بوتين: أسعار الغاز سترتفع بشدة بسبب قرار أوكراني
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بأن عدم تمديد كييف العقد مع شركة غازبروم لنقل الغاز الروسي إلى الأوروبيين عبر أوكرانيا بعد 31 ديسمبر (كانون الأول)، سيكبد بلاده "خسائر" مالية.
وعائدات بيع المحروقات حيوية لروسيا من أجل مواصلة هجومها في أوكرانيا الذي تسبب في فرض عقوبات غربية عليها.وقال بوتين في منتدى اقتصادي عقد في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا، "بالنسبة لنا سيكون هناك انخفاض في الدخل"، معرباً عن أسفه لأن هذا القرار "ليس خيارنا".
في أواخر أغسطس (آب)، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسمياً أن كييف لن تمدد الاتفاقية الحالية والتي مدتها خمس سنوات مع روسيا بعد انقضائها في نهاية العام.
تقرير: رهان أوكرانيا ضد روسيا يُنذر بـ "خطأ فادح"https://t.co/pDK43wYkOQ
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2024 ورغم النزاع المستمر، سلمت روسيا عام 2023 ما يزيد قليلاً عن 14 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية. لكن هذا الرقم أقل بكثير من 40 مليار متر مكعب المنصوص عليها في العقد.وشدد بوتين في حضور العديد من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين الخميس، على ضرورة التقليل من "هذه المشاكل" التي سيتم "حلها" بحسب قوله، رغم "الخسائر" المالية التي لم يحددها.
وأكد "لا بأس، غازبروم ستزود البلاد بالمزيد من الغاز"، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. لكن المشاريع الطاقية غالباً ما تكون معقدة ومكلفة للغاية، نظراً لاتساع الأراضي الروسية وخصائصها.
وقال الرئيس الروسي: "أياً كان ومهما كان حجم محاولاتهم لإغلاق قطاع الطاقة لدينا، فهذا مستحيل"، في إشارة إلى العقوبات والقرارات المختلفة التي اتخذها الأوروبيون خصوصا منذ عام 2022 لمحاولة الضغط مالياً على روسيا التي تعتمد على عائدات النفط والغاز.
وحذّر فلاديمير بوتين من أن "الأسعار سوف ترتفع بشكل كبير".
رداً على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، قال الاتحاد الأوروبي المشتري التاريخي للمحروقات الروسية، إنه يريد إنهاء اعتماده على الغاز الطبيعي الروسي بحلول عام 2027.
واستباقاً للانخفاض الحاد في إمدادات الغاز إلى أوروبا، لجأت روسيا إلى الصين معتمدة على خط أنابيب الغاز الكبير "قوة سيبيريا". لكن موسكو وبكين لم تتوصلا إلى اتفاق بعد بشأن مشروع خط الأنابيب الثاني بين سيبيريا وشينغيانغ الصينية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين روسيا الحرب الأوكرانية بوتين أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد أهمية الثالوث النووي كضمان لسيادة روسيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن الثالوث النووي الروسي سيظل يشكل حجر الأساس في الحفاظ على سيادة البلاد وضمان توازن القوى عالمياً، مشدداً على ضرورة منحه أولوية قصوى ضمن برنامج التسليح الحكومي المقبل.
وفي اجتماع بثه التلفزيون الرسمي، ضم كبار مسؤولي صناعة الأسلحة الروسية، قال بوتين إن "الثالوث النووي كان وسيبقى الضامن الرئيسي لسيادة روسيا، وهو يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن القوى في العالم". وأوضح أن حصة الأسلحة الحديثة داخل القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95 بالمائة، مؤكداً أن هذه النسبة هي الأعلى بين جميع القوى النووية الكبرى في العالم.
تعريف الثالوث النووييتألف الثالوث النووي من ثلاثة مكونات رئيسية: القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، والصواريخ الباليستية الأرضية، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية المحمولة على الغواصات. وتعتبر هذه التشكيلات الثلاثة العمود الفقري للردع النووي الروسي، بما يضمن تنفيذ أي ضربة نووية محتملة في حال التعرض لأي تهديد خارجي وجودي.
وأشار بوتين في كلمته إلى أن برنامج التسليح الجديد سيركز على تطوير أحدث أنظمة الأسلحة، موضحاً: "من الواضح أن التركيز في البرنامج الحكومي الجديد يجب أن ينصب على إنشاء أحدث أنظمة الأسلحة التي تلبي احتياجات العمليات العسكرية الحديثة".
برنامج التسليح الحكومي الجديد يمتد حتى عام 2036وخلال الاجتماع، أوضح بوتين أن العمل جارٍ حالياً على وضع الخطط الأساسية لبرنامج التسليح الحكومي المقبل، الذي سيغطي الفترة من عام 2027 حتى عام 2036، في إطار سلسلة من اجتماعات العمل التي ستخصص لدراسة كل جوانب البرنامج بشكل تفصيلي. وأكد أن هذه الاجتماعات ستتناول المعايير الأساسية التي سيعتمد عليها تنفيذ البرنامج.
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى أن الحكومة الروسية ناقشت في أبريل الماضي كيفية زيادة حجم الإمدادات العسكرية وتحسين كفاءة استخدام الأسلحة والمعدات التي تحتاجها القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة، مؤكداً أن هذه الإجراءات الطارئة تُنفذ بشكل فوري استجابة للاحتياجات الملحة للقوات في الميدان.
وأضاف أن هذه التدابير تحمل طابعاً تشغيلياً ويتم تنفيذها في أسرع وقت ممكن، لتلبية المتطلبات الميدانية المستجدة للقوات المسلحة الروسية.
بهذا الإعلان، يضع بوتين مجدداً القدرات النووية الروسية في صدارة أولويات الأمن القومي، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية مع الغرب وتصاعد سباق التسلح العالمي.