عضو «القومي لحقوق الإنسان»: مصر ملتزمة بحماية مواطنيها وتطوير نظامها القضائي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قال الدكتور محمد ممدوح، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إنّ رفع توصيات الحوار الوطنى حول الحبس الاحتياطى إلى الرئيس خطوة تاريخية تؤكد إرادة الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها على بناء نظام قضائى عادل، موضحاً فى حوار لـ«الوطن»، أن نجاح الحوار الوطنى فى التوصل إلى توافق حول قضية حساسة مثل الحبس الاحتياطى يمثل إنجازاً يستحق الثناء.
فإلى نص الحوار:
كيف ترى رفع توصيات الحوار الوطنى عن الحبس الاحتياطى للقيادة السياسية؟
- خطوة تاريخية تؤكد إرادة الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها على بناء نظام قضائى عادل وشفاف، وهذا الإجراء ليس مجرد توصية، بل هو انعكاس لحوار وطنى موسع استمر لأشهر، وشاركت فيه كل الأطياف السياسية والمجتمعية، وننتظر بفارغ الصبر ترجمة التوصيات إلى واقع ملموس على الأرض، ونثق فى أن القيادة السياسية ستوليها جل اهتمامها.
كيف ترى نجاح التوافق بين المشاركين حول الحبس الاحتياطى؟
- نجاح الحوار الوطنى فى التوصل إلى توافق حول قضية حساسة مثل الحبس الاحتياطى هو إنجاز يستحق الثناء، وهذا التوافق لم يأتِ بسهولة، بل تطلب جهداً مضنياً وحواراً مستفيضاً ودوافع وطنية مخلصة تؤمن بأهمية الحوار من أجل عملية الإصلاح، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لعملية إصلاح شاملة من أجل مستقبل أفضل يليق بالدولة المصرية.
كيف يؤثر ما وصل إليه ملف الحبس الاحتياطى على الوضع الحقوقى فى مصر؟
- التقدم الذى تحقق فى ملف الحبس الاحتياطى له انعكاسات إيجابية واسعة على الوضع الحقوقى فى مصر، فهو يسهم فى تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات، ويقوى دولة المؤسسات والقانون، كما أنه يرسل رسالة واضحة للعالم بأن مصر ملتزمة بحماية حقوق الإنسان وتطوير نظامها القضائى وهو ما يتوافق مع البنية التشريعية القوية للدولة المصرية ويتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستجابة لمطالب المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى أعلن منذ بداية دورته الحالية أن قضية الحبس الاحتياطى على رأس أولوياته وعقد فى هذا الشأن العديد من الجلسات بالإضافة لمشاركته المثمرة فى جلسات تعديل قانون الإجراءات الجنائية.
ما دلالة فتح الحوار الوطنى لقضايا مسكوت عنها وتعد من الملفات الشائكة؟
- فتح الحوار الوطنى لقضايا حساسة مثل الحبس الاحتياطى يعكس صدق إرادة القيادة السياسية وإيمانها بأهمية الحوار والمشاركة الشعبية فى صنع القرار وأن قضية الحوار لم تكن مجرد عملية صورية لتحسين الصورة فقط قبيل الانتخابات الرئاسية، وإنما نتاج إيمان حقيقى بضرورة تكاتف الجهود من أجل بناء هذا الوطن.
ما دور المجتمع المدنى فى هذه المرحلة؟
- المجتمع المدنى له دور حيوى فى هذه المرحلة الحاسمة، فهو الشريك الأساسى للدولة فى عملية الإصلاح والتطوير، وأتوقع أن يواصل المجتمع المدنى دوره فى متابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطنى، ومناصرة حقوق الإنسان، والمساهمة فى بناء مجتمع ديمقراطى يرتكز على الحوار والتسامح، كما يمكن للمجتمع المدنى أن يلعب دوراً مهماً فى توعية المواطنين بأهمية الإصلاحات القضائية، ونفخر بأننا فى مصر لدينا مجتمع مدنى قوى وطنى متماسك يتكون من أكثر من 106 أحزاب سياسية وأكثر من 36 ألف منظمة، بالإضافة لمئات النقابات العمالية والمهنية كانت هى حجر الزاوية فى نجاح عملية الحوار الوطنى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدالة الجنائية الحوار الوطني حقوق الإنسان الحبس الاحتياطي الحبس الاحتیاطى لحقوق الإنسان الحوار الوطنى
إقرأ أيضاً:
عربية النواب: رئاسة الفاو نجاح كبير للدبلوماسية المصرية إقليمياً ودولياً
اعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب فوز مصر بمنصب رئاسة المجلس التنفيذى لمنظمة " الفاو " بالأمم المتحدة ولأول مرة فى تاريخ المنظمة الأممية بمثابة نجاح كبير وتاريخي للدبلوماسية المصرية التى يقودها بكل كفاءة واقتدار الرئيس عبد الفتاح السيسى على مختلف الأصعدة السياسية العربية والأفريقية والاقليمية والدولية.
كما اعتبر " أباظة " فى بيان له أصدره اليوم فوز الشاب المصرى الدبلوماسى مينا رزق بمثابة دليل قاطع على تحقيق الشباب المصرى الواعد لحلم الرئيس السيسى وثقته الكبيرة فى نجاح شباب مصر فى تولى المواقع القيادية رفيعة المستوى محلياً واقليمياً وعالمياً معلناً اتفاقه التام مع تصريحات الدبلوماسى القدير والكبير السفير بسام راضي، سفير مصر في إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما التى أكد فيها أن فوز مصر ولأول مرة في تاريخ منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة، جاء بعد مجهودات استمرت لأكثر من عام، لا سيما وأن عملية التصويت تشهد مشاركة 165 دولة حول العالم.
وفوز مستشار السفارة ونائب المندوب الدائم لمصر في «الفاو» بأكثر من نصف الأصوات بعد حصوله على 87 من إجمالي الأصوات ليصبح أول مصري يشغل المنصب في تاريخ المنظمة الممتد لـ80 عامًا منذ تأسيسها عام 1945 وأن هذا النجاح يُبنى على سلسلة من الإنجازات المصرية داخل الفاو، من بينها فوز «بنك الطعام المصري» بجائزة المنظمة التقديرية بعد وصوله إلى 23 مليون مواطن وتقديم خدمات غذائية واقتصادية مجانا، بالإضافة إلى فوز الجهاز المركزي للمحاسبات المصري بدور المراجع القانوني والحسابي للمنظمة لمدة ست سنوات مقبلة.
ونجاح مصر في استضافة المؤتمر الدولي لمكاتب «الفاو» الإقليمية، والذي سيعقد لأول مرة في العاصمة الإدارية الجديدة في 7 و8 ديسمبر المقبل.
كما أعلن النائب أحمد فؤاد أباظة اتفاقه التام مع تأكيد السفير بسام راضى على أن الطفرة الكبيرة التي حققتها مصر في قطاعات الزراعة والري والأمن الغذائي خلال السنوات العشر الماضية من المشروعات القومية العملاقة مثل تبطين الترع، ومشروعات الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وتوشكى لفتت أنظار العالم، ويجري رصدها وتقديرها من قبل المنظمات الدولية
وكان السفير بسام راضى قد أشار فى تصريحاته إلى أن السفارة المصرية بروما تقدمت بترشيح مستشارها السيد مينا رزق نائب المندوب الدائم لمصر فى الفاو لخوض انتخابات رئيس مجلس المنظمة، كأول مصري يشغل هذا المنصب في تاريخ المنظمة الممتد لمدة ٨٠ عاماً منذ عام ١٩٤٥، وذلك بعد منافسة انتخابية شرسة ضمت ٥ مرشحين من مختلف المجموعات الجغرافية بالمنظمة، من إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وامريكا الشمالية وأوروبا منهم وزراء ومسؤولين كبار لتلك الدول.
وأضاف السفير بسام راضي أن مرشح مصر الفائز يعد أصغر من يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة (٣٨ سنة) وقد قدرت السفارة بروما الدفع به وترشيحه تمشياً مع رؤية السيد الرئيس السيسي فى اعداد وتمكين الشباب فى كافة المجالات خاصة في المحافل الدولية ذات الأهمية الإستراتيجية لمصر ومحل اختصاص وزارة الخارجية المصرية، بهدف تأهيل وصقل الكوادر من شباب الدبلوماسيين فنياً وحرفياً على اعلى مستوى من خلال تجارب واقعية، ليصبحوا ذخيرة الوزارة وقاطرتها المستقبلية.
وأكد " راضي " أن نجاح الترشيح المصري في الفاو جاء أيضاً في ضوء الجهود التي تقوم بها السفارة في روما خلال الفترة الماضية لترسيخ كفاءة الترشيح المصري على المستوى الدولى وأحقية مصر بقيادة مجلس المنظمة في هذه التوقيت الهام والظروف الدولية الذي تتزايد فيه أهمية قضايا الأمن الغذائي، والمياه، والزراعة، والرى على أجندة القضايا الدولية، وهى قطاعات ذات اهمية وأولية لمصر، بالإضافة إلى ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي من مشروعات تنموية كبرى في مجال الامن الغذائى والزراعة.