أوروبا تعتمد أول معاهدة دولية ملزمة بشأن الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أعلن مجلس أوروبا، المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في القارة الأوروبية، أن أول معاهدة دولية ملزمة قانوناً بشأن الذكاء الاصطناعي ستكون مفتوحة للتوقيع اليوم الخميس من قبل الدول التي شاركت في المفاوضات بشأنها، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا. تهدف المعاهدة إلى معالجة المخاطر التي قد يشكلها الذكاء الاصطناعي مع تعزيز الابتكار المسؤول، وتم إعدادها على مدى سنوات قبل اعتمادها في مايو بعد مناقشات بين 57 دولة.
وأكدت وزيرة العدل البريطانية، شابانا محمود، أن المعاهدة تمثل خطوة هامة لضمان الاستفادة من التقنيات الجديدة دون المساس بالقيم الأساسية مثل حقوق الإنسان وسيادة القانون. تأتي هذه المعاهدة كجزء من جهود المجتمع الدولي لتنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة تضمن التوازن بين الابتكار وحماية الحقوق.
تركز المعاهدة بشكل خاص على حماية حقوق الأفراد المتضررين من أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي تختلف عن قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي. يشمل قانون الاتحاد الأوروبي لوائح شاملة تهدف إلى تنظيم تطوير واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي داخل السوق الداخلية للدول الأعضاء.
تأتي هذه الخطوة في سياق محاولات دولية لتعزيز الأطر التنظيمية التي تضمن تطوير الذكاء الاصطناعي بطرق تساهم في تحسين الحياة البشرية مع تقليل المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن استخداماته.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
في مكالمة أرباح الربع الثالث من عام 2025، أكد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، أن الشركة مستعدة لإنفاق مبالغ كبيرة على صفقات اندماج واستحواذ بهدف تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال كوك ردًا على سؤال من أحد المحللين، إن آبل استحوذت بالفعل على سبع شركات خلال هذا العام، لكنها لم تكن “صفقات ضخمة من حيث القيمة المالية”، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC.
رغم أن آبل معروفة تاريخيًا بتحفظها في عقد صفقات الاستحواذ الكبرى حيث تبقى صفقة Beats عام 2014 التي بلغت 3 مليارات دولار هي الأكبر حتى الآن فإن تصريحات كوك تشير إلى احتمال تغيير هذه السياسة، وسط ضغوط متزايدة لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في يونيو الماضي، فإن آبل تدرس التعاون مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI وAnthropic لتطوير نسخة محسنة من مساعدها الصوتي “سيري” تعتمد على النماذج اللغوية الكبيرة (LLM Siri). كما ورد في تقارير أخرى أن الشركة تفكر في الاستحواذ على شركة Perplexity AI الناشئة.
ورغم أن آبل تحدثت منذ أكثر من عام عن نيتها إطلاق نسخة متقدمة من “سيري” مدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أخرت الإطلاق دون تحديد موعد جديد، مما يثير تساؤلات حول مدى جاهزيتها.
بينما المنافسون يواصلون التقدمفي الوقت ذاته، تسير المنافسة بخطى سريعة، إذ تتضمن أجهزة Google Pixel 9 وPixel 10 القادمة، بالإضافة إلى سلسلة Galaxy S25 من سامسونج، مجموعة متنامية من ميزات الذكاء الاصطناعي العملية.
ومما يزيد الضغط على آبل، أن هناك محادثات جارية بينها وبين غوغل لإدخال نموذج Gemini إلى أجهزة iPhone.
نتائج مالية قوية رغم التأخر التقنيورغم تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي، فإن آبل حققت أداءً ماليًا مميزًا في هذا الربع، حيث نمت عائدات قسم iPhone بنسبة 13% على أساس سنوي لتصل إلى 40.22 مليار دولار. كما سجل قطاع الخدمات نموًا مشابهًا بنسبة 13%، محققًا إيرادات بلغت 27.4 مليار دولار وهو رقم قياسي جديد للشركة.
الاستراتيجية القادمة: منصة أكثر من مبتكر؟تعكس النتائج المالية ما يُعد القوة الحقيقية لآبل: كونها منصة تدمج التقنيات المتقدمة أكثر من كونها المطوّر الأساسي لها.
ومن هذا المنطلق، قد يكون المزج بين الشراكات التقنية وعمليات الاستحواذ الذكية هو الخيار الأمثل لآبل، على أمل أن تتحرك بالسرعة الكافية لتقليص الفجوة مع منافسيها قبل فوات الأوان.