بايدن ينضم لحملة هاريس الانتخابية وحرب غزة تلقي بظلالها على الفعاليات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
سرايا - انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى حملة نائبته كامالا هاريس الانتخابية للمرة الأولى منذ حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، إذ شارك في تجمع الاثنين في بنسلفانيا سعت فيه هاريس إلى جذب الناخبين من الطبقة العاملة.
ويبدأ هذا الأسبوع سباق ما بعد يوم العمال نحو انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن المتوقع أن تكثف خلاله هاريس ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب التواصل مع الناخبين، لا سيما في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة حامية الوطيس مثل بنسلفانيا وميشيغان ونيفادا.
وسعت هاريس لاستغلال فعاليات الحملة الاثنين في عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في ميشيغان وبنسلفانيا لكسب أصوات العمال الحاسمة. وفي قاعة مزدحمة في مدينة بيتسبرغ، رددت صدى مخاوف بايدن بشأن شركة “يو إس ستيل كورب” التي تستحوذ عليها شركة “نيبون ستيل” اليابانية.
وقالت هاريس في التجمع “يو إس ستيل هي شركة أمريكية تاريخية، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لأمتنا أن نحافظ على شركات الصلب الأمريكية القوية. يجب أن تظل يو إس ستيل مملوكة لأمريكيين ويديرها أمريكيون”.
وقال بايدن إن هاريس سوف تبني على التقدم الذي حققاه خلال إدارته لتحسين حياة العمال النقابيين وإنه سيفعل كل ما في وسعه للمساعدة.
ولم ينظم ترامب، الذي يخوض سباقا محتدما مع هاريس، تجمعات انتخابية الاثنين، لكن حملته أعلنت عن عدة فعاليات في وقت لاحق من الأسبوع، بما في ذلك في نورث كارولينا وويسكونسن.
وقال أحد مساعدي حملة ترامب إن قرار هاريس حشد الناخبين مع بايدن أعطى فريق المرشح الجمهوري فرصة أخرى للربط بين الديمقراطيين سياسيا.
وقال ترامب إنه سيتحرك لمنع صفقة يو إس ستيل، وهي اندماج محتمل أثار القلق بين بعض العمال النقابيين الذين يمثلون كتلة تصويت رئيسية في بنسلفانيا والولايات الأخرى المتأرجحة.
حرب غزة تلقي بظلالها
تأمل هاريس في الحفاظ على حماس الديمقراطيين الذي بدأ بعد دخولها السباق في 21 يوليو/ تموز. وتبرع الديمقراطيون للحملة بمبالغ كبيرة قياسية وبلغ عدد المتطوعين منهم عشرات الألوف.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الآونة الأخيرة تصدر هاريس للسباق ضد ترامب بنسبة 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة.
وألقت التطورات في الشرق الأوسط بشأن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى بظلالها على الفعاليات الانتخابية الاثنين.
واستعادت إسرائيل مطلع الأسبوع جثث ست أسرى من نفق في غزة وقالت إن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قتلتهم، مما أثار انتقادات حادة لاستراتيجية إدارة بايدن بالنسبة لوقف إطلاق النار وضغوطا جديدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم.
وقال بايدن للصحافيين في وقت سابق الاثنين إنه لا يعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا لإبرام اتفاق بشأن الرهائن.
وأضاف أنه سيتحدث “في نهاية المطاف” مع نتنياهو لكنه لم يحدد موعدا.
وتحاول الحكومة الأمريكية، وبايدن شخصيا، التوسط منذ شهور لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في الحرب التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني حتى الآن بحسب وزارة الصحة في غزة.
واندلعت الحرب ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل التي قالت إنه أودى بحياة 1200 شخص.
وتلقي هذه القضية بظلالها على الانتخابات الأمريكية إذ يهدد ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بتكثيف الاحتجاجات ضد هاريس خلال الحملة الانتخابية.
وشارك آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأمريكي للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة مظاهرة في مدينة نيويورك الاثنين.
(رويترز)
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب: منفذ هجوم كولورادو حصل على تأشيرة من بايدن وأقام بشكل غير قانوني
أكد ستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن محمد سليمان المشتبه به في مهاجمة المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في ولاية كولورادو، هو مقيم غير شرعي حصل على تأشيرة سياحية خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن.
وكتب ميلر على شبكة إكس أنه "بقي بشكل غير قانوني حتى بعد انتهاء صلاحية تأشيرته، وردًا على ذلك منحته إدارة بايدن تأشيرة عمل".
وأضاف ميلر أن منح إقامة قانونية لأشخاص انتهكت شروط دخولهم يشكل تهديدًا للأمن العام، مؤكدًا أن استمرار ما وصفه بـ"الهجرة الانتحارية" يهدد سلامة الأمريكيين.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد بالتوقيت المحلي في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.
وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.
هل هو عمل إرهابي؟
ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.
تنديد رسمي
وفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين.
كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".