أذربيجان تجري مناورات للدفاع الجوي عقب مناورات إيرانية بالقرب من حدودها
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أجرت أذربيجان مناورات للدفاع الجوي بعد أيام فقط من إجراء جارتها إيران اختبارات بحرية بالقرب من حدودهما المشتركة.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، السبت، على موقعها الإلكتروني، إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك نظام "إس-300" بعيد المدى، للتدرب على الدفاع عن المنشآت المهمة ضد هجمات صاروخية "وهمية"، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاءت المناورات بعد أيام قليلة من إجراء البحرية الإيرانية تدريبات في بحر قزوين، في منطقة قريبة من الحدود مع أذربيجان.
وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية إن مناورات دفاعية جرت في القاعدة البحرية في مدينة أستارا شمالي البلاد الثلاثاء الماضي.
وقالت الوكالة إن القوات البحرية الإيرانية شملت مهاجمة أهداف افتراضية.
والعلاقات بين البلدين متوترة عادة إذ أن الجمهورية السوفياتية السابقة حليف كبير لـ"إسرائيل" عدو طهران اللدود.
وأعيد فتح سفارة أذربيجان في طهران الشهر الماضي، والتي كانت مغلقة منذ كانون الثاني/ يناير 2023 بسبب هجوم دامٍ اقتحم خلاله رجل مبنى السفارة ما أدى إلى مقتل دبلوماسي وإصابة عنصرين من الحرس.
وتخشى إيران أن تستخدم أراضي أذربيجان لشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران. و"إسرائيل" مزود كبير للأسلحة إلى باكو.
وهددت إيران بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها بالرد على "إسرائيل".
والأسبوع الماضي طلب الجيش الإسرائيلي من جنوده وضباطه الموجودين في جورجيا وأذربيجان مغادرتها فورا وعدم السفر إلى البلدين خوفا من أي عملية انتقامية من جانب إيران.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يجري تقييما متواصلا للأوضاع الأمنية ويحدّث قائمة الدول التي يحظر على الإسرائيليين السفر إليها في ضوء الوضع الأمني الراهن.
ويأتي القرار الإسرائيلي ضمن التدابير والاحتياطات الأمنية التي تتخذها إسرائيل تحسبا لهجوم إيراني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، وردا من حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في بيروت.
ويعود جزء كبير من المشاكل بين إيران وأذربيجان إلى حرب ناغورنو قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا في 2020.
ففي أعقاب الحرب التي استمرت 44 يوما، ظلت إيران، المتاخمة لكلا البلدين، صامتة، لكنها اعترفت في النهاية بأن المنطقة المتنازع عليها كانت أراضي أذربيجانية، على الرغم من كونها حليفا تقليديا لأرمينيا.
وفي أيلول/ سبتمبر 2021، استضافت أذربيجان مناورات عسكرية مشتركة مع تركيا وباكستان في خطوة أدت على ما يبدو إلى استفزاز طهران.
وعلى الرغم من أن تلك المناورات التي حملت عنوان "الإخوان الراسخون 2021"، اعتيادية، وفق البلدين، وسبقتها خطوات مشابهة، إلا أن محللين وباحثين أشاروا إلى أنها تحمل دلالات و"رسائل مشفرة" أججت التوتر الحاصل.
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية في وقتها قائلة إن "المناورات انتهكت أحكام اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين، التي تنص على أن القوات المسلحة التي لا تنتمي إلى أذربيجان وإيران وكازاخستان والاتحاد الروسي، وتركمانستان، ممنوعة من التواجد في بحر قزوين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مناورات إيران إيران الاحتلال مناورات اذربيجان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يتوجب على طهران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار ترامب إلى أن السلطات الإيرانية «لا تصرح بالصواب» ما يعني أن طهران لم تبد بعد استعدادها للمشاركة في جولة أخرى من المشاورات مع الولايات المتحدة.
وصرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بأن «على الولايات المتحدة أن تفسر سبب مهاجمتها إيران في خضم المفاوضات وضمان عدم تكرار ذلك».
وأكد أنه على الولايات المتحدة «تعويض إيران عن الأضرار التي سببتها».
وأشار «عراقجي» إلى أن إمكانية استمرار المفاوضات مع واشنطن لا تزال قائمة، لكن الكثيرين في إيران يبدون الآن تشككا كبيرا في المبادرات الدبلوماسية الأمريكية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد لوح مرارا باستعداد واشنطن لتوجيه ضربات جديدة ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا ما اعتقد أن طهران تسعى لإعادة بناء قدراتها النووية. من جهته، توعّد عراقجي بأن إيران سترد بشكل حازم إذا تكررت أي اعتداءات.
وشهد العام الحالي خمس جولات من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي، لكنها انتهت دون نتائج ملموسة، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية، والضربات التي وجهتها القوات الأمريكية إلى منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضاًترامب: سأسمح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى انتهاء الحرب
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الهند إلى 25%
ترامب: لا نوافق على اعتراف بريطانيا بـ الدولة الفلسطينية