قرار اسرائيلي مفاجئ بنقل الفرقة 98 من قطاع غزة الى الجليل
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
أصدر قائد أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قراراً اليوم بنقل الفرقة 98 من محيط قطاع غزة الى الجليل وذلك خشية تصعيد كبير على الحدود الشمالية ، حيث كانت تستعد الفرقة للمناورة البرية في مناطق بقطاع غزة.
فيما يأتي القرار بعد يوم واحد من انفجار آلاف اجهزة الاتصال الخاصة التي يستخدمها عناصر في حزب الله ، في عملية يعتقد بان الاحتلال يقف خلفها والتي تسببت بعدد من الشهداء والالاف من الاصابات ، حيث يسود الاعتقاد لدى الاحتلال بان الحزب سيرد بشكل عنيف على الهجوم.
وذكرت اذاعة جيش الاحتلال أنه تقرر تحويل قيادة الفرقة 98 من المنطقة الجنوبية وفرقة غزة الى المنطقة الشمالية وإبقائها في الشمال حتى اشعار آخر.
وقرر جيش الاحتلال رفع حالة التأهب للمستوى الأعلى على الحدود مع لبنان.
وتعد الفرقة 98 من أكبر الفرق العسكرية في جيش الاحتلال والتي تضم عدة ألوية نظامية ومنها لواء المظليين ولواء الكوماندو ، وسبق أن قامت بالهجوم البري على مناطق خانيونس خلال شهر كانون أول / ديسمبر الماضي محدثة فيها دماراً هائلاً.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
طائرات "الإنزال الجوي".. صفيرها لأطفال مجوّعين وحمولتها لـ"مناطق حمراء"
غزة - خاص صفا
بعد أن انقطعت أنفاسهم وهم يركضون وأعينهم تحدق بالمظلات التي أسقطتها طائرات الإنزال الجوي للمساعدات، وإذ بها تستقر للمرة الثانية في منطقة يتواجد فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى أعتاب قريبة من منطقة قيزان النجار شرقي محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، توقفت جموع اللاهثين وراء صناديق المساعدات التي أسقطتها إحدى الطائرات العربية، بتنسيق مع جيش الاحتلال، لتكون من نصيب الأخير.
يستهزىء محمد شراب أحد الشبان الذين حاولوا الوصول للمساعدات الجوية: "هذا نظام منكم وإليكم"، في إشارة لسقوطها بمنطقة يتواجد بها الجيش.
وبدأت طائرات من بعض الدول العربية منها الإمارات والأردن ومصر، بعمليات إنزال جوي للمساعدات عبر المظلات، بعد سماح جيش الاحتلال لها بذلك، في ظل حرب إبادة ومجاعة تتعرض لها غزة منذ خمسة أشهر.
منهم وإلى الجيش
يضيف شراب "بالأمس نزلت المظلات قرب جورت اللوت وما لحقناها، واليومي قيزان النجار، وبالتأكيد الجيش هناك يتلقفها".
يكمل متعجبًا "لما فكّر العرب يساعدوننا، أنزلوا المساعدات على الجيش الذي يقتلنا!".
وباستخدام هاتفها النقال وثقت الفتاة شيماء أبو تيم، سقوط مظلات المساعدات قرب سجن أصداء ظهر اليوم.
وهي تقول: "وين مكان الجيش نزلت، وكأن الطيّار حاسبها بالملم".
وتضيف "الناس تركض وراء المظلات وبعضهم أكمل طريقه والمعظم عاد، لأن الدبابات قريبة من مدينة حمد، وأصدر ومن يصل هناك يستشهد، لأنها منطقة حمراء".
لكن الطفل عَمر وأقرانه لا يتمتعون إلا بصوت ومنظر الطائرة وهي تمر من فوق خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس، غير آبهين لما تحمله من طعام، رغم وجوههم الشاحبة جوعًا وفقرًا وحربًا.
وفي الوقت الذي تسقط فيه صناديق الإنزال الجوي بمناطق يصنفها جيش الاحتلال بأنها حمراء، ويقتل كل من يخطوها، تقتل صناديق أخرى بعض المجوعين داخل خيامهم أو منتظريها، بسقوطها المفاجىء فوق رؤوسهم.
وتؤكد منظمات أممية أن عمليات الإنزال الجوي ليست سوى مزيد من الإذلال والتجويع، وهي لا تكفي أدنى احتياجات سكان القطاع، الذين يعانون من مجاعة، أودت بحياتك ما يزيد عن 147 مدنيًا معظمهم أطفال.
وخلال عمليات الإنزال الجوي أصيب عشرات المواطنين بجراح متفاوتة، مع العلم أن هذه العمليات سبق وأن ثبت فشلها وعدم نجاعتها، حينما تم تنفيذها خلال فترة وجيزة من العام الأول لحرب الإبادة على غزة، المستمرة منذ أكتوبر عام 2023.
ويتم إسقاط حوالي 52 طردًا في اليوم على قطاع غزة من قبل الأردن ومصر والإمارات، بشكل عشوائي، وهو ما يجعل بعضها يسقط في مياه البحر.
ومن المتوقع أن تنضم ألمانيا وفرنسا أيضًا إلى عمليات الإنزال الجوي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض.
وتشير الوكالة الأممية إلى أن ما ألقي على قطاع غزة من خلال الإنزالات الجوية يساوي أقل من 1% من حاجة قطاع غزة اليومية.
ويؤكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر أن واحدًا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام.
ووصفت حركة "حماس" عمليات الإنزال الجوي بأنها "مسرحية هزلية"، مؤكدة أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبطريقة كريمة هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.