كيف تؤثر صفقة المحتجزين بغزة على سباق الانتخابات الأميركية؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
سرايا - اتخذت قضية وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منعطفا جديدا في الدوائر السياسية بالولايات المتحدة عقب الإعلان عن مقتل هيرش غولدبيرغ بولين، الصهيوني الأميركي، الذي عثر على جثته ضمن جثث 6 محتجزين داخل نفق بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي الوقت الذي تفهّم فيه أغلب المعلقين في العاصمة واشنطن سخط البيت الأبيض من مقتل غولدبيرغ، حذر آخرون من أن أي ضغوط أميركية مدفوعة بجدول زمني للانتخابات الرئاسية قد يكون لها أثر سلبي على مستقبل أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.
وقبل مغادرتها العاصمة واشنطن، صباح أمس، متجهة إلى مدينة ديترويت بولاية ميشيغان المتأرجحة للمشاركة في فعالية انتخابية، تشارك كامالا هاريس في لقاء مهم يُعقد بالبيت الأبيض ويجمع الرئيس جو بايدن مع فريق التفاوض الأميركي بشأن صفقة الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
ويناقش الاجتماع الجهود المبذولة للدفع نحو صفقة تضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين، والتوصل لوقف إطلاق النار، إذ نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تخطط لتقديم مقترح اتفاق نهائي لوقف الحرب في غزة.
وصدمت العاصمة الأميركية التي كانت تستعد لعطلة نهاية أسبوع تمتد إلى 3 أيام مع احتفال الأميركيين بعيد العمال امس، إلا أن أنباء مقتل هيرش غولدبيرغ بولين أربكت حملة هاريس من جانب، ووفرت من جانب آخر فرصة للمترشح الجمهوري دونالد ترامب للهجوم على بايدن وهاريس.
ولم يشر بيان لـ كامالا هاريس إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الرهائن، كما قدمت دعما غير مباشر لأهداف نتنياهو المتطرفة حول مستقبل غزة، التي يقول عديد من المسؤولين الأميركيين إنها غير قابلة للتحقيق.
من جانبها، ردت حملة "غير ملتزمين" في بيان لها نشرته على حسابها بمنصة إكس، وانتقدت بيان هاريس.
وبدأت حملة "غير ملتزمين" من ولاية ميشيغان شمال شرق الولايات المتحدة، التي يقطنها كثير من العرب والمسلمين، بالخروج في مسيرات ومظاهرات والظهور في المناسبات العامة التي يحضرها بايدن، وتطورت لاحقا إلى مطالبة الناخبين الديمقراطيين بعدم التصويت لبايدن.
وقالت المنظمة "نشعر بخيبة أمل عميقة من تبني نائبة الرئيس النزعة العسكرية، في رد يتناقض بشكل صارخ مع الموقف الشجاع لعديد من عائلات المحتجزين الصهاينة الذين يحتجون على سياسة نتنياهو المروّعة المتمثلة في الحرب قبل كل شيء"..-(وكالات)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".
وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.
يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
إعلانوأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.
ألمانيا وروسياواليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.
وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.