جامعتا الأقصر وطيبة تبحثان التعاون الأكاديمي المشترك
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
استقبلت الدكتورة صابرين عبدالجليل، القائم بعمل رئيس جامعة الأقصر، الدكتور عادل زين الدين، رئيس جامعة طيبة التكنولوجية، في زيارة رسمية هدفت إلى بحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعتين.
وقد جاءت هذه الزيارة في أعقاب صدور القرار الوزاري بتولي الدكتورة صابرين عبدالجليل منصب قائم بعمل رئيس جامعة الأقصر، حيث قدم لها الدكتور عادل زين الدين التهنئة على هذا التعيين، متمنياً لها كل التوفيق والنجاح في مهامها الجديدة.
وتناولت المباحثات التي جرت بين الطرفين سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات البحث العلمي، وتبادل الخبرات الأكاديمية، وإتاحة الفرصة للطلاب والباحثين من كلا الجامعتين للاستفادة من الموارد المتاحة في الجانبين. كما تم بحث تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية.
وأكدت الدكتورة صابرين عبدالجليل على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين الجامعتين، مشيرة إلى أن التعاون الأكاديمي المشترك يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
من جانبه، أعرب الدكتور عادل زين الدين، عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً استعداد جامعة طيبة التكنولوجية للتعاون مع جامعة الأقصر في جميع المجالات التي من شأنها أن تساهم في تطوير العملية التعليمية والبحثية في إقليم جنوب الصعيد، تحقيقا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي ضمن التحالفات الإقليمية بين الجامعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأقصر جامعة طيبة جامعة الأقصر التعاون
إقرأ أيضاً:
عصام الدين جاد يكتب: ميدان عادل إمام
على عكس الأيام العادية التي تحتفل بميلاد الأشخاص، فإن المفكرين والمبدعين ومن تركوا بصماتهم الخالدة يولدون كل يوم من جديد، عبر تأثيرهم المستمر في الأفكار والمشاعر والتجارب الإنسانية.
و"الأحلام" ما هي إلا محض فكرة، تنمو بالإيمان بها وتترسخ بدعم المحيطين، وللفن وجه كريم، فهو يلامس الوجدان، ويجسد الأفكار الصادقة، أو يتبنى قضايا تزيل قلقًا.
ومن أبرز من رسخوا دعائم التعمق في السينما والدراما المصرية الزعيم "عادل إمام"، بمؤازرة كبار الكتاب والمخرجين الذين رافقوه في مسيرته.
إن ميدان عادل إمام ليس مجرد حيز جغرافي، بل هو تجسيد لحلم نابع من إبداعه، فقد جسّد هذا الرجل الشوارع، وشخصياتها، ووقائعها، آلامها وآمالها، حروبها وانتصاراتها، ففنه الراقي والهادف ما زال يشاهده آلاف المشاهدين، ويعيدون اكتشاف روائعه.
لقد جسّد عادل إمام العديد من الصور والوقائع، سواء بالمعارضة لها، أو التصحيح، أو التأييد، وتميزت سياسته الفنية بالتطور المستمر والغنى، وظهر ذلك في كل شخصية أداها، فقد بلغت أعماله ما يقارب (126) فيلمًا ومسلسلًا ومسرحية، جميعها أعمال ناجحة ومؤثرة، وظلت خالدة في الذاكرة.
شهد كبار الفن على موهبته وتأثيره، فقد أشاد به أستاذه فؤاد المهندس في لقاء مع الإعلامية هالة سرحان، وقال في حقه: "إنه تلميذه البكر"، وأضاف أنه اختار عادل إمام من بين عشرين ممثلًا للمشاركة في مسرحية "أنا وهو وهي"، واصفًا نجاح تلميذه بأنه نتيجة عمل دؤوب حتى أصبح نجمًا لامعًا.
وفي أحد لقاءاته التليفزيونية، قال عادل إمام في حق "فؤاد المهندس" – رحمه الله – إن من أسباب نجاحه هو كونه "إنسانًا كبيرًا"، ما يؤكد إيمانه العميق بفضل أساتذته وتأثره بنصائحهم، وترسيخ القيم الإنسانية في داخله.
حتى الفنان الكبير "فريد شوقي" – رحمه الله – عندما سُئل عنه في أحد اللقاءات، أشار إلى أن الفنان الموهوب يجب أن يتحلى بالثقافة والذكاء، وذكر أن عادل إمام من الزملاء الذين ينطبق عليهم ذلك، واصفًا إياه بأنه: "منتهى الذكاء.. منتهى الثقافة.. يطوّر نفسه.. وقد طوّر نفسه حتى أصبح جماهيريًا عظيمًا".
ظل الزعيم صاحب رسالة واضحة، فكان عدوًا لجماعات التطرف والإرهاب، وقدم العديد من الأدوار التي حملت رسائل مهمة في هذا الصدد.
ووثّق فيلم "الزعيم.. رحلة عادل إمام – الجزء الثاني"، الذي عرضته "القناة الوثائقية"، أن فيلم "الإرهابي" حقق نجاحًا عظيمًا، لكنه تسبب في وضع اسمه على قائمة اغتيالات الجناح العسكري لجماعة إرهابية، لولا نجاح الشرطة الباسلة في حمايته وإحباط ذلك المخطط.
وبسبب إيمانه الراسخ بما يقدم، لم يخشَ عادل إمام تلك المحاولات البائسة من الجماعات الإرهابية، بل إن إيمانه ظهر جليًا عندما علم بمحاولة اغتيال الأديب الكبير "نجيب محفوظ"، فذهب إلى مستشفى العجوزة وقبّل يده تعبيرًا عن التضامن والتقدير.
سيظل عادل إمام الإنسان المصري، المحب لوطنه، خالدًا في قلوب المصريين ومحبيه من العرب، ففنه الراقي سيظل باقيًا في قلوب الجميع.