اكتشاف نجم يهرب تاركا مجرتنا بسرعة 1.5 مليون كيلومتر في الساعة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تمكن مجموعة من المواطنين العلماء من الكشف عن جرم يتحرك بسرعة هائلة تصل إلى مليون وخمسمئة ألف كيلومتر في الساعة، لدرجة أنه سيهرب من جاذبية مجرة درب التبانة وينطلق إلى الفضاء بين المجرات، سمي هذا الجرم "سي وايز جي 1249".
والمواطن العالم هو لقب يطلق على هواة العلوم الذين يشاركون العلماء في البحث العلمي، وفي هذه الحالة كان هؤلاء من هواة الفلك الذين يعملون في مشروع "باكيارد ورلدز: بلانيت 9" التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على الإنترنت.
يستخدم المشروع صورا من مهمة "وايز" التابعة لوكالة ناسا والتي رسمت خريطة للسماء في نطاق الأشعة تحت الحمراء منذ عام 2009 وإلى 2011، ثم أعيد تنشيط البرنامج مرة أخرى في 2013 وتم إيقافه في 8 أغسطس/آب 2024.
وكشف هؤلاء الهواة عن تحرك غريب لأحد الأجرام في صور المهمة، ولفتوا انتباه العلماء لرصد هذا الجرم، فتم توجيه العديد من التلسكوبات الأرضية لتأكيد الاكتشاف وتوصيف الجسم، وأصبح هؤلاء الهواة الآن مؤلفين مشاركين في دراسة حول هذا الاكتشاف نشرت حديثا في "أستروفيزكال جورنال ليترز".
ولم يتمكن العلماء إلى الآن من تبيان طبيعة هذا الجرم، لكنه قد يكون نجما منخفض الكتلة، أو قزما بنيا، وفي الحالة الأخيرة فإنه لا يعرف كنجم بالمعنى المفهوم، بل مرحلة متوسطة تقع في مكان ما بين النجوم والكواكب الغازية العملاقة مثل المشتري.
وبحسب بيان صحفي رسمي أصدرته وكالة ناسا، فإن هذا الجسم الجديد لديه خاصية فريدة أخرى، حيث يحتوي على كمية أقل بكثير من الحديد والمعادن الأخرى مقارنة بالنجوم المعروفة والأقزام البنية.
ويشير هذا التركيب غير المعتاد إلى أن هذا الجرم قديم جدا، ومن المحتمل أنه ينتمي للأجيال الأولى من النجوم التي نشأت في مجرتنا قبل مليارات الأعوام.
ولا يعرف العلماء بعد لماذا ينطلق "سي وايز جي 1249" بهذه السرعة الشديدة، ويفترض فريق من الباحثين أنه كان جزءا من نظام ثنائي، حيث يدور نجمان حول بعضهما بعضا، وحينما انفجر أحدهما كمستعر أعظم انطلق الآخر في الفضاء بسبب الموجة الضاغطة الصادرة من الانفجار.
وهناك احتمال آخر يقول إن "سي وايز جي 1249" جاء من عنقود كروي، وهو تجمع ضخم من النجوم المرتبطة ببعضها جذبويا بشكل محكم، وتدور حول مركز المجرة. ويحتوي كل عنقود على مئات الآلاف إلى ملايين النجوم التي تكون قريبة جدًا من بعضها مقارنة بالنجوم الموجودة في أقراص المجرات.
ويفترض الباحثون في هذا السياق أن النجم التقى بالصدفة مع ثقبين أسودين يدوران حول بعضهما بسرعة هائلة، وهو أمر كفيل بإطلاقه كرصاصة كونية ليخرج من العنقود الكروي هاربا من المجرة كلها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
هيئة كبار العلماء: صلاة الجمعة فريضة حتى لو صادفت يوم عيد الأضحى
أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن صلاة الجمعة تظل فريضة كما هي في حال صادفت أول أيام عيد الأضحى، وذلك وفقًا لرأي جمهور الفقهاء.
وأشار الدكتور عباس شومان، في منشور عبر حسابه على "فيس بوك"، إلى أن الحنابلة خالفوا هذا الرأي وأجازوا لمن صلّى العيد في جماعة أن يكتفي بأداء صلاة الظهر بدلًا من الجمعة، مؤكدًا أن من لم يدرك صلاة العيد يلزمه أداء صلاة الجمعة، وأن الأخذ برأي الجمهور في هذا الأمر أولى وأرجح.
في السياق ذاته، تناول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالًا ورد إليه حول ما إذا كانت صلاة العيد تُغني عن صلاة الجمعة إذا اجتمعتا في نفس اليوم.
وبيّن المركز أن الشافعية ذهبوا إلى عدم سقوط صلاة الجمعة عمّن صلّى العيد جماعة، إلا إذا وُجدت مشقة معتبرة في الذهاب لصلاة الجمعة، بينما يرى الحنابلة أن من أدّى صلاة العيد في جماعة لا يلزمه أداء الجمعة، لكن يتوجب عليه صلاة الظهر أربع ركعات، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمّعون» [رواه أبو داود].
وأوضح مركز الأزهر أنه يجوز لمن يواجه مشقة شديدة بسبب مرض أو سفر أو بعد المسافة أو فوات مصلحة معتبرة أن يقلد من أجاز ترك الجمعة لمن صلّى العيد جماعة، على أن يؤدي صلاة الظهر.
من جهتها، بيّنت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، في حين يراها الحنابلة فرض كفاية، أي إذا أداها من يكفي سقط الإثم عن الآخرين.
وأشارت إلى أنها تُصلّى ركعتين بعد شروق الشمس ويكثر فيها التكبير والدعاء.
وبمناسبة حلول أول أيام عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو 2025، وردت استفسارات متعددة لدار الإفتاء حول إمكانية ترك صلاة الجمعة لمن أدى صلاة العيد في نفس اليوم.
وردًّا على هذه التساؤلات، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الجمع بين صلاتي العيد والجمعة لا يُسقط عن المسلم المقيم في المدن وجوب أداء الجمعة، وأن الحديث الذي أجاز تركها كان موجهًا لأهل البادية الذين يواجهون صعوبة في الوصول إلى المسجد.
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى على أن صلاة العيد وصلاة الجمعة شعيرتان منفصلتان، ولا يجوز إسقاط إحداهما لأجل الأخرى، ولا يُعفى من صلاة الجمعة إلا لعذر شرعي معتبر.