قطع الكهرباء عن شمال إسرائيل بسبب صواريخ حزب الله (فيديو)
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أطلق حزب الله اللبناني نحو 20 صاروخا باتجاه مدينة صفد الشمالية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في غابة قريبة وإلحاق أضرار طفيفة بمبنى في بلدة أخرى، بينما تسببت الصواريخ في قطع الكهرباء ببعض المناطق في شمال إسرائيل.
قطع الكهرباء في مدن شمال إسرائيلوبحسب موقع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الهجوم، وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إن نحو 20 صاروخا أطلقت على صفد حوالي الساعة الواحدة صباحا، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في المدينة والبلدات المحيطة بالجليل الأعلى.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن غالبية الصواريخ تم اعتراضها، بينما سقط الباقي في مناطق غير مأهولة، حيث انطلقت صافرات الإنذار في المناطق القريبة، وسط مخاوف من سقوط شظايا من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، بينما تسببت نيران الصواريخ في اندلاع حريق في غابة بيريا شمال صفد.
وأوضحت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن طواقم الإطفاء أرسلت إلى مكان الحادث وتمكنت في النهاية من السيطرة على الحريق وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية «كان» أن شظية صاروخية ألحقت أضرارا طفيفة بمبنى في بلدة دالتون القريبة، ونشرت صورة لثقب صغير في المبنى.
وتقع مدينة صفد على بعد نحو 13 كيلومترا من الحدود مع لبنان، وعلى النقيض من العديد من البلدات القريبة من الحدود، فإن المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 38 ألف نسمة تظل مأهولة بالسكان إلى حد كبير، حيث تعد الهجمات التي تقع في عمق إسرائيل نادرة نسبيا.
حزب الله يرد على غارة إسرائيلية ويستهدف موقع رئيسي للدفاع الجويوفي بيان أعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، قال حزب الله إنه أطلق الصواريخ ردا على ما قال إنه غارة إسرائيلية على قرية كفرجوز يوم الخميس، وأنه استهدف موقعا رئيسيا للدفاع الجوي شمال صفد.
צפת הלילה.
כמו הרבה לילות וימים ב-11 חודשים האחרונים שעברו על תושבי הצפון.
אם יום אחד תל אביב הייתה חיה ככה, לא הייתה לבנון.
בושה. pic.twitter.com/kDhvEjGI9A
شهدت الأيام القليلة الماضية تكثيف إطلاق النار عبر الحدود إلى حد ما، حيث أطلق حزب الله نحو 100 صاروخ على إسرائيل أول أمس الأربعاء وعشرات الصواريخ الأخرى أمس الخميس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرائق إسرائيل حزب الله لبنان المقاومة اللبنانية شمال إسرائيل قطع الكهرباء حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، سيطرتها الكاملة على منطقة “المثلث” الاستراتيجية، الواقعة عند نقطة التقاء حدودية حساسة تربط السودان بليبيا ومصر، في تطور عسكري يُعد من أبرز التحولات الميدانية على جبهة الشمال.
وفي بيان رسمي، وصفت “الدعم السريع” هذا التقدم بأنه “اختراق نوعي” له تبعات استراتيجية على عدة محاور قتالية، وخاصة في عمق الصحراء الشمالية، معتبرةً أن “تحرير المنطقة يعزز جهود مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر عبر الحدود الشمالية للسودان”.
معارك خاطفة.. وتقهقر العدو
ووفق البيان، فإن القوات نفذت عمليات “خاطفة وحاسمة” ضد من وصفتهم بـ”مليشيات الارتزاق وكتائب الإرهاب”، مؤكدة أن هذه المواجهات أسفرت عن انسحاب قوات العدو جنوباً بعد “خسائر فادحة في الأرواح والمعدات”، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات المركبات القتالية.
وأضافت أن سكان المنطقة احتفلوا بالنصر وعودة الأمن والاستقرار، فيما اعتبرته “تأييداً شعبياً واسعاً لخطوات قوات الدعم السريع في تحرير الحدود وتأمينها”.
أهمية استراتيجية واقتصادية
وأشار البيان إلى أن منطقة “المثلث” ليست فقط نقطة تماس حدودي، بل تشكل حلقة وصل لوجستية وتجارية بين شمال وشرق إفريقيا، وتزخر بـ”موارد طبيعية هامة من النفط والغاز والمعادن”، مما يزيد من أهميتها الاقتصادية والسياسية في قلب النزاع الإقليمي.
كما أكدت القوات أن “الانفتاح على محور الصحراء الشمالي يمثل تحولاً في التمركز الدفاعي والهجومي”، معتبرةً أن هذه الخطوة ستُضعف نفوذ الجماعات المتحالفة مع الجيش السوداني، على حد تعبير البيان.
تبادل الاتهامات.. الجيش السوداني يرد
في المقابل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بشن الهجوم على “المثلث” بدعم مباشر من وحدات من الجيش الليبي التابع للمشير خليفة حفتر.
وقال الجيش، في بيان له الثلاثاء، إن ما حدث هو “اعتداء سافر على السيادة السودانية، واختراق واضح للقانون الدولي”، محذراً من “تصعيد إقليمي غير محسوب العواقب”.
خلفيات النزاع وتداعياته
تشهد منطقة “المثلث” الحدودية منذ أسابيع توترات متصاعدة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط تقارير عن تدفقات سلاح ومقاتلين من خارج الحدود، ما يعكس تعقيد الأزمة السودانية وتشابكها مع الأجندات الإقليمية، لا سيما في ظل فراغ أمني مستمر على امتداد الحدود مع ليبيا.
ويُخشى أن يُسهم التصعيد الأخير في زيادة رقعة النزاع وتحويله إلى صراع متعدد الأطراف، خاصة مع الاتهامات المتبادلة بين الخرطوم وطرابلس، واستمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة عبر الحدود.
مراقبون: المثلث “أكثر من مجرد موقع”
ويرى محللون أن منطقة المثلث تمثل شرياناً جغرافياً بالغ الأهمية لأي طرف يسعى للسيطرة على شمال السودان، إذ تربط بين الممرات التجارية الإفريقية، وتُمكّن القوات المتمركزة فيها من فرض نفوذها على طرق التهريب التقليدية، وتأمين ممرات استراتيجية إلى أوروبا عبر ليبيا.
ويُتوقع أن تفرض هذه التطورات ضغوطاً إضافية على المجتمع الدولي، لا سيما المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي، الذي قد يجد نفسه مدفوعاً إلى التحرك الدبلوماسي العاجل لاحتواء النزاع قبل أن يمتد إلى ما وراء حدود السودان.
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 16:41