حماس: نتنياهو يظهر "عنتريات" والأسرى قتلوا بنيران إسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو يظهر عنتريات، ويحاول أن يخرج ببطولات كاذبة، مبينًا أن الأسرى الستة قتلهم "الاحتلال مباشرة، وكان سببًا في تصفيتهم عبر القصف، كما قتل الكثير من قبلهم".
وأشار إلى أنه لا توجد مفاوضات حقيقية لصفقة وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وأن حركته جاهزة لاتفاق إذا أراد نتنياهو.
وبين الحية وهو مسؤول ملف التفاوض في الحركة خلال لقاء نقلته وكالة "الأناضول": "الآن، لا توجد مفاوضات حقيقية، بل مراوغة وقطع للوقت، للأسف، من أسبوعين هناك مفاوضات، لكنها كطحن الماء (لا تقدم نتائج ملموسة)، ولو أراد نتنياهو تبادل أسرى فنحن جاهزون فورا".
وأضاف: "نتنياهو قال بشكل واضح إنه لا خروج من نتساريم (الممر الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه) ولا خروج من فيلادلفيا (المحور الحدودي بين مصر وغزة) وأنا أقول هنا بشكل واضح إنه دون الخروج والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لا يوجد اتفاق".
وتابع: "نتنياهو يريد استمرار الحرب ولا يريد الوصول إلى صفقة؛ لأن الصفقة لها ثمن حقيقي، وهو لا يريد دفع هذا الثمن".
وبشأن الأسرى الستة الذين عثرت عليهم إسرائيل بغزة جثثا، قال الحية: "كان بإمكان الأسرى وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء، ولكن إصرار جيش الاحتلال ونتنياهو وحكومته أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم".
وأردف: "بعض أسرى العدو قتلهم الاحتلال مباشرة بالرصاص الحي، ونتنياهو وفريقه لا يهمهم الأسرى".
وتابع الحية: "نتنياهو يظهر عنتريات ويحاول أن يظهر بطولات كاذبة من هنا وهناك، هؤلاء الستة قتلهم الاحتلال مباشرة وكان سببًا في قتلهم بالقصف وغير ذلك، كما قتل الكثير من قبلهم".
ولفت إلى أنه "من بين الأسرى، الشاب الإسرائيلي الذي يحمل جنسية أمريكية، هذا الشاب، تدخل العديد من الناس من خلال القطريين، طلبوا لدواع إنسانية بحتة أن تطمئن عائلته على حياته".
وأوضح الحية: "نحن استجبنا لأبعاد إنسانية وسياسية، للدفع باتجاه التقدم نحو إبرام صفقة حقيقية، نحن سلمنا القطريين فيديو لهذا الشاب وهو يتكلم مع أمه وأبيه".
واستكمل: "الشاب خاطب الحكومة الإسرائيلية، بعد هذا الفيديو بفترة، وقبل فترة، أعلنت القسام أنه فقد الاتصال معه ومع من يحرسونه، في دلالة واضحة أنه تعرض لقصف مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، ومن يومها لم يُعلم عن حياته شيء، اليوم وجد ميتًا مع مجموعة من الآخرين، وهذه دلالة واضحة على أن الاحتلال يستهدف هؤلاء".
وعن مراحل التفاوض غير المباشرة مع إسرائيل قال الحية: "كل مراحل التفاوض دللت على أن نتنياهو ليس مهتما بعقد صفقة، وبدلًا من أن يدفع بجيشه لقتل وتدمير منطقة بالكامل واسترجاع اثنين أو ثلاثة من الأسرى ويقتل مقابلهم مئات من الفلسطينيين، كان بإمكانه أن يسترد هؤلاء بتبادل حقيقي".
وأضاف: "لو أراد نتنياهو حقًا أن يقوم بتبادل أسرى، نحن جاهزون فورا، وقد قدمنا مرونة عالية وتنازلا كبيرا بهدف الوصول إلى صفقة التبادل ووقف العدوان والحرب وإنهاء معاناة الشعب".
وتابع: "الولايات المتحدة مسؤولة عن تعطيل المفاوضات، ولا تريد الوصول إلى صفقة وتراجعت عما قدمته، بالعودة إلى الوراء بشكل سريع".
وأوضح الحية: "منذ مارس الماضي كانت هناك مفاوضات غير مباشرة بيننا وبين الوسطاء والاحتلال، توقفنا عند نقطة وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحاب الاحتلال والإعمار".
ولفت إلى أنه "كان لدينا مطلب في التبادل بمعايير عالية، منها 500 سجين فلسطيني مقابل كل جندي ومجندة، ومقابل الآخرين 250، عندما تدخل الوسطاء وقالوا هناك فرصة كبيرة إذا قدمتم مرونة في معايير التبادل، بادرنا فورًا وقدمنا مرونة من 500 إلى 50 مقابل المجندات، ومن 250 إلى 30 مقابل المدنيين".
وزاد: "تلقى الوسطاء، والأمريكان، هذه المرونة بشكل كبير، لكن ماذا فعل الاحتلال؟ رمى ذلك ثم بدأ بمراوغة جديدة في مايو، وفي ذلك الوقت قدم المصريون الوسطاء اتفاقًا كاملًا وافقنا عليه مباشرة، في اليوم التالي، ماذا فعل الاحتلال؟ اقتحم معبر رفح وما زال مغلقًا".
وقال الحية، إن "الورقة الإسرائيلية التي قدمت في 27 مايو، تبناها الرئيس الأمريكي (جو بايدن)، وتبناها مجلس الأمن، ورحبنا بها، كنا نتوقع فرصة للاتفاق وقلنا نذهب، لكن ماذا فعل الاحتلال؟ بدأ المراوغة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نتنياهو خليل الحية حماس الاحتلال غزة وقف الحرب الاحتلال مباشرة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: عشرات الشهداء بنيران الاحتلال قرب مركز توزيع مساعدات في غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، استشهاد 31 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات إثر إطلاق قوات الاحتلال النار، الأحد، قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة تديره مؤسسة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة.
وقال أحد المسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعتبر الكوادر الطبية الوحيدة المتواجدة في المنطقة: "حشود من المواطنين كانت تتجه لاستلام مساعدات غذائية" من موقع في منطقة رفح، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان أن المستشفيات استقبلت 179 مصابا، بينهم شهداء و30 حالة حرجة.
وأضافت الوزارة: "تشهد غرف الطوارئ وغرف العمليات ووحدات العناية المركزة اكتظاظا شديدا بسبب العدد الكبير من المصابين".
وفي وقت سابق، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب غزة، عن إصابة أكثر من 80 شخصا. كما أكد المستشفى عدد الشهداء.
وفي رد مقتضب على استفسار شبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بوقوع إصابات بسبب نيران الجيش الإسرائيلي داخل موقع توزيع المساعدات الإنسانية. ولا يزال الأمر قيد المراجعة".
وتواصلت CNN أيضا مع مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير الموقع للحصول على تعليق.
ومؤسسة غزة الإنسانية هي منظمة خاصة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وتأسست وسط اتهامات إسرائيلية بأن حركة "حماس" تسرق المساعدات في غزة وتبيعها من أجل الربح. وتقول المنظمات الإنسانية إنه لا يوجد دليل على ذلك، ولم تقدم إسرائيل أي أدلة علنية.
وانتقدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة آلية المساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية، وقالت إنها تتناقض مع المبادئ الإنسانية وتزيد المخاطر على الفلسطينيين.
وعادة ما تقوم منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة الأونروا، بالتحقق من الهوية والاعتماد على قاعدة بيانات للعائلات المسجلة عند توزيع المساعدات.
لكن مؤسسة غزة الإنسانية لا تقوم بالتدقيق من الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الإجراءات الأمنية الإضافية كانت سببا أساسيا لإنشاء البرنامج الجديد.
وقد تزايدت الانتقادات لإسرائيل ولمؤسسة غزة الإنسانية، بعد اندلاع الفوضى الأسبوع الماضي عندما وصل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين إلى موقعين جديدين لتوزيع الطعام.
ووفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية قبل حادثة، الأحد، قُتل 11 شخصا وأُصيب العشرات منذ افتتاح مواقع توزيع المساعدات.
وزعمت مؤسسة غزة الإنسانية، الخميس، إنه لم يُقتل أو يُصب أي شخص منذ بدء توزيع المساعدات الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة في بيان أصدرته، الأحد، إنها "ستواصل توسيع نطاق عملها، مع خطط لبناء مواقع إضافية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك في المنطقة الشمالية، في الأسابيع المقبلة".
وأضاف البيان أنها قدمت أكثر من 4.7 مليون وجبة خلال 6 أيام، بما في ذلك تسليم 16 شاحنة محملة بالأغذية، صباح الأحد، اشتملت على أكثر من 887,000 وجبة.
ووفقا لبيان مؤسسة غزة الإنسانية، فقد تم توزيع المساعدات "دون حوادث"، وأضافت المؤسسة أنها "على علم بالشائعات التي تروجها حماس وتشير إلى وقوع قتلى وإصابات اليوم".
ومع ذلك، ظهرت صورة متباينة على أرض الواقع، حيث يُعتقد أن المزاعم بشأن توزيع المساعدات غير دقيقة.
كما زعمت مؤسسة غزة الإنسانية أن التقارير التي أفادت بوقوع "وفيات وإصابات جماعية وفوضى" في مواقعها "كاذبة".
وقال البيان: "إنها كاذبة ومفبركة".