الهواتف المحمولة بريئة من سرطان الدماغ
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أظهرت مراجعة للآثار الصحية المحتملة الناجمة عن التعرض لموجات الراديو أن الهواتف المحمولة لا ترتبط بسرطان الدماغ.
وقال موقع "كونفرسيشن" إن المراجعة أجريت من قبل منظمة الصحة العالمية ونشرت الثلاثاء في مجلة "البيئة" الدولية.
غالبًا ما توضع الهواتف المحمولة قريبة من الرأس عند استخدامها. وتنبعث منها موجات الراديو، وهو نوع من الإشعاع غير المؤين.
على مر السنين، ظل الإجماع العلمي قويا: لا يوجد ارتباط بين موجات الراديو للهاتف المحمول وسرطان الدماغ، أو الصحة بشكل عام.
الإشعاع كمادة مسرطنة محتملة
في عام 2011، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التعرض لموجات الراديو على أنه مادة مسرطنة محتملة للإنسان. لكن أسيء فهم معنى هذا التصنيف إلى حد كبير وأدى إلى زيادة بعض القلق.
فقد اعتمد تصنيف الوكالة على دراسات رصدية سابقة حيث أفاد أشخاص مصابون بسرطان الدماغ أنهم استخدموا الهاتف المحمول كثيرا.
تستند هذه المراجعة المنهجية الجديدة إلى مجموعة بيانات أكبر بكثير مقارنة بما فحصته الوكالة الدولية لبحوث السرطان في عام 2011.
تتضمن المراجعة الجديدة دراسات أحدث وأكثر شمولا. وهذا يعني أنه يمكننا الآن أن نكون أكثر ثقة من أن التعرض لموجات الراديو الصادرة من الهواتف المحمولة أو التقنيات اللاسلكية لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ.
لا يوجد ارتباط
تشكل المراجعة الجديدة جزءًا من سلسلة من المراجعات المنهجية بتكليف من منظمة الصحة العالمية للنظر عن كثب في الآثار الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض لموجات الراديو.
توفر هذه المراجعة المنهجية أقوى دليل، حتى الآن، على أن موجات الراديو الصادرة عن التقنيات اللاسلكية لا تشكل خطراً على صحة الإنسان.
إنها المراجعة الأكثر شمولاً حول هذا الموضوع. فقد نظرت في أكثر من 5000 دراسة، تم تضمين 63 منها، نُشرت بين عامي 1994 و2022، في التحليل النهائي.
لم يعثر الباحثون على أي ارتباط بين استخدام الهاتف المحمول وسرطان الدماغ أو أي سرطان آخر في الرأس أو الرقبة.
كما لم يكن هناك أي ارتباط بالسرطان إذا استخدم الشخص الهاتف المحمول لمدة عشر سنوات أو أكثر (الاستخدام المطول). إضافة إلى أن عدد المرات، التي استخدم فيها الأشخاص الهواتف، سواء بناءً على عدد المكالمات أو الوقت الذي يقضونه على الهاتف، لم يحدث فرقًا أيضًا.
والأهم من كل ذلك أن هذه النتائج تبين أنه على الرغم من تزايد استخدام التقنيات اللاسلكية بشكل كبير في العقود القليلة الماضية، فإنه لم يسجل ارتفاع في الإصابة بسرطان الدماغ.
شيء جيد
وعليه، فإن النتائج مطمئنة للغاية. وهي أن موجات الراديو منخفضة المستوى، التي تصدرها الهواتف المحمولة، أقل من حدود السلامة المطلوبة. وبالتالي، لا دليل على أن التعرض لهذه الموجات له تأثير على صحة الإنسان.
وعلى الرغم من هذه النتائج، من المهم أن يستمر البحث. فالتكنولوجيا تتطور بوتيرة سريعة. ومع هذا التطور، قد يأتي استخدام موجات الراديو بطرق مختلفة باستخدام ترددات مختلفة. لذلك، من الضروري أن يستمر العلم في ضمان بقاء التعرض للموجات الراديوية من هذه التقنيات آمنًا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سرطان الدماغ الهاتف المحمول الراديو الهواتف المحمولة الصحة العالمیة بسرطان الدماغ
إقرأ أيضاً:
كنز في كل مطبخ.. فوائد عشبة "الخلود" الخضراء
تُعد الكزبرة من الأعشاب التي تثير الانقسام بين الناس، فالبعض يعشق نكهتها المنعشة، بينما يجدها آخرون ذات طعم يشبه الصابون، والسبب في ذلك "عامل وراثي".
ويعود هذا الاختلاف في الذوق إلى عوامل جينية حيث يعتقد علميا أن البعض يحملون جينا يجعل مذاقها غير مستساغ لهم.
والكزبرة من أقدم الأعشاب المعروفة؛ فقد استُخدمت منذ أكثر من 8000 عام، ووجدت في مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون. كما اعتقد الصينيون القدماء أنها تمنح "الخلود"، وفقا لجامعة ويسكونسن.
وعلى الرغم من هذا الاختلاف على مذاقها إلا أن للكزبرة فوائد مهمة للغاية:
مضادة للالتهاباتتساعد الكزبرة في تقليل الالتهابات التي تُسهم في أمراض المناعة الذاتية، والأعصاب، والجهاز الهضمي، والقلب، وحتى أنواع معينة من السرطان.
غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدةالكزبرة تحتوي على مركبات تعمل كمضادات أكسدة قوية، مما يُعزز المناعة ويحارب التلف الخلوي.
تدعم السيطرة على السكري والوزنأظهرت دراسة إيطالية عام 2023 أن خلاصة الكزبرة يمكن أن تُستخدم كـ"غذاء وظيفي" فعال في مكافحة السمنة، ومتلازمة الأيض، والسكري.
تنظم مستوى السكر في الدمالكزبرة تساعد في خفض سكر الدم، مما يمنع الالتهاب الناتج عن ارتفاعه المزمن، وخاصة لدى مرضى السكري.
تأثيرات على الدماغ والمزاجالكزبرة لا تفيد الجسد فحسب، بل قد تُحسن أيضا من صحة الدماغ.
مضادة للتشنجاتباحثون من جامعة كاليفورنيا – إيرفاين كشفوا أن مركب "دوديسينال" الموجود في الكزبرة يُنشّط قنوات البوتاسيوم في الدماغ، مما يقلل من النشاط الكهربائي المُفرط المرتبط بنوبات الصرع.