من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “لمبة العريشة”
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
” #لمبة_العريشة “
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 20 / 7 / 2022
لم يكن عندنا شاشة يتحكّم بها قمر صناعي، كانت شاشتنا #السماء وفيها قمر حقيقي ، لم يكن عندنا “واي فاي” ، كان الشوق الذي يشبك الجميع فيحضرون قبل العشاء دون انقطاع ودون كلمة سرّ، بلا موعد أو حساسية أو ضيق … يتحلّق الجيران حول إبريق الشاي ، الإضاءة الخافتة تعطي الشاي لونا غامقاً على الدوام.
كان الأطفال ينامون على ركب أمهاتهم ، كانت الرُّكب حنونة ووثيرة ، تحكي لهم حكايا صامتة، تهزّ لهم بهدوء لا تفهمه الا طمأنينة الخائف أو المتعب ، كانت تشتري لهم أحلاماً غالية من بقالة الليل الطويل وتخبئها بين جفونهم ، رجال الحارة يتبادلون علب “التتن” و”ورق اللف” وقدّاحات الكاز والحديث عن الأرض ، والدراس، وشمس تموز ، وتجار السويداء، وقوافل الحج ، وهمالة العرب ، كانوا يتكلّمون الكثير عن الحياة والقليل عن السياسة الآن نتكلّم الكثير عن السياسة والقليل عن الحياة..كان الليل يتسّع للحي للقرية للإقليم للكون كان الليل واسعاً كعباءة شيخ عشيرة تجمع الجميع يحبّها الجميع ويطيعها الجميع..الآن كل يغني على ليله وليلاه…
منذ ان انطفأت “لمبة العريشة”..فقدنا الكلام…وخسرت الأشياء لغتها.. مقالات ذات صلة الاحتلال يدمر خط المياه الرئيسي بمخيم نور شمس 2024/08/28
#احمد_حسن_الزعبي
[email protected]
#سجين_الوطن
#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي
#58يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#غزة_تباد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: السماء الخان سجين الوطن غزة تباد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
كرة القدم تحت شمس منتصف الليل.. أقصر دوري في العالم
من العاصمة نوك، وتحت شمس لا تغيب، انطلقت فعاليات أقصر دوري كرة قدم في العالم، حيث لا يحتاج الفريق إلا خمس مباريات فقط ليُتوّج بطلا لغرينلاند التي تعد أكبر جزيرة على سطح الأرض.
في هذه البطولة المصغرة، يندمج الشغف بالتحدي، وتتحول كرة القدم إلى رابط ثقافي ومجتمعي يتجاوز ظروف الطقس وقسوة الجغرافيا.
موسم كامل في 6 أيام فقطانطلق الدوري هذا الأسبوع في العاصمة نوك، بمشاركة 8 فرق فقط، مقسّمة على مجموعتين. تلعب كل مجموعة 3 مباريات، يتأهل بعدها فريقان إلى نصف النهائي، قبل أن يُسدل الستار على الموسم الكروي مساء الأحد، عبر مباراة نهائية تختصر حلم عام كامل في أقل من أسبوع.
ورغم قصر المسابقة، لا تقل الحماسة والروح التنافسية فيها عن أي دوري في العالم، بل ربما تزيد. تقول مشجعة شابة من نوك "هنا، كرة القدم معشوقة.. في هذا الأسبوع يتوقف كل شيء ويجتمع الجميع في المدرجات، فريقك هو هويتك، واللعب تحت شمس منتصف الليل له طعم خاص".
لكن وراء هذا المشهد البديع يقف واقع صعب يواجه الأندية واللاعبين، حيث يتكفل كل نادٍ بمصاريف سفره وإقامته، بل إن بعض اللاعبين يدفعون من جيوبهم أكثر من 1000 يورو للانضمام إلى فريقهم.
يقول "أكالو أولاف"، لاعب فريق N-45 "في بعض المواسم، نسافر أياما بين طائرة وعبّارة حتى نصل، ولا توجد أي خصومات أو دعم، ومع ذلك نأتي لأننا نحب هذه اللعبة".
وحتى مع دعم اتحاد غرينلاند لكرة القدم في توفير الإقامة، لم يتمكن فريقان من السفر هذا الموسم بسبب التكاليف العالية وقلة اللاعبين القادرين على تغطيتها.
غياب فريقي UB-83 من أوبرنافيك، وN-48 من إيلوليسات (أحد أنجح الفرق تاريخيا بـ12 لقبا)، شكّل خيبة أمل لعشاق البطولة، لكن ذلك لم يقلل من زخمها.
يبقى فريق B-67 من نوك المرشح الأبرز للفوز، إذ يحمل في رصيده 15 لقبا، بينها اللقبان الأخيران، وقد وقع بعد القرعة التقليدية في مجموعة صعبة ضمت كلا من K-33 وIT-79 وT-41.
إعلانأما المجموعة الثانية فتشهد منافسة مفتوحة بين FC Nuuk، وFC Tugto، وN-45، وG-44.
جدول البطولة سرعة وإثارة الثلاثاء إلى الخميس: مباريات المجموعات. الجمعة: راحة. السبت: نصف النهائي. الأحد: النهائي الكبير.ما بين الجليد والشمس، والعزلة وتكاليف السفر الباهظة، تحتفظ غرينلاند بخصوصيتها الكروية.
هنا، لا تُقاس قيمة الدوري بطول الموسم أو عدد الجماهير، بل بقدرة اللعبة على توحيد الناس رغم البعد، وبثّ الحماسة في قلوبهم حتى ساعات الفجر.
كما قال أحد سكان نوك بفخر "إذا كانت المباراة ممتعة، فقد نبقى مستيقظين حتى الثالثة صباحا، علينا أن نستغل الشمس، فهي لن تشرق طويلا حين يأتي الشتاء".
وغرينلاند تعني بالدانماركية "الأرض الخضراء"، وهي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدانمارك، وتعد ثاني أكبر جزيرة في العالم بعد أستراليا، وتقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي.