رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز القلوب
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
استشهد الصحفي الفلسطيني والناشط البارز صالح الجعفراوي، مساء أمس الأحد، خلال تغطيته آثار الدمار الذي خلّفه الاحتلال الإسرائيلي في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
فبينما كان الراحل يوثق بكاميرته مشاهد الخراب في شارع 8، باغته عملاء متعاونون مع الاحتلال وأطلقوا عليه النار مباشرة، فأردوه شهيدا على الفور.
ويعد صالح من أبرز الصحفيين والمصورين الغزيين الذين وثقوا بعدساتهم القصف الإسرائيلي.
وعرف الجعفراوي بنشاطه على حسابه في إنستغرام، الذي أغلق مرارا بسبب منشوراته التي تعكس حجم الدمار والقتل في القطاع.
واعتبر مغردون أن اغتيال الجعفراوي بهذه الطريقة يشير إلى مخطط إسرائيلي خطير لمرحلة ما بعد الحرب. يهدف إلى مواصلة مسلسل الاغتيالات.
وتناقل ناشطون وصية الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي التي قال فيها “أنا صالح. أترك وصيتي هذه، لا وداعا بل استمرارا لطريق اخترته عن يقين”.
“يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي. عشت الألم والقهر بكل تفاصيله، وذُقت الوجع وفقد الأحبة مرارا. ورغم ذلك لم أتوان يوما عن نقل الحقيقة كما هي. الحقيقة التي ستبقى حجة على كل من تخاذل وصمت وأيضا شرف لكل من نصر ودعم. ووقف مع أشرف الرجال وأعز الناس وأكرمهم أهل غزة”.
ويبقى صالح الجعفراوي، صاحب الابتسامة الودودة، حاضرا في ذاكرة الغزيين بحماسه وإصراره على نقل صور الصمود والثبات في مدينته.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: صالح الجعفراوی
إقرأ أيضاً:
استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي على أيدي عملاء للاحتلال في مدينة غزة
وأفادت مصادر عائلية بتأكيد خبر استشهاد الجعفراوي، موضحة أنه قُتل برصاص عائلة مرتبطة بأجهزة استخبارات الاحتلال، كانت تنشط في أعمال فوضى واغتيالات استهدفت شخصيات وطنية وإعلامية خلال الأسابيع الأخيرة.
ويُعدّ الجعفراوي من الصحفيين المعروفين في قطاع غزة، إذ عمل في تغطية الأحداث الميدانية وتوثيق الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين، وشارك في نقل معاناة الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية ضد أهالي القطاع.
وأكدت الجهات الأمنية بغزة، عزمها ملاحقة الجناة وكل من يثبت تورطه في التعامل مع الاحتلال أو المساس بأمن واستقرار المجتمع الفلسطيني.
وقال مصدر قيادي بوزارة الداخلية بغزة للجزيرة، إن شهداء من الأجهزة الأمنية ارتقوا في اعتداء نفذته مليشيا مسلحة في مدينة غزة، مشيرة إلى أنها تحاصر مليشيا داخل مدينة غزة وتتعامل معها لضبط عناصرها.
وأضافت "المليشيا قتلت نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع". مشددة على أنها "مصممة على فرض النظام ومحاسبة المتورطين في القتل".
وكانت الكاتبة نغم زبيدات قد قالت في عمودها بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن متابعي الصحفي الغزاوي الشهير صالح الجعفراوي باتوا يخشون أن يغتاله الجيش الإسرائيلي بعد اتهامه بأنه ناشط يخدم حركة حماس.
وتابعت زبيدات أن الجعفراوي (27 عاما) اشتهر بتوثيقه الحرب على غزة منذ بدايتها، وهو ينشر مقاطع مباشرة مع ملايين المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكان لديه أكثر من 3 ملايين متابع على منصة انستغرام وحدها قبل أن تعطل شركة ميتا الحساب مرارا بسبب منشوراته.
وزادت أن المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي زعم -في منشور له على منصة اكس بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول الجاري- أن الجعفراوي يعمل كجزء من جهاز الإعلام التابع لحماس.