فصيل عراقي يتعهد بإرسال 100 ألف مقاتل إلى لبنان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
تعهّد فصيل عراقي موالٍ لطهران، الجمعة، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان، بالتزامن مع مقتل «عنصر فعال» قرب مطار دمشق.
وبعث أمين «كتائب سيد الشهداء»، وهو فصيل عراقي موالٍ لطهران، رسالة إلى الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، تعهّد فيها بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان.
وقال مسؤول الفصيل أبو آلاء الولائي: «أخبرني حسن نصر الله ذات يوم بأن العراق خزّان القوة الأكبر، وشريان المقاومة، ولأن الألم والأمل عمّا يدور حولكم يقع في قلوبنا قبل أن يقع في قلوبكم، فإننا على خط الشروع، ننتظر إشارةً لنرفع عن نهر الرجال بوابة الانتظار».
وتابع الولائي: «سيأتي سيل بشري عراقي تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقد (حزب الله) ألفاً من الشهداء، سنمدّه بمائة ألف من الأبطال».
وأُفيد في العراق بأن فصائل مسلحة بدأت بمراجعة أمن شبكات الاتصال، خشية تكرار سيناريو تفجيرات «البيجر» في لبنان.
وقالت مصادر إن «قادة أحزاب وفصائل مسلحة أجروا اتصالات لتقدير الموقف، بعد الضربة الصادمة لـ(حزب الله) في لبنان».
وأكد قيادي في «الإطار التنسيقي» أن «قادة أمن سارعوا إلى مراجعة شبكة الاتصالات الأمنية، خصوصاً التي يستعملها (الحشد الشعبي)».
وأثيرت في بغداد أسئلة حول نوعية أجهزة الاتصال المستخدَمة في العراق، وفيما إذا كان فصيل أو جهة أمنية على صلة بصفقة شراء أجهزة مماثلة لـ«البيجر».
قصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب التي تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران (أرشيفية)
مقتل «عنصر فعال»إلى ذلك، أعلنت كتائب «حزب الله» العراقي، الجمعة، عن مقتل أحد قياداتها في سوريا أثناء أداء مهامه في سوريا بهجوم إسرائيلي.
وقال الفصيل الموالي لطهران، في بيان صحافي، إن «أبو حيدر الخفاجي قضى إثر اعتداء إسرائيلي، بينما كان يعمل في دمشق بصفة مستشار أمني في سوريا».
وأضاف البيان أن «الخفاجي كان من بين الذين شاركوا في العمليات ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، خصوصاً في منطقة السيدة زينب».
وقالت مصادر عراقية إن الخفاجي كان في طريق عودته إلى البلاد عبر مطار دمشق، بعد أن «تابع شؤون مشاريع في العاصمة السورية».
وقال مسؤول في الفصيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن «غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراته في دمشق، ما أسفر عن مقتل الخفاجي وهو عنصر فعال في المقاومة»، مشيراً إلى «إصابة شخص آخر بجروح».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد صرح بأن قيادياً في «حزب الله» العراقي قُتل في هجوم بمسيّرة يرجح أنها إسرائيلية، فيما أصيب عنصر آخر من الفصيل.
ووفقاً للمرصد، فإن المسيّرة استهدفت، فجر الجمعة، سيارة كان يستقلها قيادي في «حزب الله» العراقي مع مرافقه على طريق مطار دمشق الدولي.
ونقل المرصد، عن شهود عيان، أن السيارة كانت محترقة على الطريق، بينما يملك القيادي مقراً عسكرياً واستراحة في المنطقة ولا يعلم ما إذا كان قد خرج من المقر باتجاه الاستراحة أو كانت وجهته إلى مكان آخر.
وأوضح المصدر أنه «لم يسمع دوي انفجارات ضخمة كالتي تكون ناجمة عن غارات بالطائرات الحربية، ما يعني استهدافه بصاروخ دقيق استهدف سيارته في عملية اغتيال دقيقة». وتنتشر في المنطقة التي وقع فيها الاستهداف العديد من المقرات العسكرية لـ«حزب الله» العراقي واللبناني والسوري، بالإضافة إلى ميليشيات إيرانية تسيطر على مزارع في المنطقة وتشهد تحركاً من قبل العناصر والقيادات بعيداً عن أنظار الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وجاء الهجوم على قيادي «حزب الله» العراقي بعد يوم واحد من إصابة الآلاف من عناصر الحزب اللبناني بتفجيرات متزامنة لأجهزة النداء «البيجر».
Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ابن ابراهيم يتعهد بتعميم تجربة معالجة المباني الآيلة للسقوط بجميع جهات المملكة
زنقة 20 ا الرباط
قال أديب بنبراهيم، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة وكاتب الدولة المكلف بالإسكان، إن من أهداف ورش الجهوية المتقدمة ترسيخ الديمقراطية المحلية وتعزيز العدالة المجالية، وذلك من خلال منح المواطنين الحق في اختيار ممثليهم داخل المجالس الجهوية المنتخبة، وإبعاد منطق تركيز القرارات والمشاريع في الرباط.
وأوضح بنبراهيم، خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب بمدينة بني ملال، أمس، أن الحكامة المركزية غالبًا ما تُفضي إلى ضعف في النجاعة بسبب بعدها عن الواقع اليومي للسكان، في حين أن الجهوية تسمح بإنتاج سياسات عمومية تنبع من محيطها وتُراعي خصوصيات كل جهة على حدة، مبرزًا أن “ما يصلح للرباط أو الدار البيضاء قد لا يكون مناسبًا لجهة أخرى”.
وأشار إلى أن الجهات تتمتع باختصاصات ذاتية ومشتركة ومنقولة، تشمل قطاعات استراتيجية كالتنمية، النقل، التعليم والصحة، لكن تفعيل هذه الصلاحيات يواجه تحديات، على رأسها ضعف التنسيق بين المركز والجهات، داعيًا إلى التخلي عن المركزية المفرطة، واعتماد ثقافة الشراكة في اتخاذ القرار، بمشاركة مختلف الفاعلين، من أحزاب وهيئات منتخبة ومجتمع مدني.
وفي هذا السياق، شدد بنبراهيم على ضرورة منح الجهات صلاحيات حقيقية لتدبير شؤونها ضمن الإطار الدستوري، مشيرًا إلى أن “بعض المشاريع لا تزال تُدار مركزيًا”، وهو ما يعكس استمرار ثقافة احتكار القرار من طرف واحد، عوض اعتماد مقاربة تشاركية واضحة.
وسجّل بنبراهيم كذلك إشكالية ضعف الموارد البشرية داخل الجهات، حيث يفضل عدد من الأطر الالتحاق بالإدارة المركزية، ما يُفرغ الجهات من الكفاءات المطلوبة، داعيًا إلى توفير الشروط اللازمة لاستبقاء الكفاءات داخل مجالاتها الترابية، خدمةً لمصالح الساكنة.
وتوقف المسؤول الحكومي عند برامج التنمية الجهوية، التي تعاني، بحسبه، من تفاوت في منهجية الإعداد وضعف التنسيق المركزي، مؤكدا أن عدداً من الجهات تشتغل بطريقة مشتتة دون تحديد واضح للأولويات، وهو ما يؤدي إلى هدر الموارد وضعف النتائج.
ودعا في هذا الصدد إلى عقد اجتماع وطني يُخصص لتنسيق هذه البرامج، على أن يحدد كل مجلس جهوي أولوياته بناء على معطيات دقيقة وتوجهات واضحة لا تتغير بتغير الأشخاص، مع توزيع عقلاني للموارد وتمكين كل جهة من التخصص في المجال الذي تمتلك فيه مقومات النجاح، تفاديًا للتنافس غير المجدي بين الجهات على نفس المشاريع والمستثمرين.
وفي ملف المباني الآيلة للسقوط، كشف بنبراهيم عن تفعيل تجربة شراكة ناجحة في جهة الرباط – سلا – القنيطرة، تقوم على تعبئة تمويل مشترك بين الجهة والوزارة والجماعات، تُشرف من خلاله وكالة مختصة على الأشغال. وأكد أن هذا النموذج أثبت فعاليته وسرعة في التنفيذ، ويجري حاليًا التنسيق مع رئيس جهة بني ملال – خنيفرة لتوقيع اتفاقية مماثلة، تمهيدًا لتعميم هذه المقاربة على باقي جهات المملكة.