بشار الأسد: لم نرهن لقاء مسؤولي تركيا بالانسحاب من أراضي سوريا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، إنه لا صحة لاشتراط دمشق انسحاب تركيا من الأراضي السورية، قبل عقد لقاءات مع المسؤولين الأتراك.
وأوضح الأسد، في خطاب أمام مجلس الشعب السوري، دام قرابة ساعة: "غير صحيح ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك من وقت لآخر، بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب فلن نلتقي مع الأتراك، هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، نحن نعمل في هذا الموضوع بشكل منهجي وبشكل واقعي، المهم أن يكون لدينا أهداف واضحة ونعرف كيفية السير باتجاه هذه الأهداف".
وأشار الأسد إلى أن مبادرات من أجل "المصالحة" بين دمشق وأنقرة، كانت بدايتها منذ خمس سنوات، "تخللتها عدة لقاءات بمستويات مختلفة لم تحقق أي نتيجة تذكر على أرض الواقع".
وقال الأسد إن استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين تتطلب "إزالة أسباب تدمير هذه العلاقة، وهذا يتطلب التراجع عن السياسات التي أدت إلى الوضع الراهن، وهي ليست شروطًا، وإنما هي متطلبات من أجل نجاح العملية، وهذه المتطلبات تحمل في داخلها الكثير من العناصر الهامة، ولكن في مقدمتها حقوق الدول، ونحن كبلد لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا في أي ظرف من الظروف"، حسب قوله.
بينما اعتبر الأسد أن مفاوضات بين سوريا وتركيا ينبغي أن يكون لها "مرجعية" تستند إلى "عدة أشياء"، منها "موضوع الانسحاب من الأراضي السورية"، إضافة إلى "موضوع اللاجئين والإرهاب".
في يوليو/تموز الماضي، عبّر الرئيس التركي، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، عن رغبته عن في دعوة الرئيس السوري إلى زيارة تركيا، قائلا: "سنوجه دعوتنا إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية - السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".
وأكد أردوغان استعداده لـ"الاستجابة بشكل مناسب"، وذلك "بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد رجب طيب أردوغان بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
لافروف يلتقي نظيره السوري في موسكو ويدعو الشرع لحضور القمة الروسية العربية
موسكو دمشق "رويترز" "د ب أ": التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره السوري أسعد الشيباني في موسكو اليوم في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى من الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بحليف روسيا القديم بشار الأسد في ديسمبر.
وقال لافروف إن موسكو تأمل أن يحضر الرئيس السوري أحمد الشرع قمة بين روسيا والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في موسكو في أكتوبر.
وتابع لافروف "بالطبع، نأمل أن يتمكن الرئيس الشرع من المشاركة في القمة الروسية العربية الأولى، المقرر عقدها في 15 أكتوبر".
ووصل الشرع إلى السلطة، بعد أن قاد قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر وتشكيل حكومة جديدة. وفر الأسد لروسيا حيث حصل على حق اللجوء.
ومنذ ذلك الحين، سعت موسكو إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، بما في ذلك تقديم الدعم الدبلوماسي لدمشق في مواجهة الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال الشيباني إن زيارته إلى موسكو تهدف إلى "بدء نقاش ضروري ... بناء على دروس الماضي، لصياغة المستقبل".
وقال إنه اتفق مع لافروف على تشكيل لجنتين مكلفتين بإعادة تقييم الاتفاقيات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأوضح أن هناك فرص كبيرة جدا لسوريا قوية وموحدة معربا عن أمله في أن تكون موسكو إلى جانب دمشق في هذا المسار.
ووجه لافروف الشكر للسلطات السورية على ضمان أمن قاعدتين روسيتين في البلاد، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود لها ودعمت رفع العقوبات عن سوريا.
وفي مايو حذر وزير الخارجية الروسي من "التطهير العرقي" للأقليات الدينية السورية على يد "جماعات مسلحة متطرفة".
من جهتها قالت الأمم المتحدة اليوم إنه بينما هدأ القتال إلى حد كبير في محافظة السويداء جنوبي سوريا، تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
وبحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ما زال يتم الإبلاغ عن اشتباكات متفرقة في مناطق ريفية بعد
العنف الذي نشب مؤخرا.
وذكرت الأمم المتحدة إنه رغم انخفاض العنف، فإن البنية التحتية انهارت.
وتواجه المستشفيات نقصا شديدا في الطواقم والكهرباء والماء والإمدادات الطبية الضرورية. وتوقفت الخدمات العامة في بلدات عديدة تماما.
وبدأت قوافل مساعدات من الصليب الأحمر السوري في الوصول إلى المناطق المتضررة في استجابة للأزمة المتفاقمة.
وذكرت الوكالة أن معظم السكان باتوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.