زعم المفاوض الإسرائيلي، غيرشون باسكين، أنه تمكن من الحقول على موافقة المقاومة الفلسطينية في غزة على صفقة لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في القطاع، لكن نتنياهو يعرقل مساعيه ولا يريد إنهاء الحرب.

وفي منشور له على منصة "إكس" قال باسكين، إنه في 2006 بدأ التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، من أجل عقد صفقة لإطلاق الجندي الأسير جلعاد شاليط، وتمكن عبر قناة سرية للتفاوض من الوصول إلى اتفاق مع قادة المقاومة في غزة وعرقلته الحكومة الإسرائيلية عدة مرات إلى حين الإفراج عنه في 2011.



لقد بدأت المفاوضات مع حماس بعد أسبوع من اختطاف جلعاد شاليط في يونيو/حزيران 2006. وبعد شهرين ونصف الشهر، وبعد زيارتين لحماس في غزة، تمكنت من إخراج رسالة بخط يد شاليط ـ وهي إشارة على الحياة ودليل على وجود قناة تقود إلى أولئك الذين يحتجزونه. ثم أمرني "نظامنا" بالتوقف.
وبقيت على… — Gershon Baskin???? جرشون باسكين גרשון בסקין (@gershonbaskin) August 31, 2024

ولفت إلى أن نتنياهو وافق آنذاك على التفاوض عبر قناة خلفية سرية، ولم يكن يعلم أن باسكين هو من يدير التفاوض.



وأكد أنه تمكن من أقناع السلطات في دولة الاحتلال في أيار/ مايو الماضي بإدخاله إلى خط التفاوض، وبعد أن بدأ بتلقي إجابات من المقاومة، أمرته السلطات بالتوقف.

وأرجع الأمر إلى أن نتنياهو اكتشف أنه من يعمل على التفاوض، ولا يريد ذلك.

وتابع بأن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة كلفته قبل أسبوعين بالتفاوض نيابة عنهم مع المقاومة في غزة، وقد حصل بالفعل على موافقة على صفقة لثلاثة أسابيع يجري خلالها إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وانسحاب القوات من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين بالمقابل.

وأكد أن قيادة حماس وافقت على عرضه، لكن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب.

ولم يتعلق مكتب نتنياهو على تصريحات باسكين، كما لم تؤكد المقاومة الفلسطينية في غزة ما كتبه المفاوض السابق.

وفي آخر ما يتعلق بمفاوضات صفقة التبادل وإنهاء الحرب، أكدت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أنه لم يحرز أي تقدم في القضايا الخلافية، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الوفد الإسرائيلي الذي ضم ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، عاد من مباحثات الدوحة إلى تل أبيب، وذلك بعد يومين من النقاشات مع الوسطاء بشأن التوصل لصفقة وهدنة في غزة.



ولفتت الصحيفة إلى أن المحادثات جرت بين الوفد الإسرائيلي الممثل بمهنيين، وليس قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية الذين يقودون المفاوضات، وممثلين من الدول الوسطاء، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها: "لم تحدث أي اختراقات في المحادثات حتى الآن بشأن الخطوط الحمراء التي حددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بما في ذلك قضايا التفتيش على طريق نتساريم، ووجود قوات الجيش الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا، وتمركزها على معبر رفح".

وفي وقت سابق، ذكرت "هآرتس" أن الوفد المهني الإسرائيلي يبحث قضية أسماء الأسرى الفلسطينيين، الذين سيتم إطلاقهم مقابل أسرى إسرائيليين في غزة.

يأتي ذلك في ظل مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على بقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، ضمن أي اتفاق مزمع لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقالت هيئة البث العبرية، الجمعة: "صادق الكابينت على الخارطة، التي تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي على امتداد محور فيلادلفيا، في إطار صفقة تبادل محتملة" مع حركة "حماس".

وأضافت: "اتخذ الكابينت القرار بعد أن زودت إسرائيل الولايات المتحدة بالفعل بخرائط رسمها الجيش الإسرائيلي، كجزء من الاقتراح الذي تم تمريره إلى حماس من خلال وسطاء".



وبذلك تبنى "الكابينت" رسميا موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن المحور.

وبالمقابل، أشارت الهيئة إلى أن "فريق التفاوض يعتقد أن الإصرار على استمرار الوجود على الحدود المصرية، قد يمنع التوصل إلى اتفاق مع حماس".

وتتوسط قطر ومصر بين إسرائيل و"حماس" في المفاوضات غير المباشرة التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غزة حماس الاحتلال احتلال حماس غزة الضفة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة

قال موقع "والا" الإسرائيلي اليوم الثلاثاء إن المجلس الوزاري الأمني المصغر قرر منح "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق، أو ستبدأ إسرائيل بضم أراض في قطاع غزة.

وأضاف الموقع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح خلال جلسة المجلس الوزراء مساء أمس الاثنين أن المهلة ستكون محددة زمنيا حتى تقدم حركة حماس ردا إيجابيا بشأن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل قبل أسبوعين، على حد قوله.

كما نقل موقع والا عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لا تنوي الانتظار إلى ما لا نهاية، بل ستحدد مهلة زمنية واضحة لتلقي رد إيجابي من حماس يتيح التقدم في المفاوضات.

وأوضح أن إسرائيل ستبدأ بضم مناطق في قطاع غزة في حال الرفض أو المماطلة.

وتابع أنه تم خلال الاجتماع عرض مقترح لإنشاء مديرية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق التي ستضمها إسرائيل في حال رفضت حماس الصفقة.

ورغم هذا التوجه فإن القيادة السياسية تقدّر وجود فرصة واقعية للتوصل إلى صفقة، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل والولايات المتحدة استدعتا مؤخرا وفديهما من الدوحة ولوحتا ببدائل لاستعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

لكن واشنطن تراجعت لاحقا، وقالت إن المفاوضات تعود إلى مسارها.

استئناف القتال

وفي السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول مطلع أن نتنياهو يتخذ جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى استئناف القتال فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار في حال تم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو سيجد أي دليل على أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار لينتهكه بنفسه، وهكذا لا ينتهي الأمر.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن التعهد بوقف الحرب بشكل نهائي بعد الهدنة المحتملة.

وفي الإطار نفسه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الضغوط الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وقال ساعر -في مؤتمر صحفي- إن الضغط العسكري نجح مرتين في الماضي في دفع حركة حماس إلى إبرام اتفاقات بشأن المحتجزين.

إعلان

وأضاف أن الضغط الدولي على إسرائيل كان في صالح حماس، وهو يعطل إمكانية التوصل إلى حلول سلمية، وفق تعبيره.

محادثات بواشنطن

وفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن اثنين من كبار مساعدي نتنياهو -هما وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي- سافرا أول أمس الأحد إلى الولايات المتحدة، حيث سيجريان محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن إيران وغزة.

من جهته، نقل موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع قوله إن ديرمر وتساحي هنغبي سيلتقيان المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في فلوريدا.

وأوضح المصدر أن اللقاء هدفه تنسيق المواقف بعد أن سحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات الدوحة.

وفي هذه الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن الحكومة فوتت الفرص لإطلاق سراح أبنائها من غزة.

وأضافت أن أعضاء الكنيست تخلوا عن المحتجزين في غزة، وحذرت من أن ما سمته الخراب الأخلاقي الذي يحدث في غزة سيدفع الإسرائيليون ثمنه لأجيال مقبلة.

كذلك، نقلت صحيفة معاريف عن القنصل الإسرائيلي السابق في أميركا ياكي ديان قوله إنه يجب إنهاء الحرب في غزة بسرعة.

وأضاف ديان أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل، لكن الرئيس دونالد ترامب سئم من الحرب.

يذكر أن الوسطاء عرضوا مؤخرا مقترحا معدلا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، ويدعو المقترح الأميركي الأصلي إلى هدنة لمدة 60 يوما تكون مقدمة لوقف دائم لإطلاق النار.

وفي مارس/آذار الماضي انقلبت إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان ساريا منذ يناير/كانون الثاني واستأنفت عدوانها على غزة، مما أسفر من ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 8700 فلسطيني وإصابة 33 ألفا آخرين.

مقالات مشابهة

  • تصريحات وزير إسرائيلي تثير غضب عائلات الأسرى: "فشل أخلاقي"
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • وزير خارجية فرنسا: إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتحقق بتنفيذ حل الدولتين
  • توفيق عكاشة: حماس تضحي بالمدنيين.. ونتنياهو يطيل أمد الحرب لخدمة مصالحه
  • مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
  • صحيفة عن مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي الحرب
  • ترامب: على إسرائيل تحديد الخطوة التالية في غزة.. مقترح صفقة شاملة