ما تأثير انخفاض التضخم في الصين على الاقتصادات العالمية؟ هل الأمر يثير القلق؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تحدث الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف عن تداعيات انخفاض التضخم بالصين على الاقتصادات العالمية وعلى رأسها أمريكا، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن بالعالم متعدد الاتجاهات.
وأفاد نازاروف في منشور عبر قناته بتطبيق "تلغرام"، بأنه يظهر من الوهلة الأولى أن التضخم العالمي يجب أن يتراجع مع انخفاض أسعار السلع الصينية لكن في الواقع الوضع أكثر تعقيدا.
وأوضح الخبير قائلا: "الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي آخذة في الانخفاض. في الاتحاد الأوروبي قد يؤدي الركود إلى انخفاض الأسعار أو على الأقل انخفاض معدلات التضخم. في الوقت نفسه، في الولايات المتحدة وبريطانيا قد يؤدي انخفاض الواردات من الصين إلى زيادة نقص السلع وزيادة التضخم، أي أن الوضع في العالم متعدد الاتجاهات، ولكن على أي حال، فإن التوتر في النظام آخذ في الازدياد في كل بلد على طريقته الخاصة، لكنه يقترب من الخط الذي يمكن أن تتحول فيه المشاكل الاقتصادية إلى أزمة اقتصادية حادة".
وأمس أظهرت بيانات رسمية، انخفاض مؤشر أسعار الاستهلاك في الصين إلى النطاق السلبي الشهر الماضي، وذلك للمرة الأولى في أكثر من سنتين، وجاء ذلك تحت وطأة استهلاك داخلي متباطئ.
وتراجع مؤشر أسعار الاستهلاك، الذي يعتبر المقياس الرئيسي للتضخم بنسبة 0.3% في يوليو الماضي على أساس سنوي، وفي الشهر الذي قبله (يونيو 2023) كان المؤشر عند الصفر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التضخم بكين واشنطن
إقرأ أيضاً:
انخفاض معدل التضخم في ألمانيا خلال مايو مع استمرار التحديات والاضطرابات الاقتصادية
انخفض معدل التضخم في ألمانيا بشكل أكبر خلال مايو 2025، مما جعله يقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، مما عزز احتمالات خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، إلا أن الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع التضخم الأساسي المستمر قد يلقي بظلاله على الآمال في انتعاش دائم.
وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي اليوم، الجمعة، بأن التضخم تباطأ إلى 2.1% من 2.2% في أبريل، مستشهدًا ببيانات أولية مُنسقة للمقارنة مع دول أوروبية أخرى، وفقا لمنصة "إنفستينج" الإقتصادية.
وأصدرت ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، أرقامها قبل بيانات الكتلة النقدية بأكملها يوم الثلاثاء.
وصرحت سيلك توبير، الخبيرة الاقتصادية والمتخصصة في السياسة النقدية، بأن كلا البلدين يواجهان مخاطر مماثلة، ويرجع ذلك أساسا إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضافت توبير: "لا تزال التوقعات الاقتصادية في ألمانيا ومنطقة اليورو قاتمة، والمخاطر على الاقتصاد مرتفعة بسبب سياسة التعريفات الجمركية الصارمة وغير المنتظمة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي". وأضافت: "بهدف تعزيز الطلب المحلي، ينبغي على البنك المركزي الأوروبي تخفيف سياسته النقدية بشكل أكبر في المستقبل القريب".
ومن المتوقع أن ينخفض معدل التضخم في منطقة اليورو إلى 2.1% في مايو من 2.2% في أبريل.
ويشهد معدل التضخم في منطقة اليورو تراجعًا، وقد يصل بالفعل إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% هذا الشهر، وذلك بسبب ضعف نمو الأجور، وانخفاض أسعار الطاقة، وقوة العملة، مما يُبرر خفضًا آخر لأسعار الفائدة في 5 يونيو.