احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أصبحت جيزيل بيليكوت، المرأة التي يُزعم أن زوجها السابق قام بتخديرها على مدار عقد من الزمن حتى يتمكن عشرات الرجال من اغتصابها وهي فاقدة للوعي، رمزًا لمكافحة العنف الجنسي في فرنسا.
تجمع حوالي 700 شخص في ساحة الجمهورية في باريس يوم السبت، دعماً للسيدة البالغة من العمر 71 عاماً وجميع ضحايا الاغتصاب في فرنسا.
منذ بداية المحاكمة الاستثنائية في 2 أيلول/ سبتمبر، والتي ستواجه خلالها بيليكوت 51 من مغتصبيها المزعومين، تمت الإشادة بشجاعتها ورباطة جأشها بعد قرارها الجريء بإبقاء المحاكمة علنية بعد أن اقترحت المحكمة في البداية أن تكون المحاكمة خلف أبواب مغلقة.
فقد سمحت للصحفيين بنشر اسمها الكامل، وسمحت للمحكمة بعرض مقاطع فيديو فاضحة سجلها زوجها تظهر رجالاً يمارسون الجنس معها. وقد قالت إن قراراتها جاءت تضامناً مع النساء الأخريات اللاتي لم يتم الاعتراف بهن كضحايا للجرائم الجنسية.
وقالت آنا تومازوف، وهي ناشطة وأحد منظمي مظاهرة باريس: ”من المهم جدًا أن نكون هنا لأننا بحاجة إلى الحديث عن ثقافة الاغتصاب“، مضيفةً: "بعد سبع سنوات من حملة "مي تو"، نعلم أنه لا يوجد "نوع خاص" من الضحايا. كما أننا ندرك بشكل جماعي أنه لا يوجد "نوع خاص" من المغتصبين".
في الأسبوع المقبل، سيكون على جيزيل بيليكوت أن تتحدى أمراً آخر: مواجهة الرجل الذي شاركها حياتها لأكثر من 50 عامًا، ووالد أطفالهما الثلاثة. قال محاميها إنها تخطط لحضور شهادته.
وكان زوجها السابق، دومينيك بيليكو، قد اعترف سابقًا بجرائمه للمحققين، لكن جلسة الاستماع إليه في المحكمة ستكون حاسمة بالنسبة لهيئة القضاة للبت في مصير الرجال الخمسين الآخرين المتهمين بالاغتصاب.
لأسباب صحية، تم إعفاء بيليكو من حضور المحاكمة منذ يوم الأربعاء. وقالت محاميته بياتريس زافارو إنه من المتوقع أن يدلي بشهادته يوم الاثنين أو الثلاثاء.
Relatedفرنسا تحبط 3 مؤامرات لاستهداف الأولمبياد: اعتقال خمسة مشتبه بهم وتخطيط للهجوم على مؤسسات إسرائيليةتظاهرات حاشدة في فرنسا احتجاجاً على تعيين ماكرون لبارنييه رئيساً للوزراءفرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفلوردًا على سؤال حول ما إذا كان موكلها يحاول التهرب من الإدلاء بشهادته، قالت زافارو يوم الجمعة إنه ”كان ينتظر محاكمته، وكان يريد التحدث ومواجهة زوجته وأطفاله".
ويواجه دومينيك بيليكو، البالغ من العمر الآن 71 عامًا، والمتهمون الـ50 الآخرون عقوبة تصل إلى 20 سنة في السجن إذا ما تمت إدانتهم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية باريس تتهيأ لإعادة افتتاح نوتردام: أجراس الكاتدرائية ستدق مجددًا في ديسمبر بعد أعمال الترميم نهر السين يستعيد شعبيته بين السياح بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في باريس فرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفل احتجاجات فرنسا نساء مظاهرات العنف ضد المرأةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فيضانات سيول ألمانيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا روسيا فيضانات سيول ألمانيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا احتجاجات فرنسا نساء مظاهرات العنف ضد المرأة روسيا فيضانات سيول ألمانيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا بولندا كوارث طبيعية تركيا الاتحاد الأوروبي إيران السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی باریس
إقرأ أيضاً:
دموع لا تجفّ في غزة: وداع مؤلم لضحايا الغارات الإسرائيلية الأخيرة
في مأساة متكررة، شارك فلسطينيون بمدينة غزة يوم الأحد في تشييع ضحايا جُدد سقطوا في غارات إسرائيلية على القطاع المحاصر، من بينهم أطفال، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". اعلان
وقد أُقيمت الجنازات في مستشفى الأهلي العربي المعمداني، من دون الكشف عن هوية القتلى أو تفاصيل إضافية بشأن مواقع وتوقيت الغارات التي أودت بحياتهم.
ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن "وقف تكتيكي" للعمليات العسكرية لأسباب إنسانية، قُتل ما لا يقل عن 53 شخصًا يوم الأحد وحده، وفق ما أفادت به تقارير ميدانية.
وأوضحت قوات الدفاع الإسرائيلية أن هذا "التعليق المؤقت" يسري في مناطق لا تُنفذ فيها عمليات عسكرية، مثل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، بين الساعة العاشرة صباحًا والثامنة مساءً، وحتى إشعار آخر، بهدف تسهيل إدخال المساعدات وفتح ممرات جديدة داخل القطاع.
Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعمحذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةفي السياق نفسه، أعلن "مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" التابع لوزارة الدفاع، عبر منشور على منصة "إكس" اليوم الإثنين، أن أكثر من 120 شاحنة مساعدات تم تسلمها الأحد، وجرى توزيعها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
ولكن على الأرض، لا يبدو أن هذه الإجراءات نجحت حتى الآن في الحد من الأزمة الإنسانية، التي وصفها برنامج الأغذية العالمي بأنها "في مرحلة غير مسبوقة من التدهور". فقد أكد البرنامج أن ثلث سكان غزة يعيشون بلا طعام لأيام متواصلة، بينما يهدد الموت جراء سوء التغذية الحاد نحو 90 ألف طفل وامرأة.
وتفاقم المأساة ما يُعرف محليًا بـ"مصائد الموت"، حيث تُستهدف التجمعات المدنية عند نقاط توزيع المساعدات بالقصف، ما يزيد من معاناة السكان الذين يقاتلون للبقاء على قيد الحياة.
بالتوازي، تواجه إسرائيل موجة انتقادات دولية متصاعدة بسبب حجم الكارثة الإنسانية، في ظل تعثر محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، دون مؤشرات على إمكانية التوصل إلى تسوية قريبة.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 59,800 شخص، وأصابت أكثر من 144,800 آخرين منذ بدء الحرب على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة