رجل يحمل فوق رأسه صينية خبز على دراجة في مصر..مصور أزياء شهير يكشف عن عادة فريدة من نوعها حول العالم
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا شك أن للسفر العديد من الفوائد، من بين أبرزها اكتشاف وجهات وثقافات ربما لم نسمع بها من قبل.
من كولومبيا إلى مصر، جاب مصور الأزياء الشهير، ماريو تيستينو، العديد من دول العالم، بحثًا عن فرص لاستكشاف حكايات شعوبها وإبراز عاداتهم وتقاليدهم المتنوعة بعدسته في صور ملحمية.
في هذه السلسلة من الصور المثيرة للإعجاب، وهي جزء من مشروع تصوير فوتوغرافي مستمر يحمل عنوان "A Beautiful World" (عالم جميل)، يسلّط تيستينو الضوء على عادة حمل الأغراض فوق الرأس، مثل صواني الطعام، والحقائب، والسجّاد، والأدوات اليومية.
أوضح تيستينو المولود في بيرو بمقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه خلال أسفاره حول العالم، دائمًا ما ينجذب إلى ما يميز مكانًا معينًا، أي ما قد لا نراه في كل مكان.
وقال: "بعد أن أنهيت مشروع Alta Moda في بيرو، حيث وثّقت الأزياء التقليدية للبلاد، بدأت مشروعًا جديدًا بعنوان A Beautiful World (عالم جميل)، يركّز على الأزياء التقليدية وما يميز كل ثقافة ويجعلها فريدة من نوعها".
أثناء زيارته للسنغال، يتذكّر تيستينو أنه صادف "امرأة تسير في الشارع وتحمل حقيبة كبيرة فوق رأسها، وأخرى في يدها، وطفلًا على ظهرها".
وقال: "أدهشني كيف يدير الناس حياتهم اليومية وهم يصنعون في الوقت ذاته أشكالًا نحتية من خلال اللون والشكل والتوازن، ما يعكس الكثير حول هويتهم".
وتابع: "بينما واصلت السير، لاحظت مزيدًا من النساء يحملن أغراضهن بمثل هذه الطريقة".
خلال زيارته إلى مصر هذا العام، يستذكر تيستينو أنه شاهد رجالا يقومون بموازنة كل شيء فوق رؤوسهم، مثل السجاد، وصواني الخبز، وأقفاص الدواجن.
وأوضح: "بالطبع، ليس من السهل عبور مدينة كاملة بهذه الطريقة، فهي مهارة ولدِت من رحم الحاجة. ومع ذلك، دون تفكير عميق، يفعل الناس ذلك برشاقة وأناقة تامة".
يعتقد تيستينو أننا غالبًا ما نمر بمشاهد استثنائية في حياتنا اليومية من دون أن نراها حقًا، ونعتبرها أمرًا مسلّما به. وقد نلحظها بالفعل، لكننا لا نتوقف لنقدّرها أو نراها بصدق، حسبما ذكره.
وأضاف: "آمل أن يبدأ المشاهدون بملاحظة هذه الأشياء في حياتهم أيضًا، وأن يدركوا الجمال والمعنى الكامن فيها".
أما عن كيفية اختياره للشخصيات في السلسلة التي تحمل عنوان "Balance" (توازن)، فقد أشار تيستينو إلى أنه اعتمد فقط على ما رأه في الشوارع.
وأوضح: "أمضيت 35 عامًا في عالم الموضة، حيث كان يجب التحضير لكل شيء مثل الفكرة، والملابس، والعناصر، والشعر، والمكياج. في مشروع A Beautiful World، لم أعد أنا من يحدد كيف يجب أن يبدو الناس. كل ما أفعله هو التقاط ما يلفت نظري، ما يصنع صورة جميلة ويحمل رسالة قوية. كل شخص ترونه في هذه السلسلة تم اختياره مباشرة من الشارع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: السنغال غواتيمالا صور عادات وتقاليد فوق رأسها
إقرأ أيضاً:
«أمامنا فرصة تاريخية فريدة».. نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة شرم الشيخ للسلام
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي أمام قمة شرم الشيخ للسلام:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرحب بكم جميعاً، في "قمة شرم الشيخ للسلام"، في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، التي شهدنا فيها معا، التوصل لاتفاق شرم الشيخ "لإنهاء الحرب في غزة"، وميلاد بارقة الأمل، في أن يغلق هذا الاتفاق، صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.. .. ويمنح شعوب المنطقة، التي أنهكتها الصراعات، غد أفضل.
واليوم نستقبل القيادة الشجاعة المحبة للسلام، والذي ساهمت جهوده في إنهاء الصراع، وتحقيق الأمن والتنمية في منطقتنا، بل وفي العالم أجمع.
اسمحوا لي أن أدعو الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى الانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام.
وأود أن أعرب عن تقديرنا البالغ لكم، وقيادتكم الحكيمة لتلك المسيرة، في ظل ظرف بالغ الدقة، بما انعكس في طرح خطتكم، لإنهاء هذه الحرب المأساوية والتي خسرت معها الإنسانية الكثير.
وأود أن أشكر شركاءنا في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم المخلصة، وأعيد التأكيد على دعمنا وتطلعنا لتنفيذ هذه الخطة، بما يخلق الأفق السياسي اللازم، لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد، نحو تحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في طي صفحة الصراع والعيش بأمان.
لقد أثبتم، فخامة الرئيس أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها.. .ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي وتنفيذ خطتكم بكافة مراحلها.
فخامة الرئيس.. فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لقد دشنت مصر مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، وتحديداً في نوفمبر عام 1977، عندما أقدم الرئيس أنور السادات - رحمه الله - بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وبادر بزيارة تاريخية إلى القدس.
ومنذ تلك اللحظة، أطلقت مصر عهداً جديداً أهدى الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، وأثبت أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط.. .واليوم تعيد مصر التأكيد، ومعها شقيقاتها العربية والإسلامية، على أن السلام يظل خيارنا الاستراتيجي.. .وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق.. .
من هذا المنطلق، وإذا كانت شعوب المنطقة، ومازالت، تنعم جميعها بحقها في دولها الوطنية المستقلة، فإن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً.. .فهو أيضاً له حق في أن يقرر مصيره، وأن يتطلع إلى مستقبلٍ لا يخيم عليه شبح الحرب، وحق في أن ينعم بالحرية والعيش في دولته المستقلة.. .دولة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلام وأمن واعترافٍ متبادل.. .
إن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تتيقن أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد.. .
وإنني إذ أغتنم هذه المناسبة، لأتوجه بنداء إلى شعب إسرائيل، وأقول:
فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي.. .دعونا نتطلع سوياً لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا معاً.. .مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة.. .
فخامة الرئيس ترامب،
علينا أن نتوقف عند مشاهد الارتياح والسعادة، التي عمت سواءً في شوارع غزة أو الشارع الإسرائيلي أو في العالم كله على حد سواء، عقب التوصل لاتفاق إنهاء الحرب بفضل مبادرتكم الحكيمة.. .فهي دليل آخر على أن الخيار المشترك للشعوب هو السلام.. .
كما نقدر لكم اهتمامكم باستعادة الحياة في غزة، وستعمل مصر مع الولايات المتحدة وبالتنسيق مع كافة الشركاء، خلال الأيام القادمة على وضع الأسس المشتركة للمضي قدماً في إعادة الإعمار للقطاع دون إبطاء، ونعتزم في هذا السياق استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، والذي سيبني على خطتكم لإنهاء الحرب في غزة، وذلك في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل.. .. فالسلام لا يكتمل إلا حين تمتد اليد للبناء بعد الدمار.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننا نستشرف مستقبلاً مشرقاً لمنطقتنا تُبنى مدنه بالأمل بدلاً من أن تُدفن ذكريات أصحابها تحت الأنقاض.. .فأمامنا فرصة تاريخية فريدة، ربما تكون الأخيرة، للوصول إلى شرق أوسط خالٍ من كل ما يهدد استقراره وتقدمه.. .. شرق أوسط تنعم فيه جميع شعوبه بالسلام والعيش الكريم ضمن حدود آمنة، وحقوق مصانة.. .. شرق أوسط منيع ضد الإرهاب والتطرف.. .شرق أوسط خالٍ من جميع أسلحة الدمار الشامل.. .. هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تتطلع مصر إلى تجسيده بالتعاون مع شركائها إقليمياً ودولياً.
إن اتفاق اليوم يمهد الطريق لذلك، ويتعين تثبيته وتنفيذ كافة مراحله، والوصول إلى تنفيذ حل الدولتين على نحو يضمن رؤيتنا المشتركة في تجسيد التعاون المشترك بين جميع شعوب المنطقة، بل والتكامل بين جميع دولها.. .
السادة الحضور،
قبل أن اختم كلمتي، وتقديراً لجهود الرئيس دونالد ترامب، فإنني أود أن أعلن أمام الحضور الكريم قرار مصر إهداء فخامته "قلادة النيل"، وهي الأرفع والأعظم شأناً وقدراً بين الأوسمة المصرية، وتمنح لرؤساء الدول ولمن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية.. .
شكراً لكم.. ..
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: السلام سيظل خيار مصر الاستراتيجي
الرئيس السيسي: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام