وزارة الرياضة تطلق ملتقى الوعي الأثري بمشاركة 200 شاب (صور)
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أطلقت وزارة الشباب والرياضة، فعاليات ملتقى الوعي الأثري المصري في نسخته الرابعة، بمكتبة القاهرة الكبري، الذي يحمل شعار «هويتنا مصرية»، وذلك في إطار المبادرة الوطنية كنوز الــ27، بمشاركة 200 شاب من اتحاد طلاب تحيا مصر، وجانب من أعضاء اتحاد الأثريين المصريين، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأكد المتحدثون في الملتقى، أهمية تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية نحو بناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لمصر، والمواقع الأثرية والتراثية، وتعزيز الهوية الوطنية، ودعم رؤية مصر في بناء مجتمع متحضر يحافظ علي تراثه وتاريخه، ويحقق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى فتح مدارك الشباب على محددات الهوية الوطنية عبر الاطلاع على التراث الوطني والتاريخ، والآثار، والمعالم السياحية البارزة في بلادنا؛ بما يشكل منظومة ثرية لوعي وطني أمام شباب الجمهورية الجديدة.
وعلى هامش فعاليات المُلتقى، جرى افتتاح معرض التراث والموروث للحرف اليدوية والتراثية، واللوحات الفنية، والمستنسخات الأثرية، إذ جرى عرض ما يزيد على 200 قطعة من المعروضات.
ويأتي ذلك في إطار الدور التوعوي والتنويري الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة للنشء والشباب رصيدا من الوعي الوطني الذي يمكن كلاً منهم من الاطلاع على مفردات التراث الوطني ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية ومنظومة القيم، وكذا خلق وتدريب كوادر وطنية شابة، تقوم بدورها في التعريف والترويج بالوجهات السياحية والثقافية الرائدة في الدولة، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية السياحة التاريخية والتراثية من خلال مبادرات مخصصة للشباب تشجعهم على التعرف على تراث الآباء والأجداد وقيمهم العربية الأصيلة التي تعزز شعور الانتماء والفخر لديهم.
جدير بالذكر أن مبادرة «كنوز الـ27» أطلقت في 18 يونيو عام 2022 بهدف تعريف المواطنين بكنوز وحضارة مصر التي تمتلك ثلثي آثار العالم وتضم جميع أنواع السياحة من شاطئية وثقافية وأثرية وعلاجية وغيرها؛ إذ جرى اختيار اسم «كنوز الـ27» لأن كل محافظة تضم مجموعة هائلة من الآثار يجب تسليط الضوء عليها مع توجيه المواطنين بأماكنها وتوعيتهم بطرق التعامل معها والحفاظ عليها فالأثر هو الشاهد الوحيد على العصر، حيث قدمت المبادرة رحلات ترفيهية توعوية للشباب للتعرف على أهم معالم مصر الأثرية والطبيعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كنوز مصر الأثرية وزارة الشباب الوعي الأثري
إقرأ أيضاً:
خلال ندوة الحج الكبرى.. السعودية تطلق ملتقى تاريخ الحرمين
مكة المكرمةـ في وقت تتسارع فيه المتغيرات التقنية والبيئية والصحية، وتواجه الشعائر الإسلامية تحدّيات معاصرة، أطلقت المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة ملتقى معرفيا وثقافيا جديدا يُعنى بإبراز البُعد الحضاري لتاريخ الحج والحرمين الشريفين.
وجاء الإعلان عن الملتقى على هامش انعقاد ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، التي جاءت هذا العام تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة" بمشاركة علماء وباحثين من داخل المملكة وخارجها.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، عن الإطلاق الرسمي لملتقى "تاريخ الحج والحرمين الشريفين" مؤكدا أن الملتقى سيكون منصة علمية وثقافية رائدة تعزز التبادل المعرفي بين المملكة والعالم الإسلامي، وتُبرز الإرث الديني والتاريخي العميق لهذه الرحلة الإيمانية.
وقال الأمير فيصل إن السعودية لا تكتفي بتقديم الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن، بل تسعى أيضا لتوثيق الرحلة الكبرى للحج وتاريخ الحرمين الشريفين، ضمن مشروع علمي رائد تنفذه دارة الملك عبد العزيز، يهدف إلى توثيق الجوانب الحضارية والتنظيمية للحج منذ نشأته وحتى اليوم.
من جانبه، أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن ندوة الحج الكبرى تمثل منبرا إسلاميا معرفيا يواكب مستجدات العصر، ويسلط الضوء على أبعاد فريضة الحج الدينية والإنسانية والبيئية، داعيا العلماء والباحثين المشاركين إلى توسيع النظر في مفهوم "الاستطاعة" بحيث يشمل الاعتبارات التقنية والصحية والبيئية المستجدة، ويقرب الأحكام الشرعية من واقع الحجاج وتحدياتهم المعاصرة.
إعلانولفت الربيعة إلى عدد من المبادرات النوعية لتحسين تجربة الحج، من بينها تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع في المشاعر، وزراعة 20 ألف شجرة، وإنشاء مسارات مطاطية لتقليل الإجهاد البدني، إلى جانب خطة تشغيلية مرنة للنقل تضم الحافلات وقطار المشاعر، وتُدار من خلال مركز نقل عام تشاركي بالتنسيق مع أكثر من 10 جهات حكومية.
كما أوضح الوزير أن الرعاية الصحية شهدت نقلة نوعية هذا العام، عبر إنشاء مستشفى طوارئ، و15 وحدة إسعافية، و71 نقطة تدخل سريع، مما يعزز سلامة الحجاج واستجابتهم للحالات الطارئة.
أما وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، فقد كشف عن إدخال الطائرات المسيّرة (الدرون) لنقل الأدوية إلى المستشفيات الميدانية خلال موسم الحج، مما يقلّص زمن الإمداد من ساعة ونصف الساعة إلى 6 دقائق فقط، مشيرا إلى أن هذه التقنية ساهمت في تسريع الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.
واستعرض الجلاجل قصة واقعية لحاج أُجريت له عملية قسطرة قلبية ناجحة في أحد مستشفيات المشاعر، وتمت متابعته بعد خروجه من المستشفى من خلال ساعة طبية ذكية ترصد المؤشرات الحيوية وتبثها مباشرة إلى الأطباء المختصين.
وعن أبرز الابتكارات الصحية التي شهدها موسم هذا العام، تحدث الوزير عن وحدة علاج السكتات الدماغية المتنقلة داخل الحرم، التي أنقذت حياة حاج أوغندي يبلغ من العمر 66 عاما، وتمكن الأطباء من تقديم الرعاية له في زمن قياسي لم يتجاوز 36 دقيقة، ليغادر المستشفى خلال أقل من 24 ساعة بصحة جيدة.
وفي مداخلة له، أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد أن مكتب متابعة مشاريع الحج يعمل على مدار الساعة لضمان التنسيق بين أكثر من 60 جهة معنية بالحج، معلنا إطلاق مركز خاص للتحكم في عمليات النقل، يراقب الأداء ميدانيا والتزام الجهات بخطط التفويج المقرّة مسبقا، مما يسهم في ضمان بيئة تنقل آمنة وسلسة.
إعلانوأشار الرشيد إلى أن منظومة النقل لهذا العام شملت تشغيل قطار المشاعر بطاقة استيعابية تصل لـ300 ألف حاج خلال أيام الحج، إضافة إلى النقل الترددي عبر 3 مسارات رئيسية، مع خطة مستقبلية لإنشاء مسار رابع خلال الموسم القادم، في خطوة تهدف لرفع كفاءة النقل وتحقيق الانسيابية بالحركة داخل المشاعر.