في حفل توقيع كتاب “مخلاف الشعر.. تاريخ وحضارة”
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
الثورة /خليل المعلمي
تحت رعاية الدكتور علي قاسم اليافعي وزير الثقافة والسياحة، أقيم أمس حفل توقيع كتاب “مخلاف الشِّعر.. تأريخ وحضارة” للأديب عفان سليم بحضور عدد من المسؤولين في الوزارة والشخصيات الاجتماعية.
ونيابة عن الدكتور علي قاسم اليافعي وزير الثقافة والسياحة ألقى الأديب عبدالرحمن مراد كلمة أوضح فيها أن الاهتمام بالكتاب سيمثل محوراً مهماً خلال المرحلة المقبلة، باعتباره أحد أسس الحضارات على مدى التاريخ، ويدلل على أننا نخطو خطوات مهمة نحو المستقبل ونحو التغيير.
وأشاد بمبادرة الشخصيات الاجتماعية في رعاية مثل هذه المشاريع الثقافية وعلى رأسهم الشيخ ناجي عبدالجليل عامر الذي كانت له جهود في رعاية ودعم المؤلف حتى تم طباعة هذا الإصدار.
واستعرض الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب، محتويات الكتاب وأوضح أنه مقسم تقسيما علميا منهجيا فهو يتكون من بابين وعدد من الفصول، متعدد العلوم والمعارف والآفاق والأبعاد، يجد الباحثون في مختلف المجالات بغيتهم فيه.
وأشاد مراد بالجهد الذي بذله المؤلف وبالكتاب الذي يعتبر مرجعاً مهماً للباحثين في مختلف العلوم المعاصرة والقديمة وقد يجد فيه صاحب القرار السياسي عوناً ومادة تعينه على صناعة واقع تنموي جديد في هذه البقعة المهمة من اليمن.
فيما وصفت الدكتورة ياسمين الجمالي، الكتاب أنه تاريخي وحضاري ومميز، حيث اهتم بالجانب التاريخي والحضاري لمنطقة تعد من أكبر المناطق اليمنية وهو مخلاف الشعر، الذي يمتلك خصوصية في التاريخ اليمني وتفرد في تعاون وتكاتف أبنائه في تنمية بلادهم ودعم المبدعين منهم.
وقدم المؤلف عفان سليم شرحاً عن محتويات الكتاب وأوضح أهميته باعتباره الأول في الحديث عن مخلاف من مخالف اليمن البالغة 84 مخلافاً، بحسب المصادر التاريخية، مؤملاً أن تصل فكرة الكتاب لنشر المؤلفات عن مختلف المخالف اليمنية وإيصال الرسالة إلى الجيل الجديد.
وقدم الشكر والتقدير لمن قدم له الدعم والمساندة والمشورة والمعلومة، خاصة راعي الإبداع الشيخ ناجي عامر الذي كان راعياً لهذا الإصدار منذ التأليف حتى الطباعة.
وعقب الاحتفالية، قام الكاتب والأديب عفان سليم بتوقيع نسخ من كتابه وإهدائها للحاضرين، وتخلل الحفل قصيدة شعرية للشاعر أسامة الغبان، وفقرة فنية ألقاها وليد الظفري.
تصوير/ فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مواطنو درعا متفائلون بانتعاش مختلف القطاعات بعد توقيع اتفاقيات مع شركات دولية في قطاع الطاقة
درعا-سانا
أثار توقيع وزارة الطاقة اتفاقيات مع شركات دولية موجة من التفاؤل بين أبناء محافظة درعا، في ظل ما تعانيه القطاعات الإنتاجية والخدمية من تراجع بسبب قلة وضعف التيار الكهربائي، وسط آمال بأن تترجم هذه الاتفاقيات إلى خطوات عملية تحسن الواقع، وتعيد الحيوية للأنشطة الاقتصادية في المحافظة.
وفي تصريحات لـ سانا، أوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة في درعا المهندس قاسم مسالمة أن عودة الكهرباء إلى الوضع الطبيعي، كفيل بإعادة دوران عجلة الإنتاج في المعامل والمصانع ورفع المردود والجدوى الاقتصادية، مما يعزز من موقع سوريا التنافسي في الأسواق، ولا سيما في الصناعات النسيجية التي تميزت بها عالمياً.
بدوره بين مدير السياحة في درعا المهندس ياسر السعدي، أن المنشآت السياحية كانت تعاني من تكاليف التشغيل المرتفعة بسبب الاعتماد على مادة المازوت، ما كان يرهق أصحابها، ويرفع أسعار الخدمات المقدمة.
وأشار إلى أن أي تحسن في التغذية الكهربائية سيؤدي إلى زيادة الطاقة التشغيلية لهذه المنشآت، وفتح فرص عمل جديدة، ويشجع المستثمرين على العودة إلى هذا القطاع الحيوي، وهو ما بدأنا نلمسه فعلياً من خلال مراجعة عدد من المستثمرين لطرح مشاريع جديدة.
من جانبه اعتبر صاحب شركة “سارة” للاستثمارات السياحية أيمن الزعبي، أن توافر البنية التحتية وعلى رأسها الكهرباء شرط أساسي لجذب الاستثمارات، مشدداً على أن خفض التكاليف التشغيلية سينعكس بشكل مباشر على الزبائن من خلال تقليل فاتورة الخدمات ما يدعم تنشيط السياحة الداخلية.
رئيس اتحاد الحرفيين في درعا شكري بجبوج، أكد بدوره، أن تحسن واقع الكهرباء ضرورة ملحة لتحريك عجلة الإنتاج الحرفي، باعتبار أن آلاف الورش المنتشرة في مناطق المحافظة تأثرت سلباً جراء ضعف التيار الكهربائي، الأمر الذي قلص من إنتاجها وزاد من معاناة العاملين فيها.
ولفت إلى أن توافر الكهرباء سيضاعف إنتاج الحرفيين، ويرفع من أرباحهم، إلى جانب توفير فرص عمل جديدة في مهن تقليدية، كأعمال النجارة والحدادة والخياطة وصياغة الذهب.
وفي سياق متصل أشار الحرفي المتخصص في تصليح الذهب خالد بلبل، إلى أن انقطاع الكهرباء يجبره على استخدام المولدة التي تعمل بمادة البنزين لتشغيل آلات الحفر والتلميع ما يرهقه مادياً، ويؤثر على جودة العمل ودقته، فضلاً عن تأخير مواعيد التسليم.
بدوره أفاد النجار زياد أبو طويل، بأن الاعتماد على المولدات أصبح مكلفاً ويؤثر على استمرارية عمله، وأشار إلى أن استقرار التيار الكهربائي سيمنحه القدرة على التوسع في الإنتاج وتشغيل مزيد من العمال.
وفيما يخص القطاع الزراعي بين الفلاح منير ناصيف، أن تشغيل الآبار الجوفية بالاعتماد على المولدات بات عبئاً كبيراً على المزارعين، حيث تبلغ تكلفة الكيلوواط الواحد نحو 1300 ليرة، ما دفعهم إلى تقليص المساحات المزروعة.
وأوضح أنه في حال تأمين الكهرباء للآبار سيتمكن الفلاح من مضاعفة المساحات المزروعة ما يزيد من حجم الإنتاج، ويشجع المعامل كمعامل الكونسروة على شراء المحاصيل بكميات أكبر، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأسعار في الأسواق ويحقق توازناً بين العرض والطلب يستفيد منه المواطن.
من جانبه شدد رئيس الجمعية الفلاحية في داعل جهاد الشحادات، على أن تحسن واقع الكهرباء يسهم في دعم الزراعة، ويشجع السكان على التوسع بزراعة المحاصيل الأساسية، فيما أكد رئيس جمعية المخابز في درعا أحمد العتمة، أن توفير الكهرباء سيؤدي إلى تقليل الاعتماد على المحروقات، وبالتالي خفض تكلفة الإنتاج.
تابعوا أخبار سانا على