سواليف:
2025-07-30@03:46:10 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. “لمبة العريشة”

تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT

” #لمبة_العريشة “

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 20 / 7 / 2022

لم يكن عندنا شاشة يتحكّم بها قمر صناعي، كانت شاشتنا #السماء وفيها قمر حقيقي ، لم يكن عندنا “واي فاي” ، كان الشوق الذي يشبك الجميع فيحضرون قبل العشاء دون انقطاع ودون كلمة سرّ، بلا موعد أو حساسية أو ضيق … يتحلّق الجيران حول إبريق الشاي ، الإضاءة الخافتة تعطي الشاي لونا غامقاً على الدوام.

.حركة “#الطرش” في #الخان دؤوبة ،الوسائد ذات الرؤوس الزرقاء الحريرية المطرّزة جزء أساسي في “التعليلة” . بلا توقيت ،وحدها تتعطّر المساءات برائحة الفمح الضيف في “الحواصل” والتبن الأبيض اللامع الذي يتنّفس في “تبّانات” الحي..”الميرمية” طفلة مشاغبة تحاول أن تداعب الرضيع باهتزازت خلف أمه وترسم لنفسها ظل صفصافة على جدار العريشة ، “المعجن” المركون جانباً يتحرّك على حافة ارتكازه كلما هبّت نسمة طائشة، يقلّد صوت مشية ضابط في الجيش “تيك ..توك..تيك..توك”..المزراب الممدود فوق الرؤوس ، “غليوناً” مطفأ في فم الطين ، حسب حركة القمر ينعكس ظله الطويل لمنتصف الحوش ليصبح ناياً من غير ثقوب ، أما الشبابيك فعيون ناعسة رموشها قضبان وحاجبها “برطوشة” تظلل البيت من قيظ النهار..
كان الأطفال ينامون على ركب أمهاتهم ، كانت الرُّكب حنونة ووثيرة ، تحكي لهم حكايا صامتة، تهزّ لهم بهدوء لا تفهمه الا طمأنينة الخائف أو المتعب ، كانت تشتري لهم أحلاماً غالية من بقالة الليل الطويل وتخبئها بين جفونهم ، رجال الحارة يتبادلون علب “التتن” و”ورق اللف” وقدّاحات الكاز والحديث عن الأرض ، والدراس، وشمس تموز ، وتجار السويداء، وقوافل الحج ، وهمالة العرب ، كانوا يتكلّمون الكثير عن الحياة والقليل عن السياسة الآن نتكلّم الكثير عن السياسة والقليل عن الحياة..كان الليل يتسّع للحي للقرية للإقليم للكون كان الليل واسعاً كعباءة شيخ عشيرة تجمع الجميع يحبّها الجميع ويطيعها الجميع..الآن كل يغني على ليله وليلاه…
منذ ان انطفأت “لمبة العريشة”..فقدنا الكلام…وخسرت الأشياء لغتها..

مقالات ذات صلة الاحتلال يدمر خط المياه الرئيسي بمخيم نور شمس 2024/08/28

#احمد_حسن_الزعبي
[email protected]

#سجين_الوطن

#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي

#58يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#غزة_تباد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السماء الخان سجين الوطن غزة تباد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

كرة القدم تحت شمس منتصف الليل.. أقصر دوري في العالم

من العاصمة نوك، وتحت شمس لا تغيب، انطلقت فعاليات أقصر دوري كرة قدم في العالم، حيث لا يحتاج الفريق إلا خمس مباريات فقط ليُتوّج بطلا لغرينلاند التي تعد أكبر جزيرة على سطح الأرض.

في هذه البطولة المصغرة، يندمج الشغف بالتحدي، وتتحول كرة القدم إلى رابط ثقافي ومجتمعي يتجاوز ظروف الطقس وقسوة الجغرافيا.

موسم كامل في 6 أيام فقط

انطلق الدوري هذا الأسبوع في العاصمة نوك، بمشاركة 8 فرق فقط، مقسّمة على مجموعتين. تلعب كل مجموعة 3 مباريات، يتأهل بعدها فريقان إلى نصف النهائي، قبل أن يُسدل الستار على الموسم الكروي مساء الأحد، عبر مباراة نهائية تختصر حلم عام كامل في أقل من أسبوع.

ورغم قصر المسابقة، لا تقل الحماسة والروح التنافسية فيها عن أي دوري في العالم، بل ربما تزيد. تقول مشجعة شابة من نوك "هنا، كرة القدم معشوقة.. في هذا الأسبوع يتوقف كل شيء ويجتمع الجميع في المدرجات، فريقك هو هويتك، واللعب تحت شمس منتصف الليل له طعم خاص".

تلعب مباريات دوري غرينلاند تحت شمس منتصف الليل (مواقع التواصل)تكلفة عالية وأحلام هواة

لكن وراء هذا المشهد البديع يقف واقع صعب يواجه الأندية واللاعبين، حيث يتكفل كل نادٍ بمصاريف سفره وإقامته، بل إن بعض اللاعبين يدفعون من جيوبهم أكثر من 1000 يورو للانضمام إلى فريقهم.

يقول "أكالو أولاف"، لاعب فريق N-45 "في بعض المواسم، نسافر أياما بين طائرة وعبّارة حتى نصل، ولا توجد أي خصومات أو دعم، ومع ذلك نأتي لأننا نحب هذه اللعبة".

وحتى مع دعم اتحاد غرينلاند لكرة القدم في توفير الإقامة، لم يتمكن فريقان من السفر هذا الموسم بسبب التكاليف العالية وقلة اللاعبين القادرين على تغطيتها.

غياب فريقي UB-83 من أوبرنافيك، وN-48 من إيلوليسات (أحد أنجح الفرق تاريخيا بـ12 لقبا)، شكّل خيبة أمل لعشاق البطولة، لكن ذلك لم يقلل من زخمها.

الملاعب بسيطة دون أسوار والجبال بدلا من المدرجات في دوري غرينلاند (ويكيبديا)B-67.. عملاق العاصمة يتربص بالجميع

يبقى فريق B-67 من نوك المرشح الأبرز للفوز، إذ يحمل في رصيده 15 لقبا، بينها اللقبان الأخيران، وقد وقع بعد القرعة التقليدية في مجموعة صعبة ضمت كلا من K-33 وIT-79 وT-41.

إعلان

أما المجموعة الثانية فتشهد منافسة مفتوحة بين FC Nuuk، وFC Tugto، وN-45، وG-44.

جدول البطولة سرعة وإثارة الثلاثاء إلى الخميس: مباريات المجموعات. الجمعة: راحة. السبت: نصف النهائي. الأحد: النهائي الكبير. جماهير كرة القدم تتابع دوري غرينلاند رغم البرودة الشديدة (مواقع التواصل)كرة القدم رغم كل شيء

ما بين الجليد والشمس، والعزلة وتكاليف السفر الباهظة، تحتفظ غرينلاند بخصوصيتها الكروية.

هنا، لا تُقاس قيمة الدوري بطول الموسم أو عدد الجماهير، بل بقدرة اللعبة على توحيد الناس رغم البعد، وبثّ الحماسة في قلوبهم حتى ساعات الفجر.

كما قال أحد سكان نوك بفخر "إذا كانت المباراة ممتعة، فقد نبقى مستيقظين حتى الثالثة صباحا، علينا أن نستغل الشمس، فهي لن تشرق طويلا حين يأتي الشتاء".

وغرينلاند تعني بالدانماركية "الأرض الخضراء"، وهي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدانمارك، وتعد ثاني أكبر جزيرة في العالم بعد أستراليا، وتقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي.

ملاعب غرينلاند وسط الجبال (غيتي)

مقالات مشابهة

  • كرة القدم تحت شمس منتصف الليل.. أقصر دوري في العالم
  • ترامب : سنرسل الكثير من المال إلى غزة
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • محمد نزار يشارك في مهرجان تورنتو بـ “Sink”: “قصة تطلبت منا الكثير”
  • بسمة بوسيل عن تامر حسني: تعلمت منه الكثير وشاركت في اختيار أغانيه
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • القاهرة الإخبارية: الأيام المقبلة ستشهد مرور الكثير من شاحنات المساعدات إلى غزة
  • إيرادات السينما المصرية أمس l الشاطر يتفوق على الجميع وتامر حسني يتذيل القائمة
  • متحدث شركة المياه لـ أحمد موسى: نعيش أزمة ولا بد من تكاتف الجميع حتى انتهاء المشكلة
  • للاطمئنان على صحته.. وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر