تمارة.. استمرار استغلال الملك العام يشوه جمالية المدينة وينسف جهود الدولة ويساهم في انتشار الفوضى
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
منذ تعيينه واليا على جهة الرباط سلا القنيطرة، انخرط "محمد اليعقوبي" في سلسلة من الإصلاحات و الأوراش والمشاريع التنموية الكبرى التي غيرت معالم العاصمة والجماعات المجاورة بشكل كلي، وجعلتها تكتسي حللا جديدة، حازت إشادة وثناء الساكنة والزوار، سواء المغاربة منهم أو حتى الأجانب.
غير أن السرعة التي يدبر بها الوالي اليعقوبي الشأن العام ومصالح الساكنة، يوازيها ضعف كبير لبعض المصالح المعنية بالانخراط في هذه المسلسل الإصلاحي، وهنا الحديث تحديدا عن الأدوار الهامة والضرورية لمصالح الجماعات والسلطات المحلية، في التصدي لكل من يحاول تشويه جمالية الشارع العام الذي خصصت له ميزانيات ضخمة من أجل إعادة تأهيله، وكذا زجر المخالفين وحالات الترامي على الملك العام التي ما تزال في انتشار مستمر.
في ذات السياق، توصلنا في موقع "أخبارنا" بشكاية من مواطن يقطن بمدينة تمارة، طالب من خلالها المسؤولين بضرورة وضع حد لحالات الترامي على الملك العام التي عاد لتنال من جمالية شوارع المدينة وأزقتها، مشيرا إلى أن المجهودات المبذولة في سبيل تجويد البنية التحتية، لا يمكن أن تنسف بهذه السهولة، بسبب مزاجية بعض المواطنين الذين يقفزون على الملك العام، وكذا تقصير المسؤولين في التصدي لهذه الآفة.
وشدد المشتكي على أن نماذج وأوجه استغلال الملك العام، تبقى كثيرة ومتعددة، حيث ذكر بحالة مثيرة رصدها بشارع ابن رشد بحي المغرب العربي (الصورة)، والتي تستوجب فعلا أن تكون منطلقا لحملات واسعة تروم تحرير الملك العام من كل أصناف الاستغلال الذي يشوه جمالية شوارع مدينة تمارة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الملک العام
إقرأ أيضاً:
غدر حوثي يهدد مبادرة فتح طريق الضالع وينسف التهدئة
أفشلت القوات الجنوبية محاولة تسلل نفذتها ميليشيا الحوثي الإيرانية على مواقعها شمال محافظة الضالع، وذلك عقب الإعلان عن فتح الطريق الرئيسي المعروف بطريق "عدن -صنعاء".
وبحسب بيان المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أن ميليشيا الحوثي نفذت في الساعات الأولى من الجمعة، محاولة هجومية مزدوجة على مواقع القوات الجنوبية في قطاع باب غلق – شمال الضالع، ضمن سلسلة محاولات يائسة للمليشيات لإحراز اختراق ميداني.
وأشار العميد زكريا قابوس، قائد القطاع، أن المعركة بدأت بهجوم مباغت شنته المليشيات باستخدام المدفعية الثقيلة وعيارات 23 ملم، إلى جانب قناصات حرارية وهاونات. إلا أن القوات المتمركزة في الجبهات كانت يقظة وتمكنت من إفشال المخطط في مهده، حيث تم التصدي للهجوم بجسارة تامة واندلعت اشتباكات مباشرة استمرت لأكثر من ساعة ونصف.
وأكد العميد قابوس أن قواتهم لم تكتفي بكسر الهجوم، بل انتقلت فوراً إلى الهجوم المعاكس، حيث طاردت العناصر المهاجمة نحو أوكارها، وأوقعت في صفوفها خسائر بشرية فادحة، كما تم تدمير مواقع الإسناد الناري التابعة لها وإخماد مصادر النيران الثقيلة بدقة عالية.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، انتهت بفرار المجاميع الحوثية وتركت جثث قتلاها مرمية في شعاب "هِجار" الواقعة أسفل الجبهة، وسط محاولات متكررة من قبل الميليشيات انتشال عناصرها وسحبها من خطوط النار.
ونشر المتحدث العسكري لمحور الضالع، فؤاد جباري، على حسابه في منصة "إكس" مقطع مرئي يظهر من خلاله فتح طريق الضالع "الضالع- دمت" هو الطريق الحيوي الذي يربط "عدن -صنعاء" بشكل مباشر، بعد أن ظل مغلقًا لعشر سنوات ماضية بسبب المعارك والاقتتال المتواصل.
وتؤكد مصادر عسكرية في الضالع أن الميليشيات الحوثية تحاول استغلال كل الأوراق حتى الإنسانية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية والعسكرية في إحراز أي تقدم بجبهات الضالع. مشيرًا إلى أن الميليشيات أظهرت نواياها الحقيقية خلف ستار "اتفاق فتح طريق الضالع".
وبحسب المصادر أن القوات الجنوبية أعلنت حالة تأهب قصوى من اجل التصدي لأية محاولات تسلل أو تقدم تحاول الميليشيات الحوثية تنفيذها ضد مناطق الضالع المحررة. موضحًا أن الهجمات الحوثية الغادرة منذ إعلان مبادرة فتح الطريق تمثل انتهاكًا صارخًا لأي تفاهمات ميدانية، ويكشف الوجه الحقيقي للجماعة التي اعتادت استخدام الاتفاقات كتكتيك خداعي للغدر والتسلل.