أبوظبي (الاتحاد)
أكد شباب، مشاركون في جلسة نقاشية، أن تنامي التحديات البيئية حول العالم يتطلب تفعيل دور الشباب في مواجهة قضايا البيئة والتغير المناخي، وتكاتف الجهود من جميع الفئات الفاعلة في المجتمعات، وفي مقدمتها الشباب، من أجل التغلب على أزمة التغير المناخي والحد من آثارها الكارثية على البشرية، إلى جانب العمل الفاعل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتحضر للاقتصاد الأخضر، وذلك عبر الانخراط في العمل المناخي والمشاركة في المزيد من المناقشات البناءة لتوليد حلول ناجعة وقابلة للتطبيق.


وشدد المشاركون في الجلسة النقاشية التي حملت عنوان: «الشباب وكوب 28.. المشاركة الفاعلة في تعزيز العمل المناخي»، ونظمها مجلس شباب «تريندز»، ضمن برنامج احتفالات مركز تريندز للبحوث والاستشارات باليوم العالمي للشباب، على ضرورة إطلاق المزيد من المبادرات العالمية الفاعلة التي تحتضن أفكار الشباب، وتستهدفهم وتعرفهم بالمخاطر البيئية الناجمة عن التغير المناخي.  وأشاروا إلى أن الشباب ليسوا مجرد ضحايا لتغير المناخ، فهُم مساهمون مهمون في العمل المناخي، ووكلاء للتغيير ورواد أعمال ومبدعون، وقادرون على تكثيف جهودهم وتطويع مهاراتهم لتسريع العمل المناخي، سواءً من خلال التعليم، أو التدريب، أو العلم، أو التكنولوجيا.

مشاركة واسعة
وشهدت الجلسة النقاشية مشاركة واسعة من الشباب، ومن بينهم الدكتورة نورة الكربي، الأكاديمية في قسم علم الاجتماع - جامعة الشارقة، وخليفة خالد، الأمين العام لرابطة طلبة الإمارات، وسعاد الحوسني، عضو مجلس شباب أبوظبي، ونوف القاضي عضو مجلس شباب هيئة البيئة- أبوظبي، وميثة المنصوري، عضو مجلس شباب هيئة البيئة - أبوظبي، وعمر خليفة الشرياني، عضو مجلس شباب الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، وعبدالله الظاهري، نائب رئيس مجلس مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ويارا الجيطان، منسقة المشاريع بمجلس الشباب العربي للتغير المناخي.

أخبار ذات صلة «COP28».. منصة فاعلة لإشراك الشباب في صياغة السياسات المناخية «تريندز» والسفارة الإماراتية في كوريا الجنوبية يناقشان تعزيز التبادل البحثي والمعرفي

تأهيل الشباب
واستهل الحلقة النقاشية، الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، مرحباً بالشباب الحضور، ومؤكداً حرص المركز على دعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وسعيه الدؤوب لتأهيل الشباب في شتى مجالات البحث العلمي والإبداع، وهذا من منطلق إيمان «تريندز» الراسخ بأن الاستثمار في الشباب استثمار ناجح في المستقبل.

كفاءات شابة
أدار النقاش في الجلسة، سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، حيث شهدت مشاركة عدد من الكفاءات الشابة من جهات عدة، لمناقشة مدى وعي الشباب بأهمية العمل المناخي وحماية البيئة.
ولفت إلى أن الجلسة النقاشية تمحورت حول وعي الشباب بأهمية العمل المناخي وحماية البيئة، ومدى وعي الشباب بمؤتمر «كوب 28» والقضايا المطروحة على أجندته، إلى جانب كيفية مشاركة الشباب بفاعلية في إنجاح «كوب 28»، وإبراز القضايا الخاصة بهم في أجندة المؤتمر.
وذكر الربيعي أن اليوم العالمي الشباب مناسبة مهمة للاعتراف بالإبداع الذي يمتلكه الشباب، فهم رمز للقوة والطاقة والحماس والتفاؤل، ولديهم القدرة على التأثير الإيجابي على المجتمعات من خلال مساهماتهم البناءة.

الاستثمار 
أشارت وردة المنهالي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي، عضو مجلس شباب «تريندز»، إلى أن الماضي خطوات رسمها الشباب بهمة، والحاضر قفزات تنفذها الطاقات الشبابية، والمستقبل رؤية يقودها الشباب نحو الصدارة، فأمس كان هدفه إبراز جهود الاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم، وتعزيز مفهوم تمكين الشباب، والتركيز على قضاياهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في طاقاتهم، مضيفة أن اليوم أكثر من نصف كوكب الأرض من الشباب، الذين أثبتوا جدارتهم في المجالات كافة، وأصبحوا مصدر إلهام لغيرهم، وأضحى تمكينهم أولوية يتسابق عليها المجتمع الدولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي تغير المناخ أزمة المناخ العمل المناخی عضو مجلس شباب

إقرأ أيضاً:

”منازلنا خضراء“.. مبادرة توعوية لتعزيز لتعزيز البيئة المنزلية بالشرقية

أطلقت أمانة المنطقة الشرقية مبادرة توعوية جديدة تحت شعار ”منازلنا خضراء كشرقيتنا الخضراء“، بهدف تعزيز الغطاء النباتي وتشجيع الممارسات البيئية المستدامة داخل المنازل.
وتسعى المبادرة إلى تمكين الأفراد من تحسين بيئتهم المنزلية عبر تشجيع زراعة أنواع محددة من النباتات، لما لها من أثر إيجابي في تنقية الهواء وتحقيق الراحة النفسية.
أخبار متعلقة بمساحة 610 آلاف م².. مشروع لتطوير كورنيش الدمام بهوية ساحلية جديدةأمير الشرقية يرعى توقيع عقود استثمارية بقيمة تجاوزت ملياري ريالالشرقية.. حملة لتوعية أولياء الأمور بأهمية التسجيل في رياض الأطفالوتشجع المبادرة على اقتناء نباتات مثل ”جلد النمر“ و”البوتس“ المعروفة بقدرتها على تحسين جودة الهواء، ونباتات عطرية كالياسمين واللافندر التي تساهم في تهدئة الأعصاب، بالإضافة إلى نباتات جمالية مثل ”البونساي“ و”الكلانشو“ التي تضيف لمسة فنية للمكان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”منازلنا خضراء“.. مبادرة توعوية لتعزيز لتعزيز البيئة المنزلية بالشرقيةتحسين جودة الحياةوأكدت أمانة المنطقة الشرقية أن هذه المبادرة تتوافق مع التوجهات الوطنية لتحسين جودة الحياة والارتقاء بجمال المدن، وتعكس دورها في ترسيخ الشراكة المجتمعية لحماية البيئة.
وفي هذا السياق، اعتبر المواطن أحمد المطيري أن المبادرة تتجاوز كونها مجرد دعوة للتجميل، حيث أشار إلى أنها تمثل درساً عملياً لأبنائه حول أهمية البيئة والاعتناء بها0
وأضاف أن اختيار نباتات سهلة العناية مثل ”جلد النمر“ يجعل المشاركة في المبادرة أمراً يسيراً لكل أفراد الأسرة، ويخلق في المنزل جواً من الراحة النفسية التي يحتاجها الموظف بعد عودته من ضغوطات العمل اليومية، وهو ما يجسد مفهوماً شاملاً لجودة الحياة.
من جهتها، رأت هدى العامري أن المبادرة تلامس اهتمامات جيل الشباب بالصحة والبيئة، مؤكدة أن فكرة تحسين جودة الهواء داخل الغرف والمنازل عبر وسائل طبيعية هي توجه عالمي حديث.
وأوضحت أن المبادرة تجعل من الاستدامة مفهوماً متاحاً وأنيقاً يمكن تطبيقه في أضيق المساحات، وهو ما يشجع الشباب على تبني سلوكيات صديقة للبيئة تبدأ من غرفهم ومنازلهم وتنعكس على محيطهم بشكل عام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”منازلنا خضراء“.. مبادرة توعوية لتعزيز لتعزيز البيئة المنزلية بالشرقيةتجميل بالنباتاتبدورها، أشادت أمينة الصالح،، بالمبادرة قائلة إنها تعيد إحياء عادة جميلة كانت جزءاً من كل بيت في السابق، وهي وجود النباتات التي تضفي حياة وجمالاً على المكان.
وأضافت أن هذه الدعوة لا تساهم فقط في تجميل الشقق والمنازل الحديثة، بل تعزز أيضاً الشعور بالانتماء للمجتمع والمدينة، حينما يشعر كل فرد بأنه يساهم بجزء صغير في جعل مدينته كلها أكثر خضرة وجمالاً.
أثنى فيصل اليامي، فقد على الجانب الذكي في المبادرة، والمتمثل في الشراكة مع احدى تطبيقات توصيل الطلبات، حيث وصف هذه الخطوة بأنها دليل على فهم الأمانة لآليات التواصل الحديثة والوصول إلى أكبر شريحة مجتمعية.
وأشار إلى أن استخدام المنصات الرقمية التي يستخدمها الناس يومياً يضمن وصول الرسالة التوعوية بشكل مباشر وفعال، ويفتح الباب أمام أفكار مستقبلية مبتكرة لتوزيع الشتلات أو نشر المعلومات البيئية.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: إتقان اللغات الأجنبية عنصر أساسي لتعزيز فرص الشباب في سوق العمل
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش دور التكنولوجيا في العمل المناخي
  • جهة سوس ماسة تحتضن اللقاء الجهوي السابع حول الشباب والمشاركة المواطنة
  • بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي.. الميرة وبنك الريان يطلقان مبادرة «أنا لستُ مصنوعًا من البلاستيك»
  • ”منازلنا خضراء“.. مبادرة توعوية لتعزيز لتعزيز البيئة المنزلية بالشرقية
  • محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز شباب منفلوط
  • حوارات للأردن عون مساحة حوار آمنة للحوار بين الشباب وصنّاع القرار لتعزيز المشاركة الوطنية
  • اجتماع تنسيقي بين إيتاء وأجواد لتعزيز التعاون المشترك في العمل المجتمعي
  • وزارة الأوقاف تطلق برنامج التدريب الصيفي لتعزيز مهارات الشباب القطري وتأهيلهم لسوق العمل
  • مدير الرياضة بالقليوبية يوجه بإجراءات حاسمة ضد المخالفين بمراكز شباب قليوب