استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، سعادة السفيرة/ مريم خليفة الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية، وذلك لبحث سبل تدعيم العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين.

وخلال اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بالسفير الإماراتية في القاهرة، مشيرة إلى خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية، ومسيرة التعاون المميزة بين البلدين، وما يربط الشعبين من تاريخ مُشترك وثقافة واحدة.

وأكدت على توجهات الحكومة المصرية نحو الحرص على تدعيم العلاقات المشتركة بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات، وهو ما يؤكده الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين ومدى عمق العلاقات الثنائية والتاريخية.

وسلطت «المشاط»، الضوء على التنسيق المشترك من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين سواء من خلال اللجنة المشتركة أو غيرها من الآليات التي تسعى من خلالها الدولتان لتوسيع نطاق جهود التنمية المشتركة، كما تطرقت إلى تطورات الشراكة الصناعية بين مصر والإمارات والأردن والبحرين باعتبارها بداية مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية عبر إطلاق الشراكة الصناعية التكاملية للتنمية المستدامة في مجالات صناعية تشمل الزراعة والأغذية والاسمدة والأدوية والمنسوجات والمعادن والبتروكيماويات.

وأكدت على الجهود التي تقوم بها الحكومة لجذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتحفيز نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم، لافتة إلى الحرص على تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الاستثمارات الإماراتية في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون من خلال مبادرات تدعم التنمية الاقتصادية والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وأشادت "المشاط" بما تقدمه الإمارات من دعم في مجال التميز الحكومي، إلى جانب مجال الدعم الفني لجائزة مصر للتميز الحكومي بهدف التطوير المؤسسي والابتكار والتميز، وذلك من خلال تدريب المقيّمين والمحكمين، ومسئولي الجودة، علاوة على بناء قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة في جمهورية مصر العربية من خلال استمرار حزم البرامج التدريبية في مختلف مجالات الإدارة الحكومية، فضلا عن التعاون في مجال المسرعات الحكومية، والتعاون في مجال آليات استشراف المستقبل والإبداع في العمل الحكومي.

ووجهت الدكتورة رانيا المشاط، الشكر لدولة الإمارات الشقيقة ممثلة في صندوق أبو ظبي للتنمية نظرًا لدوره المتميز في دعم وتمويل المشروعات التنموية في مصر بما يتماشى مع جهود التنمية التي تنتهجها الحكومة المصرية ورؤية الدولة المصرية 2030.

وشهد اللقاء مناقشة موقف برامج التعاون القائمة بين جمهورية مصر العربية وصندوق أبوظبي للتنمية والتي منها منحة دعم المشروعات المتناهية الصغر.

بدأت علاقات التعاون بين جمهورية مصر العربية وصندوق أبو ظبي للتنمية في عام 1974 كأحد  أهم شركاء جمهورية مصر العربية في التنمية، حيث ساهم الصندوق في تمويل العديد من المشروعات ذات الأولوية بمصر وفي قطاعات كثيرة مثل الزراعة والصناعة والكهرباء والإسكان والطرق والتنمية الزراعية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة العلاقات المصرية الإماراتية مصر والإمارات جمهوریة مصر العربیة فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية

 

 

فاتن دونغ **

 

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.

وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.

وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.

وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.

لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.

ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.

إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.

** صحفية صينية

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تصل باريس للمشاركة باجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • عمان والمكسيك تحتفلان بـ50 عامًا من العلاقات الدبلوماسية
  • وزير الإنتاج الحربي: حريصون على التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق التنمية الشاملة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزيرة خارجية أستراليا تعزيز التعاون المشترك
  • المشاط تبحث مع الاتحاد الأوروبي تعزيز العلاقات الاقتصادية وإتمام إجراءات المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة
  • تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
  • أول طلب لـالشيوخ من وزيرة البيئة قبل تولي منصبها الدولي
  • مسؤولون تايلانديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلاند
  • المقاولون العرب وCSCEC الصينية تؤسسان تحالفًا مشتركًا لتوسيع نطاق العمل في أفريقيا
  • مراسل سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق يصل إلى دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف