الإمام الأكبر يهدي السيسي النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن إلى الإنجليزيَّة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أهدى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزيَّة، خلال الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد ﷺ، وهي أول ترجمة تصدر عن «مركز الترجمة» بالأزهر الشريف، لتعريف أبناء المسلمين بمعاني القرآن الكريم مِمَّن لا يَتحدَّثونَ اللُّغةَ العربيَّة، ولتعريف كل المهتمين بقراءة معاني هذا الكتاب العظيم دستور المسلمين وهدي السماء للبشرية.
جماليات القرآن ومعجزاته
استغرقت الترجمة التي صدرت عن مركز الأزهر للترجمة عدة سنوات من علماء متخصصين في اللغة الإنجليزية وعلوم الشريعة الإسلامية، لتقديم ترجمة دقيقة لمعاني القرآن الكريم تبرز جماليات القرآن ومعجزاته وما فيه من مصلحة للبشرية جمعاء.
فى نفس السياق طالب الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر تجديد وعي الأمة بذاتها وتاريخها العريق المشرف، وقدراتها المادية والروحية، وطاقاتها الخلاقة، وأن تكون على يقين من أنها تملك دواءها إن أرادت، وأن تكون على ذكر دائم من قوله صلى الله عليه وسلم في شأن أمته: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها.."
كما طالب أن تبذل قصارى الجهد للتضامن مع أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها، وأن نعلم أن ذلك ليس منة يمن بها على هذه الشعوب المعذبة في الأرض، وإنما هو واجب القرابة في الدين، وصلة الدم والرحم والمصير المشترك".
أوضح شيخ الأزهر خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، الذى نظمته وزارة الأوقاف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، أن المطابقة بين أخلاق القرآن الكريم وأخلاقه ﷺ هي السر في اختصاص نبي الإسلام برسالة تختلف عن الرسالات السابقة، حيث جاءت رسالة خاتمة للرسالات الإلهية، ورسالة عامة تتسع للعالمين جميعا: إنسا وجنا، وزمانا ومكانا؛ بينما جاءت الرسالات السابقة رسالات محدودة بأقوام بعينهم وفي زمان معين ومكان محدد لا تتجاوزه لمكان آخر.
وبين فضيلته أن أخلاق محمد ﷺ وإن تنوعت عددا ومنزلة وعلو درجة وكمال شأن، حتى وصف بالإنسان الكامل - فإن صفة من صفاته هذه قد انفردت بالذكر في القرآن الكريم، وهي: صفة «الرحمة» التي وصف بها ﷺ في قوله تعالى في آواخر سورة التوبة، في معرض الامتنان الإلهي على المؤمنين، حيث بعث فيهم رسولا منهم، وصفه بأنه حريص على هدايتهم، وأنه «رؤوف رحيم» بهم، ثم ذكرت صفة «الرحمة» مرة ثانية في قوله تعالى في آواخر سورة الأنبياء: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وجاءت بأسلوب القصر الذي يدل على أن هذا الرسول اتحد ذاتا وأفعالا بصفة: «الرحمة» حتى صارت سجية راسخة متمكنة في مشاعره، ومتغلغلة في أطوائه، ومسيطرة على تصرفاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الإمام الأكبر الرئيس السيسي ترجمة القرآن القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
كشف الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووكيل الأزهر السابق أن الصهاينة غاضبون على الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب.
وكتب الدكتور عباس شومان، منشور عبر صفحته الشخصية بـ موقع «فيس بوك» قائلاً: «الصهاينة غاضبون على الأزهر وشيخه، وزعلانين من وصفهم بالعدو الصهيوني، ولا أعرف بماذا نصفهم علشان زعلهم يزيد، فهو يسعدنا!».
وتفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريح الدكتور عباس شومان، معربين عن حبهم للأزهر، ووصفوا إنه صمام الأمن والأمان للأمة الإسلامية.
يذكر أن هناك موقف ثابت لـ الأزهر الشريف تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ويؤكد دائما على وصف الاحتلال بـ العدو الصهيوني، باعتباره مغتصبًا للأرض ومنتهكًا لحقوق الإنسان الفلسطيني.
ودعم الأزهر الشريف الشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدا أن قضية فلسطين ستظل في صدارة أولوياته وجهوده، داعيا إلى الوقوف صفا واحدا والعمل بكل السبل لإنهاء هذا العدوان وإنهاء المجاعة القاتلة والمأساة الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في الحرية والحياة والكرامة واسترداد أرضه ومقدراته.
وفي سياق متصل، قرر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تعليق المكالمات الهاتفية التي يجريها كل عام لتهنئة أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية، و إلغاء المؤتمر الصحفي المخصص لإعلان نتيجة الثانوية الأزهرية، والاكتفاء باعتماد النتيجة وإعلانها ونشرها، وذلك تضامنا مع أهلنا في قطاع غزة، في ظل ما يعانونه من مجاعة خانقة وعدوان متواصل لم يشهد التاريخ الحديث له مثيلا.
وأكد الأزهر الشريف، أن هذا القرار يأتي انطلاقا من مشاعر الحزن العميق التي تخيم على الأزهر الشريف والأمة الإسلامية والعربية، لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة، مشددا على أن الواجب الأخلاقي والإنساني يقتضي إعلاء صوت التضامن والمواساة على مظاهر الفرح والاحتفال.
اقرأ أيضاًعباس شومان يشارك بالمائدة المستديرة حول حقوق المرأة بأوزبكستان
الدكتور عباس شومان أمينًا عامًّا لهيئة كبار علماء الأزهر
عباس شومان يكشف عن أعمال تعدل ثواب الحج