الجديد برس:

بعد رحلة استغرقت خمسة أشهر في مياه البحر الأحمر، عادت السفينة الحربية البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى ميناء بورتسموث حاملة معها آثار المعارك التي خاضتها، ولكنها عادت بخفي حنين بعد أن مُنيت بخسائر فادحة.

فشلت المهمة البريطانية في تحقيق أهدافها المعلنة، وذلك على الرغم من التفاخر الرسمي بالإنجازات التي حققتها.

فبينما حاول قائد السفينة، بيت إيفانز، تصوير المهمة على أنها نجاح من خلال التغني بإسقاط طائرات مسيرة للحوثيين، إلا أن الخبراء العسكريين والمراقبين قللوا من شأن هذا الإنجاز، واعتبروه محاولة للتغطية على الفشل الحقيقي للمهمة.

وتكبدت السفينة خسائر مادية وبشرية فادحة نتيجة للهجمات الصاروخية الباليستية التي شنتها قوات صنعاء.

فقد تعرضت السفينة لأضرار جسيمة أجبرتها على العودة إلى ميناء بورتسموث لإجراء صيانة عاجلة، كما استهلكت كميات كبيرة من الذخيرة والمؤن لمواجهة هذه الهجمات.

وتكشف هذه الأحداث عن ضعف القدرات العسكرية البريطانية في مواجهة التحديات التي تفرضها قوات صنعاء في البحر الأحمر. فقد أثبتت قوات صنعاء قدرتها على استهداف السفن الحربية المتقدمة، مما يشكل تهديداً خطيراً للمصالح الغربية في المنطقة.

كما تكشف هذه الحادثة عن التكلفة الباهظة للحروب، حيث تم إنفاق مبالغ طائلة على الذخيرة والمؤن لمواجهة تهديدات منخفضة التكلفة.

وفي الختام، فإن فشل السفينة البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر يمثل دليلاً واضحاً على تعقد الوضع في المنطقة، وعلى صعوبة تحقيق أي انتصارات عسكرية حاسمة.

أسباب الفشل:

التقدير الخاطئ لقدرات الخصم: يبدو أن القيادة البريطانية قد قللت من شأن قدرات قوات صنعاء العسكرية، وخاصة في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. هذا التقدير الخاطئ أدى إلى استعداد غير كافٍ لمواجهة التهديدات الحقيقية.

التكلفة الباهظة للمواجهة: تكبدت السفينة خسائر مادية وبشرية كبيرة نتيجة للهجمات الصاروخية، كما استهلكت كميات هائلة من الذخيرة والمؤن لمواجهة هذه الهجمات. هذه التكاليف الباهظة لا تتناسب مع النتائج التي تم تحقيقها.

الاستعراض الإعلامي: بدلاً من التركيز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يبدو أن القيادة البريطانية كانت أكثر اهتماماً بالاستعراض الإعلامي وإظهار القوة العسكرية. هذا التركيز على الدعاية الإعلامية قد أثر سلباً على أداء السفينة في المعركة.

التغيرات السريعة في ساحة المعركة: شهدت ساحة المعركة في البحر الأحمر تطورات سريعة، حيث استطاعت قوات صنعاء تطوير قدراتها العسكرية بشكل كبير. لم تتمكن القيادة البريطانية من مواكبة هذه التطورات، مما أدى إلى فشل مهمتها.

الدعم الشعبي لقوات صنعاء: تتمتع قوات صنعاء بدعم شعبي واسع في اليمن، مما يمنحها القدرة على الصمود في وجه الهجمات الخارجية. هذا الدعم الشعبي يجعل من الصعب تحقيق أي انتصارات عسكرية حاسمة ضدها.

باختصار، يمكن القول إن فشل السفينة “دايموند” يعود إلى مجموعة من الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية، بالإضافة إلى التغيرات السريعة في ساحة المعركة، والدعم الشعبي الواسع لقوات صنعاء.

*عرب جورنال / عبدالرزاق علي

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء

إقرأ أيضاً:

مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025 – 2030)، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، و/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ هشام عماد عبد العزيز، استشاري تنمية وتطوير سلاسل القيمة بالجهاز، و/ عقيلة محمد رفيق، استشاري التنمية والاستراتيجيات بالجهاز.

وأكد رئيس الوزراء في مُستهل الاجتماع أن إحياء الحرف التراثية واليدوية يُعد أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية خلال هذه المرحلة، بما يسهم في الحفاظ على هذه الحرف واستدامتها.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه نظرًا لعمل عدد من الجهات في هذا الملف، كان من المهم أن تكون هناك استراتيجية وطنية للحرف اليدوية، وقد تم تكليف وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات بتوحيد الرؤى والجهود للخروج بهذه الاستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأخرى التي تتماس مع هذا الملف.

مدبولي: المؤسسة الدولية الإسلامية للتجارة شريكٍ مُهم في تمويل السلع الاستراتيجية لمصرسميرة صدقي تكشف مفاجآت بشأن بداية مشوارها الفني وعلاقتها بعبد المنعم مدبولي.. فيديومدبولى يؤكد التزام الحكومة بدعم استثمارات شركة شل ودفع مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترولبالفيديو.. الرئيس السيسي يكلف 3 وزراء بمهام عاجلة خلال اجتماع مع مدبولي

وفي ضوء ذلك، صرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، من حيث منهجية وآليات إعداد الاستراتيجية، وشركاء التنمية في صياغة الاستراتيجية من الوزارات والجهات المعنية. فضلًا عن دوافع إعداد الاستراتيجية التي تتضمن: التغيرات في أسواق التجارة العالمية وسلاسل الإمداد والسوق المحلية، التغيرات في توجهات المشترين عالميًا، معايير ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية، وضرورة إعداد خطط عمل فعالة تحدد الجهة المسئولة والجهات المنفذة والشريكة والميزانية ومصادر التمويل ومؤشرات الأداء وأطر المتابعة والتقييم.

وتناول الاجتماع أيضًا، محاور الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، ومن ذلك رؤيتها المُتمثلة في أن تصبح مصر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية على مستوى العالم من خلال بناء سلاسل القيمة التي تتميز بالتنافسية والاستدامة والقدرات الإبداعية العالية المُستمدة من تعدُد الثقافات وعراقة التراث المصري. وتتحقق تلك الرؤية من خلال إرساء بيئة حاضنة قوية ومنظمة تكفل فرص عمل لائقة في سبيل مساهمة أكبر للقطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتواجد أقوى في الأسواق الخارجية، وإعداد سلاسل إمداد محلية متطورة ومستدامة.

وأضاف المستشار محمد الحمصاني أنه بالإضافة إلى ما سبق، تم استعراض أهم أهداف الاستراتيجية التي تنعكس في: زيادة الصادرات إلى 600 مليون دولار في عام 2030، استئثار المنتجات اليدوية بنسبة 70% من السوق المحلية، توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة مع الحفاظ على استدامة فرص العمل القائمة، زيادة المشروعات الرسمية بالقطاع بنسبة 10% سنويا، وتطوير 15 تكتلًا حرفيًا طبيعيًا.

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الاستراتيجية تشمل 32 خطة عمل تستهدف اختراق الأسواق وتنمية التكتلات الطبيعية الحرفية وتطوير البيئة التمكينية لقطاع الحرف اليدوية بشتى جوانبها، منوهًا إلى أنه وفقًا لما تم تأكيده خلال الاجتماع، سوف تنعكس هذه الاستراتيجية على مستقبل الحرف اليدوية بدءًا من 2031 وحتى 2035 من حيث زيادة إجمالي الصادرات خلال السنوات الخمس وانخفاض التكاليف الإجمالية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أنه تم استعراض أهم متطلبات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، والتي تشمل إنشاء "المجلس القومي للحرف اليدوية" لقيادة القطاع، و"مركز تصميم وتصدير الحرف" للدعم الفني واللوجستي، وبعض الإصلاحات القانونية، فضلا عن التنسيق مع الجهات المعنية.


هذا، وتناول الاجتماع كذلك وضع قطاع الحرف اليدوية في مصر، وتحديدًا سلسلة القيمة لقطاع الحرف اليدوية المصرية من حيث المدخلات والإنتاج والتصنيع وقنوات التسويق والبيع وكذا الأسواق، فضلًا عن النقل واللوجستيات، وتدفق الأموال والمعلومات، مع استعراض بعض التحديات في سلسلة القيمة والحلول الممكنة لمعالجتها.

كما تم استعراض أفضل الممارسات الدولية التي تستهدف تنمية قطاع الحرف اليدوية، وأهم عناصر نجاح تلك الممارسات؛ والتي من بينها وجود كيان مؤسسي قوي يقود القطاع، والالتزام بتنفيذ استراتيجيات تنمية متتابعة، ووجود كيانات تسويقية قوية، وتنمية التكتلات الطبيعية والحفاظ على هويتها.

طباعة شارك مدبولي مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الوزراء

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • طاقم السفينة “إترنيتي سي”: دولة عربية شاركت في تمويه وتموين وجهتنا لصالح “إسرائيل”
  • مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
  • قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة
  • الإعلام الحربي يوزع شهادات طاقم السفينة “إترنيتي سي” ولحظات إنقاذ الطاقم والتعامل معه
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تحتفي بولادة أول”وعلين نوبيين”
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية