المسلة:
2025-07-30@14:01:43 GMT

قنبلة النفايات.. سموم عالقة في هواء العراق

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

قنبلة النفايات.. سموم عالقة في هواء العراق

18 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

تتزايد مشكلة تراكم النفايات الإلكترونية في مدن العراق بشكل مقلق، حيث تفتقر البلاد إلى آليات مستدامة للتعامل مع هذا النوع من المخلفات.

وكثيرًا ما يتم اللجوء إلى حرق هذه النفايات أو دفنها بشكل غير منظم، مما يؤدي إلى إطلاق مواد سامة مثل أوكسيد الكربون والرصاص في الهواء، مهددة بذلك صحة الإنسان والبيئة.

والنفايات الإلكترونية تحتوي على معادن ثقيلة ومواد بلاستيكية يصعب تحللها، مما يجعلها بمثابة قنبلة موقوتة تؤثر على الأجيال الحالية والمستقبلية.

و تشير التقارير إلى أن العراق يحتل المركز الثاني عالميًا في قائمة الدول الأكثر تلوثًا لعام 2023، وفقًا لدراسة شركة IQ Air السويسرية.

و هذا الترتيب يعكس فشل السياسات البيئية في العراق في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.

من ناحية أخرى، يؤكد الخبراء المحليون أن هذه المشكلة تتفاقم مع تزايد الإقبال على الأجهزة الإلكترونية واستخدامها المفرط.

و وفقًا لعضو مرصد العراق الأخضر البيئي، عمر عبد اللطيف، يزداد الاستهلاك الإلكتروني بشكل متسارع دون وجود وعي كافٍ حول خطورة هذه النفايات. ويضيف أن عدم إنشاء مطامر صحية مخصصة يؤدي إلى زيادة تلوث التربة والمياه، مما يزيد من المخاطر البيئية.

في سياق متصل، أشار رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، إلى أن المواطن العادي يسهم في إنتاج أكثر من 2 كيلوغرام يوميًا من النفايات، مما يجعل النفايات اليومية في البلاد تتجاوز 23 مليون طن، وهي كمية هائلة تؤدي إلى تلوث الهواء بشكل كبير.

إن غياب استراتيجيات واضحة وفعالة للتخلص من النفايات الإلكترونية يضع العراق في مواجهة تحديات بيئية وصحية هائلة.

وتحتاج البلاد إلى تبني حلول تقنية حديثة لتعزيز إعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي، فضلًا عن زيادة التوعية العامة بخطورة هذه المشكلة وتوفير بنى تحتية بيئية مناسبة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أستاذ سموم : مبيد حشري وراء وفاة أطفال المنيا الـ6 ووالدهم

كشف الدكتور محمد إسماعيل حافظ، أستاذ السموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة المنيا، تفاصيل وفاة 6 أطفال ووالدهم بمحافظة المنيا، موضحًا أن بداية الواقعة كانت مع انتشار الخبر على صفحات الطوارئ، يفيد بورود حالات إلى أحد المستشفيات بمحافظة أسيوط.

وأشار "إسماعيل"، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"،  إلى أنه تابع القضية من بدايتها، وكان يتواصل مع الأطباء المعالجين عبر مجموعات "الواتس آب"، في محاولة لفهم السبب الغامض وراء حالات الوفاة، موضحًا أن بعض الأطباء اشتبهوا في البداية بوجود عامل معدٍ أو سبب وبائي، إلا أن هذا التشخيص لم يكن منطقيًا طبيًا، نظرًا لأن أمراضًا مثل التهاب السحايا لا تؤدي إلى هذا العدد من الوفيات في فترة زمنية قصيرة، ما جعل هذا الاحتمال مستبعدًا.

وأضاف استاذ السموم، أن الاحتمال الثاني الذي تم طرحه كان التسمم، مشيرًا إلى أنه تم تكليفه بمتابعة حالتي الطفلتين "فرحة" و"رحمة"، اللتين لم تظهر عليهما أي أعراض في البداية، وتم إجراء كافة التحاليل والإشاعات، والتي جاءت نتائجها سليمة ومؤشراتها طبيعية، ولم يكن هناك ما يستدعي بقاء الطفلتين بالمستشفى لولا وجود حالات الوفاة بين أشقائهما، وهو ما دفع الأطباء لوضعهما تحت الملاحظة الطبية الدقيقة.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل حافظ، أستاذ السموم أن العرض الوحيد المشترك بين الأطفال الستة كان التقيؤ، مضيفًا أنه أجرى كشفًا إكلينيكيًا على الطفلتين ولم تظهر عليهما أي أعراض، موضحًا أنه نقل عن إحدى الطبيبات أنها لاحظت تشابه الأعراض مع حالة مماثلة سُجلت في محافظة البحيرة.

وتابع: "فريق الأطباء حاول التوصل إلى مصدر السم في حالتي "فرحة" و"رحمة"، لكن لم يتضح أنه من بين السموم المعروفة والمتعارف عليها، حتى تم التأكد في النهاية من أن سبب الوفاة هو استخدام مبيد حشري، يمكن أن يؤدي إلى التسمم سواء عن طريق اللمس أو البلع أو الاستنشاق.

وأوضح أستاذ السموم، أنه توصل إلى أن المادة المستخدمة تشبه مركب "الكلورفينابير"، وهو مبيد خطير تتأخر أعراضه في الظهور، ولا يوجد له علاج معروف حتى الآن على مستوى العالم، ما جعله سببًا مرجحًا للوفاة الغامضة في هذه الواقعة المأساوية.

بمليار و100 مليون جنيه.. تفاصيل إنشاء محطة معالجة للصرف جديدة بالمنيالحل أزمة تلوث مصرف المحيط .. محطة معالجة جديدة بالمنيا خلال أسابيعحبس صاحب مطعم في المنيا 9 سنوات لسبب صادممحافظ المنيا يُعاين عددًا من المواقع غير المستغلة بمركز ملوى ويوجه بتحقيق أقصى استفادة منها طباعة شارك سموم المنيا شريف عامر

مقالات مشابهة

  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • كاتب إسرائيلي: السياسة تجاه غزة انهارت والحرب عالقة
  • أستاذ سموم : مبيد حشري وراء وفاة أطفال المنيا الـ6 ووالدهم
  • القضاء يكتب السطر الأخير في فوضى خور عبد الله.. ما هو قانوني وما هو مزايدة
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • كربلاء.. خطة أمنية ولوجستية مع قرب وصول خمسة ملايين زائر أجنبي
  • العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
  • العراق.. انخفاض معدل الخصوبة وارتفاع نسبة السكان بسن العمل
  • بحضور وزير الشباب.. تدشين مبادرة وطن بلا سموم لمكافحة الإدمان
  • الحرارة تتجاوز 50 درجة في العراق.. وتحذير من مخاطر أشعة الشمس