اشتعلت الساحة العالمية بالعديد من الأحداث خلال الساعات الماضية، والتي على رأسها اندلاع الاشتباكات بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين في وسط تل أبيب، وبدء تحقق حلم ووعد قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، وفرض إضراب شامل في تل أبيب، وسوريا تتعرض لظاهرة نادرة خلال فصل الصيف وهي تنين بحري بسبب التغيرات المناخية واندلاع اشتباكات عنيفة في الضفة الغربية.

. فماذا حدث ليلا؟

تحقق حلم يحيى السنوار

اتهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس اتحاد النقابات العمالية أرنون بار دافيد الذي أعلن عن إضراب عام في إسرائيل بداية من اليوم الاثنين في كافة القطاعات الاقتصادية أن تلك المظاهرات تحقق حلم يحيى السنوار، وبدلا من أن يعمل من أجل مصلحة العمال الإسرائيليين فهو يعمل من أجل مصلحة الفصائل الفلسطينية.

وأضاف سموتريتش، أن هذا الإضراب لا يستند لأي أسس قانونية، وأنه أعطة أوامره لوزارة المالية بمنع دفع رواتب أي شخص يشترك في الإضراب.

وصرح دافيد لصحيفة واينت العبرية، أنه أصبح يشعر بالغضب بسبب مهاجمته ووجود شرطة الاحتلال أمام بيته، بناءً على دعوته للإضراب للمحاولة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو بقبول صفقة المحتجزين لاعادتهم أحياء بدلا من جثث.

جاء ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال انتشال جثامين 6 محتجزين في أحد الأنفاق في قطاع غزة، بينهم من يحمل الجنسية الأمريكية، وأخر روسي.

اشتباكات عنيفة بين الشرطة وأهالي المحتجزين

واشتعل الشارع الإسرائيلي خلال الساعات الماضية بعد أن دعا أهالي المحتجزين وعدد من القيادات الإسرائيلية ومن بينهم بيني جانتس ونعمة لازيمي عضوا الكنيست الإسرائيلي إلى مظاهرات أمام مقر نتنياهو من أجل المطالبة بقبول صفقة تبادل المحتجزين.

واندلعت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذي أغلقوا عدد من الشوارع الحيوية في العاصمة المحتلة تل أبيب، فلأول مرة يتم استخدام القنابل الصوتية لفض التظاهرات وهو ما أدى إلى إصابة عضوة الكنيست نعمة لازيمي بجروح، وفق ما جاء بموقع القاهرة الاخباري، كما اعتقلت الشرطة نحو 29 شخصًا من المتظاهرين، الذي رددوا هتافات أن نتنياهو قاتل.

إضراب شامل في إسرائيل

وبدأ منذ قليل إضراب شامل في كافة القطاعات الحيوية والهامة في مدينة حيفا وتل أبيب والقدس المحتلة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

أعلنت عدد من الوزارات من بينها الصناعة، والصحة والتعليم والدفاع، ومطار بن جوريون ووسائل النقل الحكومي إضراب شامل تضامنًا مع أهالي المحتجزين مطالبين الحكومة بضرورة قبول صفقة تبادل المحتجزين.

تجدد الاشتباكات في الضفة الغربية

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن تجدد الاشتباكات مرة أخرى في مخيم جنين بالضفة الغربية بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية تفجير عبوة ناسفة بقوات الاحتلال والاشتباك مع الجنود بمخيم جنين.

تنين بحري يضرب سوريا

وضرب تنين بحري مدينة اللاذقية السورية مرتين خلال أقل من أسبوع، الأول في حي الرمل والثاني بقرية البصة، ووصفته هيئة المؤاني بأنه خفيف أسفر عن إصابة شخصين وتدمير جزء سوق السمك، وتحطم بعض الخيم والكراسي البلاستيكية.

وكشف خبراء في المناخ، أن التنين البحري هي ظاهرة طبيعية تحدث مع المنخفضات الجوية القوية، حيث يتسبب في صعود عمود دوار من الهواء، مما يسفر عن حدوث إعصار مائي، وهو مدمر في بعض الحالات.

وما يخيف علماء المناخ هو أن تلك الظاهرة مرتبطة بفصل الشتاء فقط، وهي لا تحدث خلال الصيف إلا في ظروف نادرة، مما يثير الشكوك حول التغيرات التي تطرأ على البحر الأبيض المتوسط سواء في درجة الحرارة والتيارات المائية، مما ينذر بحدوث كوارث أخرى الفترة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا مظاهرات اسرائيل اضراب اسرائيل يحيى السنوار الفصائل الفلسطينية الضفة الغربية الفصائل الفلسطینیة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تحقيق لـسي إن إن يؤكد تورط الاحتلال بمجازر المساعدات في رفح

كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تحقيق ميداني موسّع، أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانا كثيفة على حشود من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة تل السلطان غرب رفح جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

واعتمد التحقيق على شهادات أكثر من 12 شاهد عيان، بينهم مصابون، بالإضافة إلى مقاطع مصورة تم التحقق من مواقع تصويرها، أظهرت طلقات نارية ورصاصا من أسلحة ثقيلة يُعتقد أنها من دبابات إسرائيلية مزودة برشاشات "إف إن ماغ" (FN MAG)، وهو سلاح شائع الاستخدام في ترسانة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقد حددت تسجيلات مصوّرة، قامت الشبكة الأميركية بتحليلها وتحديد مواقعها جغرافيا، أن إطلاق النار وقع قرب دوار "العلم" في منطقة تل السلطان، حيث كان مئات الفلسطينيين قد تجمعوا على بعد نحو 800 متر من موقع توزيع المساعدات الخاضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

لحظات عصيبة

ووثّق الشاب أمين خليفة (30 عاما) اللحظات العصيبة التي عاشها هو وآخرون وهم يحتمون من الرصاص قرب الدوار، في تسجيلات التقطها صباح الأحد الماضي. وأفاد أحد أصدقائه للشبكة بأنه عاد يوم الثلاثاء إلى الموقع نفسه، في محاولة للحصول على المساعدات لكنه استشهد.

إعلان

ووفقا لخبراء أسلحة، فإن وتيرة إطلاق النار التي سُمعَت في الفيديوهات والرصاص المستخرج من أجساد الضحايا تتطابق مع أسلحة رشاشة تستخدمها القوات الإسرائيلية، ويمكن تثبيتها على الدبابات. كما أكّد شهود عيان أنهم رأوا إطلاق النار ينطلق من دبابات إسرائيلية كانت متمركزة في الجوار.

وقالت منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتتولى إدارة موقع المساعدات، إن القوات الإسرائيلية كانت تنشط في المنطقة خلال وقت إطلاق النار، لكنها نفت أن يكون إطلاق النار قد وقع داخل مركز التوزيع.

وأظهر التحقيق مقاطع مصورة لانفجارات وطلقات رصاص مضيئة وأخرى لجثث ملقاة على الرمال، معظمها برؤوس مصابة بطلقات نارية، بحسب أطباء من مستشفى ناصر الذين استخرجوا رصاصات من أجساد الضحايا يُعتقد أنها من عيار 7.62 ملم.

رش نار عشوائي

وراجع روبرت ماهر، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة ولاية مونتانا والمتخصص في تحليل الصوت الجنائي، اللقطات وأوضح أن دفعات إطلاق النار كانت بمعدل يتراوح بين 15 و16 طلقة في الثانية (أي ما يعادل 900 إلى 960 طلقة في الدقيقة)، وقد أطلقت من مسافة تُقدر بحوالي 450 مترا.

وبناء على الطابع العشوائي للأصوات، قال ماهر إن الطلقات بدت وكأنها تُطلق بشكل متكرر في اتجاه واحد، وأضاف "نظرا لأن أصوات الطلقات غير منتظمة، فإن الأمر يبدو أشبه بعملية رش نار عشوائي على المنطقة".

ورغم نفي الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الحادثة، أكد لاحقا أنه أطلق "طلقات تحذيرية" تجاه من وصفهم بـ"مشتبه فيهم" اقتربوا من مواقعه. كما زعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تبث "أكاذيب" بشأن الحادثة.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل يوم 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ مخطط مشبوه لتوزيع مساعدات إنسانية عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة إسرائيليا وأميركيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

إعلان

مجاز دامية

وحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات عبر هذه المؤسسة، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور نتساريم الذي يفصل بين جنوب القطاع وشماله.

وتسمح إسرائيل فقط لهذه "المؤسسة المتواطئة معها" بتوزيع مساعدات شحيحة في مناطق عازلة جنوبي القطاع بهدف تفريغ الشمال من الفلسطينيين، في حين يباشر الجيش إطلاق النار على حشود الجائعين مخلفا قتلى وجرحى.

ومنذ انطلاق العمل بهذه الآلية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر دامية قرب نقاط توزيع المساعدات، خصوصا في مدينة رفح جنوبي القطاع.

ومرارا، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الآلية الراهنة لتوزيع ما تسمى مساعدات هي أداة من أدوات الإبادة الجماعية، وتستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

من جانبه، وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، وفق توصيف خبراء دوليين، وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب نحو 125 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • هيئة المحتجزين الاسرائيليين تدين العمليات العسكرية على قطاع غزة
  • أخبار التوك شو| سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمّر ويهجّر مليون غزّاوي داخليًا.. وهيئة المحتجزين الإسرائيليين تطالب بمظاهرات حاشدة ضد نتنياهو
  • بعد تحذير القسام.. مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى
  • «القاهرة الإخبارية»: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب
  • هيئة المحتجزين الإسرائيليين تطالب بمظاهرات حاشدة ضد نتنياهو
  • الاحتلال يزعم العثور على جثة يعتقد أنها للقيادي في القسام محمد السنوار
  • جيش الاحتلال يزعم العثور على جثة محمد السنوار في خان يونس
  • الاحتلال يزعم العثور على جثة يعتقد أنها للقيادي محمد السنوار
  • تحقيق لـسي إن إن يؤكد تورط الاحتلال بمجازر المساعدات في رفح
  • صواريخ من سوريا على الجولان ورد إسرائيلي كبير.. هل صنعت تل أبيب الحدث؟