أعلنت شركة Adobe الرائدة في مجال البرمجيات الإبداعية عن إطلاق نسخة اختبارية حديثة من تطبيقها الأشهر فوتوشوب، والتي جاءت محملة بعدد من الميزات العملية المتطورة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتهدف هذه الميزات الجديدة إلى تبسيط عملية تعديل الصور، إزالة الخطوات المملة، وتسريع العمل مع ضمان جودة عالية للنتائج النهائية.

ما الجديد في نسخة “فوتوشوب” الاختبارية؟

وفقًا لما صرحت به Adobe، فإن الميزات الجديدة صُممت خصيصًا لتقليل التعقيدات التي قد تواجه المستخدمين عند التعديل الدقيق للصور، كما تهدف إلى تقليل الوقت اللازم للتحرير وتحسين دقة الصور المُعدلة.

وهذه أبرز المزايا التي طرحتها الشركة في النسخة التجريبية:

1. التكبير التوليدي (Generative Upscale)

تعتبر هذه الميزة الأكثر طلبًا من قبل المستخدمين، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتكبير الصور بدقة تصل حتى 8 ميغابكسل، مع الحفاظ على جودة الصورة الأصلية ومنع التشوهات التي غالبًا ما ترافق تكبير الصور التقليدي، التقنية تحافظ على التفاصيل الدقيقة وتحسن من وضوح الصورة بشكل ملحوظ، ما يجعلها مثالية للمصممين والمصورين الذين يحتاجون لتكبير صورهم دون فقدان الجودة.

2. أداة الإزالة المحسنة (Remove Tool)

تم تحديث هذه الأداة باستخدام أحدث نموذج ذكاء اصطناعي من منصة Adobe Firefly، لتعزيز القدرة على إزالة العناصر غير المرغوب فيها من الصور بكفاءة ودقة أعلى، وحسب Adobe، الأداة الجديدة توفر نتائج أكثر واقعية مع تقليل البقايا والأثار الناتجة عن عملية الحذف، مما يجعل عملية التعديل أكثر سلاسة واحترافية.

3. ميزة المواءمة (Harmonize)

تعتمد هذه الميزة أيضاً على نموذج Adobe Firefly لتحليل السياق المحيط داخل الصورة. تقوم هذه الميزة تلقائيًا بضبط الألوان والإضاءة والظلال والنغمات البصرية بحيث تخلق تكوينات متناسقة ومنسجمة بصريًا داخل الصورة الواحدة، مما يقلل بشكل كبير الحاجة إلى التعديلات اليدوية المرهقة ويمنح الصور مظهرًا احترافيًا ومتناغمًا.

4. ميزة “المشاريع” (Projects)

إضافة جديدة أخرى جاءت مع النسخة التجريبية، حيث توفر هذه الميزة مساحة موحدة لحفظ جميع ملفات المستخدم ضمن مشروع واحد.

كما تتيح للمستخدمين إرسال مجموعات كاملة من التصميمات للعملاء دفعة واحدة، بدلاً من إرسال كل ملف على حدة، مما يوفر الوقت وينظم سير العمل بشكل أكثر احترافية.

ما أهمية هذه التحديثات؟

تسعى Adobe من خلال هذه الميزات إلى رفع مستوى الابتكار في مجال تحرير الصور وجعل العمليات المعقدة أسهل وأسرع، مستفيدة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز دقة العمل وتقليل الأخطاء البشرية.

وتعكس هذه التطورات توجهات الصناعة نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في أدوات التصميم والإبداع، لتوفير حلول ذكية تواكب احتياجات المصممين المحترفين والهواة على حد سواء.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التعرف على الصور الذكاء الاصطناعي الصور المزيفة فوتوشوب الذکاء الاصطناعی هذه المیزة

إقرأ أيضاً:

زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا

وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

أخبار ذات صلة قيمة مايكروسوفت السوقية تتجاوز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى مراكز الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات وماليزيا ورواندا تعزز حوكمة الذكاء الاصطناعي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (2/5)
  • مسابقة أفضل صورة للعمارة التراثية فى مهرجان قنا التراثي
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية تتفقان على تعديل الإطار الدستوري والقانوني في ليبيا لتسهيل إجراء الانتخابات
  • لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية تتفقان على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني لتسهيل إجراء الانتخابات
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يد ميتا.. وزوكربيرغ يخشى مخاوف أمنية جديدة
  • كركوك تعتمد آلية كمركية جديدة لدعم التجارة المحلية
  • أدوبي تعزز فوتوشوب بميزات ذكاء اصطناعي جديدة لتحرير الصور وتحسينها