تحلل جثامين 1760 شهيدا بسبب الأسلحة المحرمة

اختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر متفرقة

الاحتلال يلقي 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع منذ بدء العدوان

تدمير 80% من البنية الحضرية و90% من البنية الأساسية

أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم لضعف الإمكانيات

استشهاد 82 فردا من فرق الإنقاذ

عدم الاستجابة لـ15 ألف نداء استغاثة بسبب نقص الوقود واستهداف الأفراد والمعدات

اختفاء 8240 فلسطينيا بشكل قسري منذ بدء العملية البرية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

لم يترك جيش الاحتلال الإسرائيلي حجرا ولا بشرا في غزة إلا وقصفه سواء بالطائرات أو الدبابات أو الزوارق الحربية، ولم يسلم أحد في غزة من نيران إسرائيل كبيرا كان أو صغيرا.

وإلى جانب هذه الممارسات الإجرامية، تعمد الاحتلال تدمير البنية الأساسية واستهداف مقرات الدفاع المدني في القطاع المحاصر وتدمير سياراته وآلياته ومعداته التي يستخدمها في إنقاذ المصابين والجرحى والعالقين تحت الأنقاض واستخراج جثث الشهداء.

وبعد مرور 318 يومًا من العدوان الغاشم، كشف الدفاع المدني في غزة عن أرقام مُرعبة من خلال التعامل اليومي مع عمليات القصف والقنص والاستهدافات المتنوعة للمباني والخيام والمدنيين.

وقال الدفاع المدني في مؤتمر صحفي إنه تم رصد ما يقارب من 1760 شهيدًا تحللت جثامينهم بسبب استخدام الاحتلال أسلحة محرمة، بالإضافة إلى اختفاء جثامين 2210 شهداء من مقابر متفرقة في القطاع.

وبحسب الإحصائيات الرسمية فإنِّه يوجد أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، لم تستطع طواقم الدفاع المدني انتشالهم بسبب منع إدخال المعدات اللازمة.

وبيّن الدفاع المدني في غزة أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى قرابة 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع، ما تسبب بتدمير أكثر من 80% من البنية الحضرية و90% من البنية التحتية.

وفي الوقت الذي تقدم فيه فرق الدفاع المدني مهاما توازي عمل 40 عاما، فإن أفرادهم لم يسلموا من الاستهداف، إذ استشهد 82 فردا من فرق الإنقاذ.

وبسبب نقص الوقود وتدمير المعدات والاستهداف المتواصل، لم تتمكن هذه الفرق من الاستجابة لـ15 ألف نداء استغاثة، في حين تم تنفيذ 72 ألف مهمة إنقاذ و11530 مهمة إطفاء حرق.

وأشار الدفاع المدني في غزة إلى أن الاحتلال يحاصر المواطنين في منطقة يزعم أنها إنسانية وآمنة وتعادل 10.5% من مساحة القطاع، مؤكدا أن هناك 8240 فلسطينيا تم إخافؤهم قسريا منذ بدء العملية البرية في غزة.

من جهته، قال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقومات الحياة بالقطاع وأن الواقع يزداد سوءًا، مضيفا أن الدفاع المدني بغزة فقد 80% من إمكاناته وقدراته ما أثر سلبًا على عمل الطواقم.

وأشار إلى أنه بحاجة عاجلة إلى  سيارات دفاع مدني وسيارات إطفاء وعدد كبير من المعدات، موضحا: "الدفاع المدني عاجز عن إزالة الكميات الهائلة من الركام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عائلة الدال تصارع الجوع والتشريد وسط الأنقاض

من عمق حي الزيتون المدمر في مدينة غزة، تخرج قصة عائلة الدال التي تجسّد معاناة آلاف العائلات الفلسطينية التي شردتها الحرب الأخيرة.

ميرفت الدال نزحت مع أسرتها من حي الزيتون بعد أن دُمر منزلهم بالكامل جراء القصف (الجزيرة)

وبعد تدمير منزلهم بالكامل تحت القصف، أصبحت ميرفت الدال وزوجها درويش مصطفى الدال مع أولادهما الأربعة دون مأوى، نازحين في المخيمات داخل القطاع، حيث لا أمن ولا طعام ولا حتى الحدّ الأدنى من مقومات الحياة.

العائلة تقيم حاليا في مخيم نزوح داخل غزة في ظروف معيشية قاسية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة (الجزيرة)

وتعيش الأسرة في ظروف إنسانية قاسية، لا سيما في ظل نقص الغذاء الحاد، إذ أصبحت وجبة واحدة في اليوم هي الحد الأقصى لما يمكن توفيره، رغم وجود أطفال ونساء إحداهن حامل في شهرها الثامن، وأخرى ترضع طفلها وسط انعدام الرعاية الصحية والغذائية.

الطعام لا يكفي الأسرة، التي أصبحت تكتفي بوجبة واحدة في اليوم لا تسد رمق الأطفال (الجزيرة)

وتشير العائلة إلى أن الكميات المحدودة من المساعدات الغذائية لا تكفي لسدّ حاجة فرد واحد، ناهيك عن أسرة كاملة.

ابنة ميرفت في شهرها الثامن من الحمل، بينما ترضع ابنتها الأخرى طفلا دون توفر الغذاء والرعاية (الجزيرة)

ومع نزوحهم القسري، لم تنتهِ المعاناة. فالمرض بات رفيقا ثقيلا في حياة العائلة، حيث يعاني ربّ الأسرة وأحد الأبناء من مشكلات صحية مزمنة، في ظل انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع نتيجة الحرب والحصار، مما يجعل الحصول على علاج مسألة شبه مستحيلة.

القصة تعكس مأساة آلاف العائلات في حي الزيتون، الذين يعيشون بين الركام والجوع والحرمان (الجزيرة)

ورغم كل ذلك، تُصرّ العائلة على البقاء في غزة، معتبرة أن النزوح لا يعني التخلي عن الوطن، وأنها لن تفكر في مغادرة البلاد أو اللجوء إلى الخارج، مهما اشتدت قسوة الظروف.

درويش مصطفى الدال يعاني من المرض، إلى جانب ابنه، وسط انعدام الرعاية الصحية في القطاع (الجزيرة)

وفي حي الزيتون، الذي لم يبقَ منه سوى الركام، تتحول كل زاوية إلى شهادة حيّة على حجم الكارثة الإنسانية، وتُجسّد حكاية عائلة الدال كيف تتحول الحياة اليومية في غزة إلى صراع دائم من أجل البقاء.

مقالات مشابهة

  • مفزعة.. غوتيريش يطالب بمحاسبة المتورطين بمجزرة المساعدات في رفح
  • عائلة الدال تصارع الجوع والتشريد وسط الأنقاض
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • الدفاع المدني: 106 مهمات خلال 24 ساعة
  • عاجل. صافرات الإنذار تنطلق في القدس بعد رصد الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ من اليمن
  • كم بلغت أعداد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة؟
  • الدفاع المدني : الاحتلال قصف 60 منزلا في غزة والشمال خلال 48 ساعة
  • الدفاع المدني بغزة:آلاف من الأسر الفلسطينة باتت بلا مأوى
  • مجازر وحشية جديدة في غزة ترفع أعداد الشهداء والجرحى (حصيلة)
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل ومخيمات قطاع غزة