مع اقتراب الانتخابات الأمريكية والمنافسة الشرسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتوقع الخبراء أن بعض الولايات سيغزوها موجة حمراء من انتصار الجمهوريين، بينما الموجة الزرقاء تتوقع انتصارًا ديمقراطيًا.

ويحرص الكثير من الأمريكيين على وضع لافتات على أبواب منازلهم، تدل على انتمائهم السياسي، ويضع السكان على اللافتات رمز الحمار الأزرق إشارة للانتماء إلى الحزب الديمقراطي، بينما يضع البعض الآخر فيل أحمر دلالة على الأنتماء للحزب الجمهوري، وفي قوائم التصويت أصبح اللون الأحمرمرتبط بشكل أساسي بالجمهوريين، بينما الأزرق يرتبط بالديمقراطيين.

الأزرق أحمر والأحمر أزرق

وبينما أمريكا تعرف بأمريكا الأرجوانية، كما وصفها العالم روبرت فاندربي، أصبح وجود الولايات الحمراء والولايات الزرقاء أمرا شائعا ومعتاد داخل أمريكا، ورغم هذه الإشارات الحمراء والزرقاء المشيرة إلى الحزبين قد تبدو تقليدا قديم الأمد، إلا أنها على أرض الواقع تُعتبر تقليد حديث نسبيًا.

ويعود اختيار اللونين إلى 1976، عندما كشفت «NBC»، أول شبكة إخبارية ملونة بالكامل، عن أول خريطة انتخابية مضيئة، وأشارت المصابيح الحمراء إلى الولايات التى فاز بها المرشح الديمقراطي جيمي كارتر، واللون الأزرق للإشارة إلى الولايات التي فاز بها المرشح الجمهوري جيرالد فورد.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1980، أضاءت قناتا NBC وCBS اللون الأزرق في إشارة إلى أن المرشح الجمهوري رونالد ريجان والذي فاز في هذا الوقت على المرشح الديمقراطي جيمي كارتر والذي أشارت إليه القنوات باللون الأحمر.

وظلت هذه الألوان راسخة ومستمرة في العقول منذ البداية، وكان الأزرق اليوم أحمر فيما قبل، والأحمر فيما قبل أزرق اليوم، ومنذ عام 2000 ترسخت فى الأذهان فكرة وجود ولايات زرقاء وولايات حمراء.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2000، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» لأول مرة خريطة ملونة للانتخابات الرئاسية، وأشارت الصحيفة للمرشح الجمهوري باللون الأحمر، موضحة أن كلمة Republican تبدأ بحرف (R) مثل Red.

الحمار الأزرق

وظهر رمز الحمار منذ عام 1828، عندما أطلق أعداء الرئيس الديمقراطي أندرو جاكسون عليه لقب «حمار» بسبب عناده واستخدام شعارات حملته الانتخابية التي ركزت على السلطة الشعبية «دع الشعب يحكم».

وبحسب منظمة Our White House، تبنى الرئيس الديمقراطى جاكسون رمز الحمار بعناد ليظهر قوته وعدم انزعاجه من الرموز، وأدرج رمز الحمار في حملته الانتخابية، مشيراً إلى أن الحمار رمز للمثابرة والبساطة.

وبعد أن ترك أندرو جاكسون منصبه، ركز رسامو الكاريكاتير على تعزيز الصلة بين الديمقراطيين والحمار، ففي رسم كاريكاتيري يعود إلى عام 1837، صوَّر جاكسون وهو يقود حماراً رفض أن يتبعه، في إشارة إلى أن الديمقراطيين لن يستسلموا للرئيس السابق، ومنذ هذا الوقت ظل رمز الحمار يُستخدم كإشارة للحزب الديمقراطي.

الفيل الأحمر

أما عن ارتباط الفيل بالحزب الجمهوري يرجع إلى رسم توضيحي في حملة أبراهام لينكولن الرئاسية عام 1864، وقد ظهر فيل يحمل لافتة ويحتفل بانتصارات الاتحاد.

وخلال الحرب الأهلية، كانت رؤية صور الفيل تعبيراً عن القوة والثبات، وكان الفيل خياراً جيدًا لتمثيل المعارك الناجحة.

وبحسب مجلة Smithsonian السياسية، رسم فنانو كاريكتير فيلاً ضخماً يرتدي لافتة مكتوب عليها «التصويت الجمهوري» يبدو وكأنه على وشك السقوط في فخ نصبه الحمار، الذي يشير به إلى الصحافة الديمقراطية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطى الولايات المتحده الانتخابات الامريكية المرشحين

إقرأ أيضاً:

زيدان يرفض عرضًا سعوديًا ضخمًا بقيمة 100 مليون يورو.. وينتظر "الحلم الأزرق"

 

كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن النجم الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لريال مدريد، رفض عرضًا ضخمًا قُدّم له من أحد الأندية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لتولي تدريب الفريق خلال الفترة المقبلة.

زيدان يرفض عرضًا سعوديًا ضخمًا بقيمة 100 مليون يورو.. وينتظر "الحلم الأزرق"

ووفقًا للتقرير، بلغ العرض المقدم لزيدان 100 مليون يورو مقابل عقد يمتد لعام واحد فقط، إلا أن المدرب الفرنسي اعتذر عن قبوله بطريقة ودّية.

ولم تُفصح الصحيفة عن الجهة الرسمية التي قدمت العرض، وما إذا كان من نادٍ بعينه أو من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتولي قيادة المنتخب الوطني، إلا أن مصادر عديدة رجّحت أن نادي الهلال هو الطرف الذي تقدم بهذا العرض المغري.

من جهتها، عنونت صحيفة الشرق الأوسط في تغطيتها للخبر: "زيدان بلباقة للهلاليين: شكرًا على عرض الـ100 مليون يورو"، في إشارة واضحة إلى أن الهلال هو الطرف المعني بالمفاوضات.

منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021، لا يزال زيدان بلا نادٍ أو منتخب، رغم ارتباط اسمه بعدة فرق بارزة مثل باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، إضافة إلى رغبة جماهيرية فرنسية قوية في رؤيته على رأس الجهاز الفني لمنتخب "الديوك" بعد مونديال 2026.

ويبدو أن زيدان، رغم الإغراءات المالية الضخمة، لا يزال متمسكًا بخيارات محددة تتماشى مع رؤيته الفنية وطموحه، وعلى رأسها قيادة المنتخب الفرنسي، الذي ما دام عبّر عن حلمه بتدريبه.

 

مقالات مشابهة

  • زيدان يرفض عرضًا سعوديًا ضخمًا بقيمة 100 مليون يورو.. وينتظر "الحلم الأزرق"
  • الجيل الديمقراطي ينظم صالونًا سياسيًا بعنوان «تحديات الانتخابات البرلمانية 2025»
  • الفضة تستقر محليًا وتتراجع عالميًا بفعل ضغوط السياسة النقدية وتباطؤ النمو
  • تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وصن داونز
  • بنسعيد: الحكومة منسجمة والبام لا يمارس السياسة بمنطق انتخابي
  • تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وصن داونز بنهائي الأبطال
  • الصبيحي .. (6) مرتكزات تحكم السياسة الاستثمارية للضمان
  • سر العجة المميزة.. وصفة منزلية بطعم لا ينسى
  • عزت الشابندر مبعوثاً عن السوداني إلى لبنان.. الرئيس جوزيف عون يستقبله في القصر الجمهوري
  • على خلفية أزمة الرواتب.. الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدعو الأحزاب الكوردية لإجتماع موسع