى على بعد ثوانٍ حيث يتم وضع الكاميرات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات كأس العالم أبطال آسيا أبطال أفريقيا کرة القدم
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل من دون أميركا
يلتقي المئات من المسؤولين بمنظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف بدءا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات -بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا- من دون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.
ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة، التي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.
أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية وفق أمر تنفيذي أصدره في أول يوم له في المنصب في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي السياق، قال مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية دانييل ثورنتون، لوكالة رويترز، إن "هدفنا يتمثل في التركيز على العناصر العالية القيمة".
وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية.
إعلانوفي أحد عروضها التقديمية للاجتماع، الذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.
وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18% من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي -طلب عدم الكشف عن هويته- إنه يتحتم "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
تقليصواستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي، الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات المتعددة الأطراف.
ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، بموجب القانون الأميركي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي يوم 21 يناير/كانون الثاني 2026.
وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأميركي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.
لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا، فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21% على مدى العامين المقبلين.
وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.
الصين تأخذ زمام المبادرة
بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.
إعلانوسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15% إلى 20% من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه عام 2022.
وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأميركيين. الحياة ستستمر".
وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.
من جهته، تساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في "هو فاونديشن"، وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية، "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟".
وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها إذا ما كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.
وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.
وأضاف أن "إي إل إم إيه فاونديشن"، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا والتي لها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية، التي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.
وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد مزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.
لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. وفي الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع ليكونوا مرشدين، من دون أجر إضافي.
إعلان