فلسطين تعود بنقطة ثمينة من كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سيول (أ ف ب)
عادت فلسطين بنقطة ثمينة من كوريا الجنوبية، بعد تعادلها دون أهداف مع «محاربي تايجوك» في سيول ضمن الجولة الأولى من الدور الثالث المؤهل لمونديال 2026 في كرة القدم، ضمن سعيها لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها.
وفي مشاركتها الأولى أيضاً في الدور الثالث، لم ترضخ فلسطين المصنفة 96 عالمياً أمام المضيف الأحمر المصنف 23.
وتخوض فلسطين مباراتها المقبلة أمام الأردن الثلاثاء في كوالالمبور التي اعتمدتها أرضاً لها.
واعتقد المنتخب الزائر أنه هز الشباك أمام 66 ألف متفرج على استاد كأس العالم، بيد أن هدف تامر صيام ألغي بداعي التسلل منتصف الشوط الأول.
في المقابل، عرفت كوريا الجنوبية أيضا مطبات كثيرة مع تعيين رابع مدرب هذه السنة، جاء هونج ميونج-بو الذي درّب المنتخب في فترة أولى عام 2014، بعد إقالة الألماني يورجن كلينسمان في فبراير، إثر الخروج من نصف نهائي كأس آسيا أمام الأردن 0-2.
وتعود آخر خسارة لزملاء نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونج مين في التصفيات إلى يونيو 2013.
وسنحت أخطر فرصة لكوريا في الشوط الأول عن طريق الشاب لي كانج-إن، بيد أن الحارس رامي حمادة تألق أمام لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي من مسافة قريبة.
وبدا التعب على لاعبي فلسطين في الشوط الثاني، فاكتفوا بالهجمات المرتدة.
أهدر لي فرصة سانحة ثم حرمه المتألق حمادة مجدداً من التسجيل من ركلة حرة في الدقيقة 74.
وبعد أن وجد سون القائم في الدقائق القاتلة «87»، كان عدي الدباغ قريباً من صناعة هدف فلسطيني صادم للجماهير، لكن تمريرته لوسام أبوعلي في وضع انفراد أنقذها الحارس جو هيون-وو «92».
وحافظ لاعبو المدرب التونسي مكرم دبوب على التعادل حتى صافرة النهاية من مباراة المجموعة الثانية.
وكان المنتخب الفلسطيني حقق هذه السنة أول فوز له في كأس آسيا على هونج كونج 3-0، وبلغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى، حيث خسر أمام قطر التي توّجت لاحقاً 1-2.
وتدرّبت فلسطين في ماليزيا، حيث تخوض مباراتها الثانية المحتسبة على أرضها ضد الأردن الثلاثاء.
وتوزّعت المنتخبات الـ18 المتأهلة من الدور الثاني على ثلاث مجموعات، فيتأهل البطل والوصيف بعد عشر جولات ممتدة حتى يونيو 2025.
ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لستة منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى تسعة عبر ملحق عالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم كوريا الجنوبية فلسطين
إقرأ أيضاً:
حين تتكلم الأفعال وجب على الجاحدون السكوت
صراحة نيوز-كتبت مساعد نائب رئيس مجلس النواب هدى نفاع
في خضم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها التاريخ المعاصر، حيث تُباد غزة على مرأى ومسمع من العالم، وقف الأردن كعادته في صف المبدأ والحق، دون أن يبحث عن شكر أو مجد، بل استجابة لنداء الضمير والواجب.
منذ الأيام الأولى للعدوان الوحشي على قطاع غزة، لم يتردد الأردن، بقيادة جلالة_الملك عبدالله الثاني، في التحرك العاجل لتقديم كل ما يمكن من دعم ميداني، إنساني، وطبي. فقد تحركت القوافل الأردنية، وفتحت المستشفيات الميدانية أبوابها، وتحرك سلاح الجو الملكي محلقًا فوق الموت لإسقاط المساعدات على من تقطعت بهم السبل في شمال القطاع، في مشهد يجمع بين الشهامة الأردنية والرجولة العسكرية والإنسانية العميقة.
ومع ذلك، خرجت بين حين وآخر أصوات ناعقة، مشبعة بالجحود والنكران، تحاول بائسة التقليل من الدور الأردني الأصيل، تارة بالتشكيك، وتارة أخرى بالتحريف أو التجاهل المتعمد.
لكن الحقيقة لا يحجبها الظلام
، والجهود لا تمحوها سموم وسواد الأقلام
حقائق لا تُنكر: الدور الأردني في غزة
جسر إنساني دائم:
أكثر من 55 قافلة إغاثية أردنية حتى الآن، محمّلة بالغذاء والدواء والمياه.
دعم متواصل بإشراف مباشر من الهيئة الخيرية الهاشمية، والقوات المسلحة الأردنية.
مستشفيات ميدانية متقدمة:
إنشاء وتشغيل 3 مستشفيات ميدانية في غزة والضفة، تعمل ليلًا ونهارًا لمعالجة الجرحى وسط ظروف قاسية.
تقديم آلاف العمليات الجراحية والإسعافات في ظل نقص حاد في المعدات والأدوية.
عمليات الإنزال الجوي:
تنفيذ عشرات عمليات الإنزال الجوي للمساعدات عبر طائرات سلاح الجو الملكي، في أصعب ظروف الحرب، وهو جهد غير مسبوق على مستوى الإقليم.
موقف سياسي وإنساني ثابت:
خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي يونيو 2025 كان أشد المواقف الأخلاقية وضوحًا، حين قال: “أصبح ما كان يُعدّ جريمة قبل عشرين شهرًا أمرًا مألوفًا، لم يكتف الأردن بالمساعدات، بل كان صوتًا صارخًا في وجه التخاذل الدولي.
تشويه المواقف النبيلة… إفلاس لا أكثر
إن من يحاول تشويه الدور الأردني في تقديم المساعدات الانسانية، هو جاهل بالواقع، وأسير لأجندة مريضة، لا ترى إلا ما يوافق أهواءها، فهل يُعقل أن يُهاجَم بلدٌ يقدّم دماء أبنائه لعلاج أبناء فلسطين، لمجرد أنه لا يهوى استعراض العدسات أو المزايدات الإعلامية؟
الأردن لم يدّعِ البطولة، لكنه مارسها بصمت وأخلاق. لم يخرج قادته إلى المنابر يتباهون، بل تركوا الأفعال تتحدث عنهم، كما اعتادوا في كل محنة تمر بها الأمة.
أين كنتم أنتم؟
من يهاجم الدور الأردني ويحاول تشويهه أو التقليل من أثره، لا يمكن إلا أن يُسأل سؤالًا بسيطًا:
وماذا قدمتم أنتم؟
هؤلاء أنفسهم الذين يملؤون الفضاء ضجيجًا، لم يُعرف عنهم في هذه المحنة إلا الصمت، لم يرسلوا رغيف خبز، ولا شربة ماء، ولا ضمادة جرح، ولا حتى كلمة صدق. اكتفوا بالهجوم على من يعمل، والتشكيك في من يقدّم.
في حين أن الأردنيين، قيادة وشعبًا، كانوا وما زالوا في خنادق الفعل، لا هرطقات ولغو الكلام، يتقدمون إلى الميدان بقلوبهم وأيديهم لا بالشعارات.
الأردن في وجه العاصفة… ثابت لن يتراجع
الأردن ليس طارئًا على القضية الفلسطينية، بل هو العمق التاريخي والسياسي والإنساني لها. ومن لا يدرك هذه الحقيقة، فمشكلته في فهم التاريخ،
ولتنعق الغربان كما تريد، فالأردن باقٍ بعزيمته، وإنسانيته، ورسالته الأخلاقية لا يبتغي شكرًا على ما قدم ولا يحتاج لشهادة على جراح الاخوة، لأن الدم الأردني المختلط بتراب فلسطين أبلغ من كل تعليق.